الخميس، 26 يونيو 2014

"معاريف": ابعاد الأسرى لغزة كان خطأ والعاروروي وبدران وراء عمليات الخطف

 قالت صحيفة "معاريف" العبرية الخميس، إن إبعاد الأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط (وفاء الأحرار) إلى قطاع غزة والدول الأخرى "لم يساهم في تقليل مستوى انخراطهم في "الأعمال العدائية"، بل على العكس إن بعضهم يدير خلايا مسلحة عن بعد".
واتهمت الصحفية "يفعات أورليخ" في مقالة نشرتها الصحيفة، الناطق باسم حركة حماس في الخارج حسام بدران بالمسئولية عن التخطيط لعملية خطف كانت ستنفذ قبل عام في الخليل، ونجح الشاباك حينها بإحباط مخططها واعتقال الخلية، وكشف وسائلها القتالية.
وأشارت إلى أن التحقيقات مع أعضاء الخلية أثبتت خضوعهم لتعليمات كما أسمته "سفير حماس في قطر" حسام بدران الذي أوفى بوعده الذي قطعه على نفسه في احتفالات الإفراج بعدم ترك رفاقه في الأسر، على حد قولها.
وتطرقت الصحفية أيضًا إلى عضو المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والذي كان معتقلاً إداريًا في سجون الاحتلال وجرى إبعاده إلى الخارج قبيل "صفقة شاليط"، قائلة إنه نجح في إعادة تشكيل البنية التحتية "للإرهاب" في مناطق الضفة بداية من سوريا ومن ثم من تركيا التي يقطنها اليوم، كما قالت.
واتهمت العاروري بالمسئولية عن مجموعة من الأسرى الذين أفرج عنهم في الصفقة وأبعدوا إلى غزة، وزعمت أنهم يعملون تحت قيادته ويقومون بتشغيل الخلايا المسلحة لنشطاء الصف الثالث في مناطق الضفة.
وقالت أورليخ إنه "كان ينبغي على إسرائيل أن ترسل هؤلاء الأسرى إلى الجحيم، ولكن تبين أن غزة ليست هي نفسها الجحيم بل هي جنة عدن للإرهاب المشغل عن بعد والمسئول عن خلايا الضفة، ولهؤلاء الإرهابيين سفراء في الخارج أقدمت إسرائيل على إبعادهم إلى هناك بمبادرتها الذاتية"، على حد تعبيرها.
وتساءلت عن إمكانية وقوف محررين في صفقة شاليط خلف "عملية خطف" المستوطنين الثلاثة بالخليل قبل نحو أسبوعين؛ وذلك على غرار زياد عواد الذي تتهمه "إسرائيل" بقتل الضابط في الشرطة الإسرائيلية باروخ مزراحي قبل حوالي شهرين شمالي الخليل، وقالت إن الأيام كفيلة بكشف هكذا تورط.
وفي المقابل، فإن محرري صفقة شاليط المتواجدين بالضفة يعيشون تحت عين "إسرائيل"– بحسب أورليخ- وبالإمكان إعادة اعتقالهم في أي وقت كما حصل في أعقاب "عملية الخطف"، متسائلة بالقول: "من يستطيع اليوم اعتقال حسام بدران في قطر؟ وصالح العاروري في تركيا؟".
واختتمت الصحفية مقالتها بالقول إن الإفراج عن الأسرى في صفقات التبادل هو محض استسلام، ولكن إبعادهم لخارج الضفة يعتبر الأشد خطرًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق