الخميس، 22 أكتوبر 2009

غضب إسرائيلي من مسودة الاتفاق مع إيران واتهامات للبرادعي

لم تصدر ردود فعل إسرائيلية رسمية على مسودة الاتفاق التي وقعت يوم أمس بين القوى العظمي وإيران حول مشروعها النووي إلا أن الصحافة الإسرائيلية سارعت لاعتباره إنجازا لإيران وضربة لجهود إسرائيل. كما أشارت إلى أن القيادة السياسية تتابع التطورات بقلق.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الاتفاق يعتبر ضربة لإسرائيل. وكتب المحلل السياسي اليكس فيشمان تحت عنوان "نحن سندفع الثمن"، إن الاتفاق يبشر بمصائب. ويصب فيشمان جام غضبه على رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي، ويقول: هذا الرجل الذي قالت عنه وكالات استخبارات غربية منذ مدة بأنه يتعاون مع إيران، سيبيعنا بخسا ويُعقّد حياتنا. ويصف فيشمان البرادعي بأنه «محتال» ويقول إن هناك من يحذرون منذ سنوات بأنه يبلغ الإيرانيين بنوايا المجتمع الدولي بشأن مشروع إيران النووي.
ويضيف في اتهاماته: " الإيرانيون تلقوا تحذيرات بشكل مسبق وعرفوا ماذا يريد الغرب منهم . كان لديهم مصدر في الوكالة الدولية للطاقة النووية".

ويرى فيشمان أن البرادعي «سيسر جدا بتحقيق حلم وطنه مصر وباقي العالم العربي والإسلامي، وذلك بخصي ما يعرف بالمشروع النووي الإسرائيلي».

وأعرب فيشمان عن خشيته من أن تطالب إيران مقابل توقيعها على الاتفاق النهائي بفرض رقابة على المشروع النووي الإسرائيلي. ويقول إن الولايات المتحدة بدأت بالاستعداد لإمكانية أن تشترط إيران موافقتها على الاتفاق بفرض رقابة على المشروع النووي الإسرائيلي.

من جانبها اعتبرت صحيفة هآرتس أن الاتفاق يبعد ضربة إسرائيلية محتلمة لإيران. وقال المعلق السياسي يوسي ميلمان أن إمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بمهاجمة إيران تعرضت أيضا إلى ضربة قوية. ويرى أن الاتفاق بمثابة إنجاز هام لإيران «في حرب الاستنزاف والتأجيل التي تديرها مع المجتمع الدولي بهدف دفع مشروعها النووي».
ويضيف ميلمان أن الاتفاق لا يرجئ الخيار العسكري لسنة أو سنة ونصف فحسب بل يحول دون فرض عقوبات ضد إيران كما تطالب إسرائيل . ويعتبر ذلك هزيمة قوية لإسرائيل.


ويقول المعلق شمعون شيفر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القيادة السياسية الإسرائيلية لا تعتقد أن إيران ستستجيب لشروط الاتفاق، وتتوقع أن تواصل جهودها لكي تصبح لقوة نووية عظمى. وأشار إلى أن إسرائيل تتابع بقلق وتشكك التطورات على صعيد المشروع النووي الإيراني.

بدوره رأى المعلق السياسي رونين بارغمان أن «الاتفاق لن يزيل التهديد». وقال: "من يعتقد أن الاتفاق سيزيل تهديد القنبلة النووية الإيرانية فإن ذلك سيتبدد عاجلا أم آجلا، وأن هذا الموضوع سيستمر في إشغال الإسرائيليين لمدة طويلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق