وبذلك يكون نتانياهو لعب على الناخب مرة تلو اخرى ، وبدلا من ان يدفع ثمن فشله السياسي والبرلماني في الانتخابات ، سيعمل جاهدا على ان يشرف هو بنفسه على معاقبة الجمهور الاسرائيلي وتلقينه درسا اخر من دروس الخنوع واستلاب العقل والتورط في معاداة العرب اكثر واكثر .
الجمهور الاسرائيلي كان ينوي معاقبة نتانياهو ، ويرفض خطة نتانياهو الهجوم على ايران ، ولان فزاعة الخطر الايراني لم تنجح مع الجبهة الداخلية الاسرائيلية .... لكن عنوان ان ( سوريا هي العدو ) يمكن ان ينجح مع هذا الجمهور المسلوب الارداة امام التقارير الامنية التي تلفقها حكومته .
امر اخر في غاية الاهمية وهو ان المجتمع الاسرائيلي ينزلق مرة الان نحو صراع متدينيين ضد علمانيين وهي صورة خطيرة مثل الذي حدث عام 1999 ولا بد من تصدير الازمة بحرب ضد طرف خارجي لاعادة توحيد الاسرائيليين ضد عدو غريب . كما ان امريكا رفضت حرب على ايران لكنها لن ترفض عدوان على سوريا وهو حل وسط بين الفكرتين .
والمفارقة ان العرب وقفوا بخجل ضد الحرب الاسرائيلية على ايران ... لكن قطر ودول الخليج ومصر وانظمة الربيع العربي لن يكون لها اي رد فعل ثقيل على اي هجوم اسرائيلي محدود على سوريا .
كما ان اسرائيل ضاعفت حراستها على خليج حيفا وضاعفت نشاطاتها البحرية في الايام الماضية ما يرجح ان تكون الضربة القادمة بواسطة قطع بحرية اسرائيلية وربما بالتعاون مع الاسطول الامريكي .
و نتانياهو يحاول الان اقناع الروس ان الاسلاميين وجبهة النصرة تسعى للسيطرة على السلاح الكيماوي وان الاسد لم يعد يستطيع حمايتها وروسيا كدولة عظمى ستسكت عند الضرورة لانها تعرف ان الاسلاميين المتشددين عدو لحضارتهم ايضا .
نتانياهو في ازمة انتخابية سياسية غير مسبوقة .... وهو مستميت على سدة الحكم لذلك اقول نعم هو مستعد للقيام بمغامرة عسكرية طارئة هذه الاسابيع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق