الأحد، 22 يونيو 2014

"راوة" بعد انسحاب قوات المالكي منها

اظهر مقطع فيديو الصور الأولية لمدينة رواة في محافظة الأنبار العراقية وذلك بعد انسحاب قوات المالكي منها، وتظهر الصور سيطرة ثوار العشائر على المدينة.
وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، اليوم الأحد، أن القوات الحكومية انسحبت من مدن في محافظة الأنبار غرب البلاد في إجراء "تكتيكي"، يهدف إلى "حشد الإمكانيات".
وقال عطا في مؤتمر صحافي في بغداد "كإجراء تكتيكي ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في أماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي وهو القيادة والسيطرة".
وأضاف: "هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم، والقوات الأمنية متواجدة لإعادة الانفتاح، ربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى".
وتابع: "هذا قرار اتخذه القادة، وهذا ما يطلق عليه إعادة انفتاح القوات، ونقول الإجراءات تسير بشكل جيد لحشد الإمكانيات وضمان قوة هذه المناطق (...) وانسحاب القطاعات لغرض إعادة الانفتاح".
وأكد مصدر عسكري وشهود عيان لوكالة "فرانس برس" اليوم أن مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة ويشنون منذ نحو أسبوعين هجوماً كاسحاً في مناطق مختلفة سيطروا في الساعات الماضية على مدينتين إضافيتين في الأنبار هما راوة وعنه بعد انسحاب القوات الحكومية منهما.
وكان مسلحو هذه التنظيمات التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المتطرف فرضوا السبت سيطرتهم على مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) التي تضم معبراً حدودياً رسمياً مع سوريا، قبل أن يواصلون الزحف نحو المناطق القريبة، وبينها راوة وعنه.


مسلحو "داعش" يتقدمون نحو مدينة حديثة غرب الرمادي

أرسلت قوات المالكي تعزيزات عسكرية إلى مدينة حديثة غرب الرمادي؛ خشية سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عليها بعد دخولهم مناطق القائم وراوة وعانة.

أرسلت قوات المالكي تعزيزات عسكرية إلى مدينة حديثة غرب الرمادي؛ خشية سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عليها بعد دخولهم مناطق القائم وراوة وعانة.
وشملت التعزيزات، وفق اتفاق بين محافظ الأنبار وقائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة وقوات خاصة.
فتطورات الأوضاع في راوة وعانة تأتي بعيد سيطرة "داعش" الكاملة على مدينة القائم ومعبرها الحدودي مع سوريا، وذلك بعد أيام من القتال الذي تبعه انسحاب لقوات المالكي من المدينة، وهو الانسحاب الذي نفاه مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب الذي أكد أن الجيش ما زال مسيطراً على المدينة.
وفي محافظة صلاح الدين، لم يكن المشهد مختلفاً عن شقيقاتها حيث كانت هي الأخرى مسرحاً لقصف واشتباكات عنيفة تركزت في محيط قضاء بيجي الذي يحوي مصفاة للنفط يقول مسلحو "داعش" إنهم يسيطرون عليها. بينما تحدث آمر حماية المصفى عن تخصيص 300 عنصر من قوات النخبة يعملون على حمايتها من الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها.
جاء هذا بالتزامن مع قصف طيران المالكي لمدينة تكريت.
يذكر أن العنف والصراع الدائر - ورغم زيادة حدتهما - ليسا وحدهما ما يشكل الأزمات التي تعصف بالعراق، فأزمة نزوح وتشريد ووقود وغيرها الكثير تشدد الخناق على العراقيين منذ سقوط الموصل بيد "داعش".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق