الاثنين، 16 يونيو 2014

القواسمي وأبو عيشة .. ماذا يقول اهالي ناشطي حماس "المتهمين" بخطف المستوطنين؟!

تناقل معلقون إسرائيليون يوم الجمعة الماضي تصريحا منسوبا لمسؤول أمني فلسطيني، بأن أجهزة السلطة تقتفي أثر اثنين من ناشطي حماس غابوا عن الأنظار منذ يوم الخميس الماضي (اليوم الذي وقعت فيه عملية الاختطاف) وأن الأجهزة الأمنية للسلطة نقلت هذه المعلومات لإسرائيل.
ويتضح اليوم أن الرواية صحيحة، وأن إسرائيل تبحث عنهما وتتهمهما بالوقوف خلف عملية الاختطاف، ويؤكد أهالي الشابين بأن الرجلين اختفيا عن الأنظار وأن قوات الاحتلال داهمت منزليهما بحثا عنهما.
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه بشكل مواز لعمليات التفتيش المكثفة عن المستوطنين الثلاثة المختطفين، فإن جيش الاحتلال وأجهزة الأمن الفلسطينية تحاول معرفة مكان اختفاء اثنين من ناشطي حركة حماس في الخليل، وهما عمار أبو عيشة ومروان القواسمي.
وعلى ما يبدو، هذا هو مصدر إصرار إسرائيل على اتهام حركة حماس، إذ أن الشابين معروفين كناشطين في الحركة، ويروي أهالي الشابين في مقابلة مع موقع "والا" العبري تفاصيل مداهمة منزليهما، وتقول والدة أحدهما أنه إذا تبين أن ابنها خلف العملية فهي فخورة به وتتمنى له الإفلات من يد الإسرائيليين.
وقال والد أحد الشابين أنه رأه آخر مرة يوم الخميس الماضي،  وفي اليوم ذاته كان قد أبلغ زوجته بأنه سيغيب لعدة أيام. الوالد الذي كان معتقلا في الماضي في سجون الاحتلال،  قال إن ابنه (32 عاما) رافقه لفرح يوم الخميس الماضي وافترقا هناك ولم يره بعدها ولم يقل له إلى أين هو ذاهب.
وأكد الوالد أن في ليلة الجمعة/ السبت داهمت قوة إسرائيلية خاصة البيت وقامت بخلع باب المنزل، وحققت مع جميع أفراد الأسرة، وسألت عن مكان الابن.
وقال الوالد إن المداهمة تمت بشكل وحشي مما اصاب أحفاده بالذعر، وجرى خلالها اعتقال زوجة ابنه لكن أفرج عنها بعد ساعات، موضحا أنهم سألوها في التحقيق عن مكان تواجد زوجها وإذا ما كان قد أجرى اتصالا معها مؤخرا، لكنها نفت علمها بمكان  تواجده، وقالت للمحققين إنها لم تره منذ بعد ظهر يوم الخميس الماضي.
يشار إلى أن أحد أشقاء الشاب كان قد استشهد عام 2005 في مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل، وكان من ناشطي حماس.
الوالدة من جانبها، أكدت أنها سمعت ما يشاع حول علاقة ابنها بعملية الاختطاف، وقالت: "إذا كان هو من فعلها،  فأنا فخورة به وأتمنى أن يفلت من يد الإسرائيليين ومن السلطة. وفقه الله ".
وأكد  اهل الشاب أنه عرف الشاب الثاني الذي تنسب له أيضا العملية 30 عاما. وقال عم الشاب الثاني إن قوات الاحتلال اعتقلت ليلة الجمعة/السبت أربعة من اشقائه وزوجته. وفي اليوم التالي أفرج عن زوجته لكنها نقلت للمستشفى بعد شعورها بالإعياء فهي في مرحلة متقدمة من الحمل. وقال إن ابن أخيه كان معتقلا في الماضي في سجون الاحتلال وفي سجن السلطة الفلسطينية. وأكدت شقيقاته أنهن لم يرونه منذ يوم الخميس الماضي.
وذكرت "يديعوت" أنه خلال حملة الاعتقالات الأولى التي نفذها جيش الاحتلال ليلة السبت، داهم الجنود منزلي أبو عيشة والقواسمي، وهما من ناشطي حركة حماس المعروفين في مدينة الخليل، وهما في سن الثلاثين من العمر، ومكث أحدهما عدة سنوات في سجون الاحتلال. وأشارت الصحيفة إلى أن عائلتي أبو عيشة والقواسمي أبلغتا جنود الاحتلال بأن آثارهما قد فقدت منذ الخميس الماضي، قبل وقت قصير من تنفيذ عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة، وأنه منذ ذلك الحين لم يعودا إلى منزليهما، ولم يجريا أية اتصالات مع عائلتيهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق