وعلى هذا الاساس عقدت قيادة الشرطة الاسرائيلية وباقي اجهزة امن اسرائيل اجتماعات مكثفة الليلة الماضية للتباحث في تطورات الاحداث في باحات المسجد الاقصى لا سيما صباح الاثنين الموافق 5 اكتوبر حيث من المقرر ان يصل عشرات الاف اليهود للتجمع والصلاة في باحة البراق ( حائط المبكى الذي يعتقد اليهود انه من بقايا الهيكل الثاني ) . وقالت الاذاعة الاسرائيلية بان القيود تمنع دخول من هم اقل من 50 عاما لاداء الصلاة على ان يكونوا من حملة الهوية الزرقاء فقط اضافة الى منع الزوار من غير المسلمين من دخول المسجد.
واكد مراسلو الشرطة في القنوات التلفزيونية الاسرائيلية ان الشرطة قررت تكثيف نشر قواتها في كل مكان بالبلدة القديمة وحولها وفي كل زقاق لمنع اي تجمع للفلسطينيين كما انها قررت تجديد قرارها منع المسلمين والسياح وحتى اليهود لباحات المسجد الاقصى فيما لا يسمح الا لمن هم فوق ال 50 عاما من العمر لدخول المسجد للصلاة .
وعلى ذمة المحلل السياسي الاسرائيلي في القناة الثانية ( ان الوضع ملتهب وان الحركات الاسلامية قررت سياسيا محاولة اشعال انتفاضة شعبية في القدس عنوانها المقدسات الاسلامية من اجل توريط سلطة فتح والمنظمة في مواجهات عنيفة مع اسرائيل وضمان حصد النتائج لصالح حماس في الانتخابات القادمة ). وعلى حد قوله ان حماس تريد ان تضمن نتائج صفقة شاليط على نتائج الانتخابات القادمة رغم انها عمليا تنحو نحو ( اقل مقاومة واكثر سلطة ) .
من جهته اودي سيجل محلل سياسي عقّب بالقول ( ان حماس لا تفهم كيماء المجتمع الاسرائيلي بعد والدليل على ذلك خطاب مشعل في دمشق امس والذي فشل من خلاله في مخاطبة الجبهة الداخلية الاسرائيلية وقال فيه ان حماس ستواصل خطف الجنود وهو لا يدري انه بذلك يقول للصقور في الحكومة الاسرائيلية ويعطيهم المبرر الا يوافقوا على صفقة شاليط ).
هذا وظهر في الصور التي بثتها التلفزيون الاسرائيلي مستعربون يغطون وجوهم بالاقنعة السوداء ويلبسون لباسا مدنيا وهم يختطفون المتظاهرين من شوارع القدس بعنف شديد ويضعونهم في سيارات الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق