أو هل يجف النيل أو نهر الفرات
عياش شمسٌ والشموس قليلة
...بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ
عياش يحيا في القلوب مجدداً
فيها دماء الثأر تعصف بالطغاةْ
عياش ملحمة ستذكر نظمها
أجيال أمتنا كأغلى الذكرياتْ
عياش مدرسة تشع حضارةً
عياش جامعة البطولة والثباتْ
يا سعد أم أرضعتك لبانها
فغدت بيحيى شامةً في الأمهات
اليوم يا يحيى ستنهض أمةٌ
وتثور تنفض عن كواهلها السباتْ
ونعيد ماضينا ويهتف جندنا
النصر للإسلام بالقسام آتْ
فتصيح من دفء اللقاء ديارنا
عاد المهاجر من دياجير الشتات
عبدت درباً للشهادة واسعاً
ورسمت من آي الكتاب له سماتْ
وغرست أجساد الرجال قنابلاً
وكتبت من دمك الرعيف لنا عظات
فغدت جموع البغي تغرق كلما
دوى بيانٌ: من هنا عياش فاتْ
وارتد بأسهم شديداً بينهم
وتفرقوا بين الحمائم والغلاة
هذي الألوف أبا البراء تعاهدت
*أن لا نجونا إن نجت عُصبُ الجناةْ
وتآلفت منها القلوب فكلها
*يحيى فويلٌ للصهاينة الغزاةْ
يا ذا المسجى في التراب رفاته
من لي بمثلك صانعاً للمعجزات؟
أنعم بقبرٍ قد تعطر جوفه
إذ ضم في أحشائه ذاك الرفاتْ
آن الأوان أبا البراء لراحة
في صحبة المختار والغر الدعاةْ
أبشرْ فإن جهادنا متواصلٌ
إنْ غاب مقدامٌ ستخلفه مئاتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق