الاثنين، 4 أغسطس 2014

ساعر: "المستوطنات سور الأمن والدولة الفلسطينية خطر على إسرائيل"

قال موقع المستوطنين "القناة السابعة" ان وزير الداخلية غدعون ساعر، وجه رسالة مباشرة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يزعم فيها ان لا يمكن رفع الحصار عن غزة، لا بل يدعو الى تشديده، ويعتبر الدولة الفلسطينية تهدد امن اسرائيل، بينما اعتبر المستوطنات تحمي امن إسرائيل!
وحسب ساعر الذي كان يتحدث في مؤتمر عقد في القدس بمناسبة مرور 9 سنوات على الانفصال عن قطاع غزة، فانه "لا يمكن رفع الحصار طالما كانت سلطة حماس تسيطر هناك، بل على العكس يجب تشديد الحصار على غزة".
وقال: "لا يوجد أمن بدون المستوطنات، والحق الأساسي لإسرائيل مرتبط بالحق الأساسي لشعب اسرائيل بنيل الأمن في بلاده. حيث لا توجد مستوطنات، لا يتواجد الجيش، وحيث لا يتواجد الجيش يدخل الارهاب. لقد شاهدنا كيف ادى اقتلاع المستوطنات من غوش قطيف الى الحاق ضرر بكل محيط غزة بل وحتى وسط البلاد".
واعتبر ساعر سكان غوش قطيف بأنهم "السور الواقي" لشعب إسرائيل كله امام الهجمات. وقال: "الارهاب لم يتبخر في اعقاب الانسحاب بل تزايد، والاستيطان في الضفة الغربية هو السور الواقي والحزام الأمني لوسط البلاد ومدن الساحل ولذلك يجب الحفاظ عليه وتقويته".
واعتبر ساعر ان "الدولة الفلسطينية تشكل خطرا كبيرا على أمن اسرائيل"، وقال: "من يستطيع القول لسكان القدس وراس العين وكفر سابا انهم لن يستيقظوا مع انفاق ارهابية تحت بيوتهم، اذا اغوانا على ذلك الان، خلال الحرب، اولئك الذين يتحدثون عن افق سياسي. ان هذا الأفق الذي يريدون رسمه هو الخطر على أمن مواطني اسرائيل".
جنرال سابق: "حذرت من خطر الانفاق قبل تسع سنوات"!
الجنرال (احتياط) يوسي لانغتشوك، الذي كان مستشارا متطوعا للقائد العام للجيش في موضوع محاربة الأنفاق، حذر طوال فترة طويلة ومن على كل منصة، من خطر الانفاق ومعانيها، لكن المنظومة الأمنية فضلت كتم صوته، حسب ما قاله في لقاء مع القناة السابعة.
ويقول الجنرال لانغتشوك، الذي اشرف طوال خمس سنوات عن الوحدة التكنولوجية العسكرية في شعبة الاستخبارات، انه عمل "طوال تسع سنوات على قلب العالم والقول انهم يحفرون انفاقا باتجاه إسرائيل وان الدولة والجهاز الامني لم يستعدوا كالمطلوب لمواجهة ضخامة الخطر". ويضيف انه يسره تدمير الانفاق، "لكن خطر بقاء بعضها لا يزال كبيرا، كما يمكن الفهم من قرار الجيش الابقاء على قوات في القطاع لمواجهة المسألة خلال الفترة القريبة".
وحول ما يحدث في شمال البلاد، يقول لانغتشوك انه كمستشار لرئيس هيئة الأركان في موضوع محاربة الأنفاق، التقى في حينه بقائد المنطقة الشمالية، بيني غانتس آنذاك، والذي اصغى باهتمام بالغ الى تحذيراته التي استقاها من معطيات عرضها امامه، بل وافق على تقييماته. "لكنه بعد عدة اشهر تم نقل غانتس من منصبه، واما انا فقرروا اسكاتي لأني ازعجت الجهاز الأمني" حسب قوله.
ويضيف لانغتشوك انه اعتمد في معطياته على الانفاق التي تم حفرها بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وعرض امام غانتس تقارير دولية حول شبكة الانفاق تلك، التي اجتازت المنطقة العازلة بين البلدين والتي بلغ عرضها اربعة كيلومترات. ويدعي ان الانفاق التي حفرتها كوريا الشمالية هدفت الى ارسال قوات عسكرية كبيرة الى كوريا الجنوبية.
وقال انه من ناحية جيولوجية تعتبر التربة في منطقة الجليل لينة ومريحة اكثر للحفر من تلك التي تفصل بين الكوريتين، وبما انه من المعروف وجود علاقات وثيقة بين كوريا الشمالية وحزب الله، فان هذا يقول بأنه تم تسليم حزب الله المعلومات والمعدات المتعلقة بطرق حفر الانفاق، وعليه فان تهديد حزب الله باحتلال الجليل، لم يأت عبثا. ورغم تعامل إسرائيل باستهزاء مع هذا التهديد فان هذا التهديد لا يبدو مستحيلا في ظل المعطيات الشاملة، حسب لانغتشوك.
وقال لانغتشوك انه اقترح قبل تسع سنوات التطوع في الجيش لسنة او سنتين، للعمل على خطة لمواجهة خطر الانفاق. ويحذر لانغتشوك من توجيه الاتهام الى شخص معين، لكنه يقول ان "دائرة الابحاث وتطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية القومية، فشلت في مهامها ولم تعالج الموضوع كما يحتم الخطر الذي نراه".
وقال انه وجه رسائل الى وزير الأمن وقادة الجيش حذر فيها من اختطاف المزيد من الجنود بعد اختطاف شليط، و"عندها ستضطر إسرائيل الى اطلاق سراح خمسة آلاف "مخرب". ولكنه كان من المريح للجهاز الامني القول بأن "يوسي شخص مزعج واشكالي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق