السبت، 2 أغسطس 2014

كتب ساري عرابي عن الصهاينة و التكنولوجيا


ما كنا نكتشفه في تجاربنا النضالية ضد العدو، وتحديدا في تجربتي المطاردة والاعتقال: أن عدونا أسير التكنلوجيا ويرتكز إلى ضعفنا وأخطائنا وأوهامنا، يعمل على أمنه ٢٤ ساعة، ولكن كوادره لا تملك قدرات جسدية أو ذهنية خارقة.
كان الذي يلزمنا للانتصار عليه؛ تجريد الحقيقة بالتخلص من أوهامنا، واكتشاف "بشرية" العدو، أي ضعفه ونقصه، وتقوية أنفسنا بمعالجة أخطائنا والاعتماد على ذواتنا في مقابل تفوقه التقني، وبهذا نملك نقطة تفوق، وأن نعمل ٢٤ ساعة على مراكمة قدراتنا كما يعمل، وبهذا نكافؤه في مستوى العمل أو نزيد عليه، وإن لن نكافئه في مستوى التقنية والتسليح، ولكننا سنملك قدرات لا يملكها لاعتمادنا على ذواتنا لا على التكنلوجيا، سيكون مقاتلنا مختلفا وأدواتنا غير معهودة له.. سنملك نقاط تفوق لا يملكها وسوف نراكمها، فالتفوق متعدد الأشكال والأنماط وليس محصورا في صورة واحدة، فهو متفوق في جوانب ونحن في أخرى، وهذا يخلق تكافؤا من نمط ما.. الذي حصل أن غزة امتلكت الإرادة لتطبيق هذه الدروس.. وهذا سبب من الأسباب التي تجعل هذه المعركة بوابة من بوابات التحرير القادم بإذن الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق