أعلن الجيش الإيراني، الأحد، أنه على استعداد تام، وينتظر أوامر المرشد الأعلى للقيام بعمل عسكري في العراق.
ووفقاً لموقع "انتخاب"، فإن العميد كيومرث حيدري، نائب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، قال في مؤتمر صحافي له، إن "القوات البريّة في الجيش الإيراني تراقب كل التطورات في العراق ولديها الاستعداد التام للقيام بالعمل العسكري، عندما يأذن لنا القائد العام للقوات المسلحة وقادة الجيش القيام بواجبنا القانوني".
وأضاف العميد حيدري أن "الجيش الإيراني كثّف انتشاره على الحدود الغربية للبلاد، بهدف السيطرة الكاملة على الوضع في العراق، وإنه مستعد للتدخل العسكري في حال واجهنا أية تهديدات".
وتنفي إيران رسمياً حضوراً عسكرياً لها في العراق، لكن تقارير من داخل إيران تشير إلى وجود استعدادات عسكرية للجيش والحرس الثوري في المناطق الحدودية المحاذية للعراق، وقيام الحرس الثوري بتعبئة الرأي العام حول ضرورة التدخل الإيراني في العراق، بحجة الحفاظ على المصالح الشيعية، وحماية إيران من تهديدات خارجية محتملة.
وبدأت مراكز التسجيل للمتطوعين الذين يريدون الذهاب للقتال في العراق، في أنحاء مختلفة من ايران، حيث سجل آلاف المتطوعين أسماءهم تحت شعار الدفاع عن المراقد الشيعية في العراق.
وعلى صعيد المواقف الإيرانية الرسمية، أكد علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس الأحد، في تصريحات صحافية، أن "ما يشيع حول وجود تعاون بين إيران وأميركا في الأزمة العراقية ليست سوى حرب نفسية ".
وأضاف شمخاني أن "إيران ستدعم العراق في حال تقديم طلب رسمي من الحكومة العراقية"، وفق ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قد صرحت، أمس الأحد، بأن إيران تعارض "أي تدخل عسكري أجنبي" في العراق، وذلك بعد إرسال الولايات المتحدة حاملة طائراتها إلى الخليج.