الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

شكنازي استبعد في باريس ضرب إيران والبديل لبنان أو غزة

الحرب على جنوب لبنان أو غزة على طاولة البحث الإسرائيلية. الأميرال الأميركي مايكل مولن، والجنرال الفرنسي جان لوي جورجلان، أخذا علما بذلك من الجنرال الإسرائيلي غابي أشكنازي.
الرسالة الإسرائيلية وصلت إلى فرنسا في اجتماعات منفصلة في النورماندي نهاية الأسبوع الماضي، بعد وصول قائد الأركان الإسرائيلي إلى العاصمة الفرنسية للقاء قائد أركان الجيوش الأميركية الأميرال مولن، مع قائد هيئة الأركان الفرنسية الجنرال جورجلان.
وقال مصدر فرنسي ان اشكنازي أكد لنظيريه الأميركي والفرنسي عزوف القيادة الإسرائيلية عن توجيه أي ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية في الوقت الحاضر، خصوصا بعد انتقادات جورجلان لإسرائيل عندما أدلى بمداخلة في واشنطن الأسبوع الماضي اعتبر فيها ان تفكير إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران يمثل عملا جنونيا.
واضاف المصدر ان أشكنازي قدم عرضا للرد الإستراتيجي الجوي الذي كانت تخطط له الأركان الإسرائيلية، وأكد أنه لن يورط شركاءه في حلف شمال الاطلسي في أي مغامرة عسكرية إسرائيلية غير محسوبة النتائج، ولن تكون هناك عملية جوية لطمأنة الحلفاء الأميركيين أولا، وهم يخشون ردا إيرانيا مضاعفا في العراق وأفغانستان.
وطمأن الفرنسيين الى أن المناورات الإسرائيلية الأميركية الصاروخية المشتركة، المقررة نهاية شهر تشرين الاول الحالي، لا تدخل في إطار أي تحضيرات لتوجيه ضربة لإيران. وقال أشكنازي أن الهدف منها هو اختبار أنظمة مضادة للصواريخ.
وذكر المصدر الفرنسي ان الجنرال أشكنازي ترك الباب مفتوحا أمام خيارات عسكرية أخرى لمواجهة إيران في المنطقة، ولكن عن طريق توجيه ضربات عسكرية «موجعة للأذرع الإقليمية لإيران»، كتجديد المواجهة مع حليفها «حزب الله» في لبنان، أو تكرار عملية مشابهة لعملية «الرصاص المسكوب» ضد حماس في غزة.
وقدم أشكنازي عرضا للخيارات التي تقترحها الأركان الإسرائيلية والاتجاه إلى القيام بهجمات برية واسعة على مواقع «حزب الله» في الجنوب اللبناني، وما أدت إليه التدريبات التي تقوم بها القوات البرية الإسرائيلية التي شاركت في حرب تموز 2006، وإنجاز إعادة تأهيلها بعد استخلاص الدروس من الحرب الماضية وتطوير العمليات على الأرض، وعدم الاكتفاء بالضربات الجوية.
وقال المصدر الفرنسي إن أشكنازي قدم عرضا وافيا عن إعادة تسليح «حزب الله»، ونقدا لعدم تولي قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان مهماتها في منع «حزب الله «من إعادة تخزين الأسلحة في مناطق جنوب الليطاني، وضعف أدائها في حادثة خربة سلم، بعد تصدي السكان المحليين لها، ومنعهم إياها من التحقق من انفجار.
وتابع المصدر الفرنسي إن هيئة الأركان الإسرائيلية تريد المزيد من التنسيق مع «اليونيفيل» والفاعلية في مجال البحث عن الأسلحة في جنوب الليطاني. وطمأن محادثيه الى أن القوات الإسرائيلية تعمل ما بوسعها لتفادي أي صدام مع قوات «اليونيفيل» خلال العمليات التي تقوم بها.
وطالب أشكنازي هيئتي الأركان الفرنسية والأميركية، أن تساعدا إسرائيل على منع إيران وسوريا من الحصول على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «أس 300» بموجب الحظر المفروض على إيران. وطالب ايضا بتنسيق الجهود الأمنية لمنع وصول تلك الصواريخ إلى إيران التي تنوي استخدامها لتعزيز الدفاع عن منشآتها النووية في نتانز وأراك، ولأنها ستؤدي إلى الإخلال بميزان القوى العسكري الحالي.

محمد بلوط

المصدر: السفير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق