النسور يعترف بوجود قوات أجنبية مرابطة في الأردن قرب الحدود السورية ، و وكالة الأنباء الأردنية الرسمية حذفت تصريحات النسور "الحساسة"!؟
في أول حديث من نوعه يكشف ما تقوم به الحكومة الأردنية سرا بالتنسيق مع دول أخرى، قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن الجيش الأردني سيسهل إنشاء "منطقة عازلة للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية". وقال نسور ، الذي كان يتحدث مع الصحفيين المعتمدين في الأردن، إن بلاده "لن تسمح بتدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى أراضيها في حال تدهور الأوضاع في سورية"، موضحا ان "الأردن لن يشجع السوريين على اللجوء إلى أراضيه".
وقال النسور في لقاء عقده اليوم مع مراسلي وكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية في عمان "إنه إذا حدث نزوح بالآلاف من اللاجئين السوريين فلن نستقبلهم داخل الأردن"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الأردنية "ستسهل إبقائهم داخل الأراضي السورية في منطقة عازلة داخل حدود بلادهم.. ونحن نفضل أن يبقى السوريون في بلادهم لأن احتياجهم لبلدهم أفضل".
من ناحية ثانية، اعترف النسور بوجود قوات أجنبية على الأراضي الأردنية قريبا من الحدود السورية، لكنه زعم أن وجود هذه القوات"يأتي في إطار الزيارات والتدريبات المشتركة الروتينية بين القوات المسلحة ونظيراتها في عدد من الدول الصديقة".
وردا على سؤال حول عدم السماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى الأردن، قال النسور "إن سياستنا في الأردن عدم عبور الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية إلى الأردن لأن استقبالنا لهم سيكون مقدمة لموجة تهجير أخرى الأمر الذي لا يخدم القضية الفلسطينية"، مؤكدا "أن الأردن لن يفتح المجال أمام اللاجئين الفلسطينيين في سورية للدخول إلى أراضيه.. ولو فتح الأردن المجال أمامهم لتدفقوا إلينا من الدول المجاورة أيضا وهذا لا يخدم القضية الفلسطينية".
ونفى رئيس الوزراء الأردني أن تكون بلاده منغمسة بأي شكل من الأشكال في مؤامرة على سورية، مشيرا إلى أن الأردن تمكن من ضبط حدوده مع سورية لدرجة الكمال ، حسب زعمه ، لكن هذا الدجال لم يفسر تدفق المئات من المسلحين السلفيين الأردنيين إلى سوريا ، والذين لا يمر يوم واحد أن يقتل بعضهم في المواجهات الدائرة على الأراضي السورية ، والذين كان آخرهم اثنان قتلا اليوم في. وحول وضع اللاجئين السوريين فى الأردن، قال إن الحكومة الأردنية أنجزت البنى التحتية لمخيم "مريجب الفهود" في محافظة الزرقاء والذي يتسع لنحو 5 آلاف لاجئ في المرحلة الراهنة.
على صعيد متصل، أعلن التيار السلفى الجهادى فى الأردن اليوم مقتل اثنين من أبناء التيار قاتلا ضمن صفوف جبهة النصرة فى سوريا، أحدهما صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة فى العراق أبو مصعب الزرقاوى.
وقال القيادى فى التيار، عبد الفتاح الطحاوي، المعروف بـ"أبى محمد الطحاوي" لوكالة فرانس برس ان "محمد جراد (22 عاما) ومهندس الميكانيك داود ابو المعتصم (22 عاما) استشهدا قبل يومين فى اشتباك على حاجز المجيمير فى السويداء بسوريا"، حسب تعبيره.
واضاف ان "جراد، وهو صهر الزرقاوى (شقيق زوجته)، وابو المعتصم من سكان مدينة الزرقاء (شمال - شرق) شاركا فى القتال ضمن صفوف جبهة النصرة".
ويقدر عدد السلفيين الجهاديين الأردنيين الذين يقاتلون فى سوريا بنحو 350 شخصا فيما قتل منهم نحو 22، وفقا للطحاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق