الخميس، 31 يناير 2013

مصدر روسي :إسرائيل أخذت ضوءا أخضر من موسكو بالإغارة على سوريا خلال زيارة عاميدرور!؟

الإسرائيليون أعطوا توجيهات لـ"الجيش الحر" يشن هجمات مسبقة على "موقع جمرايا" لتقديم ذرائع للأميركيين والروس تفيد بأن الموقع سيسقط في أيدي إرهابيين!؟

منقول 

 كشف مصدر عسكري روسي عالي المستوى في "شبه جزيرة القرم" عن أن موسكو كانت على علم مسبق بالغارة الإسرائيلية على ضواحي دمشق يوم أمس ، وأعطت "ضوءا أخضر سلبيا" لتنفيذها، موضحا بأن"الضوء الأخضر السلبي" يقصد به عادة "عدم الاعتراض، وإن لم يتضمن الأمر موافقة صريحة". وقال المصدر لـ"الحقيقة" إن الحكومة الروسية أخذت علما بالغارة خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عاميدرور إلى موسكو الأسبوع الماضي.
 وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي أن رئيس الحكومة بنيامين نتياهو أوفد عاميدرور إلى موسكو على وجه السرعة "لبحث مسألة الأسلحة الاستراتيجية السورية". وقد تزامنت الزيارة مع قيام إسرائيل بنشر منظومات القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الجولان السوري المحتل مع تسريبات في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إمكان قيام الدولة العبرية بعملية عسكرية "خاطفة" تحت عنوان " نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى جهات إرهابية".
وقال المصدر إن عاميدرور أبلغ المسؤولين الروس بأن "إسرائيل ستنفذ الغارة على موقع سوري ترتبط أنشطته بإنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية ، لأنه على وشك السقوط في أيدي الإرهابيين ، حيث لا يستطيع النظام السوري حمايته". وطبقا للمصدر، الذي سبق له أن عمل خلال الثمانينيات الماضية لمدة أربع سنوات في سوريا كبيرا للخبراء في قاعدة "مينة البيضا" البحرية السورية في اللاذقية، فإن عاميدرور حمل معه أشرطة فيديو و وثائق بصرية أخرى ، بعضها مصدره طائرات إسرائيلية من دون طيار تحلق على مدار الساعة فوق سوريا، تؤكد تعرض الموقع المستهدف لعمليات عسكرية متكررة خلال الأسابيع الأخيرة من قبل مجموعات مسلحة بهدف الاستيلاء عليه وسرقة محتوياته". وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة السورية الناشطة في دمشق ومحيطها، والتي تأتمر مباشرة بتوجيهات "محطة وكالة المخابرات المركزية الأميركية" في منطقة "عينتاب" التركية، كانت تلقت مؤخرا توجيهات باستهداف "مركز جمرايا" بذريعة أن من يديره "خبراء من الحرس الثوري الإيراني ، ويقوم بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية"!! ومن المعلوم أن معظم المجموعات العسكرية  المعارضة في منطقة "وادي بردى" ،حيث يقع المركز المستهدف ، على علاقة برفعت الأسد وابنه "رئبال" الذي ينشط صراحة مع الإسرائيليين في بريطانيا وفرنسا ، وسبق له أن زار إسرائيل مرارا، وبعضو "المجلس الوطني السوري" كمال اللبواني الذي كان رفعت الأسد زكاه لدى الحكومة السعودية لتلقي الأموال والمساعدات العسكرية باعتباره "يمثله في سوريا". ويرتبط كمال اللبواني بوكالة المخابرات المركزية وضباط في المخابرات العسكرية الأميركية منذ زيارته إلى الولايات المتحدة العام 2005، التي حوكم بسببها بعد عودتها إلى سوريا. لكن ارتباطه الأساسي كان دائما مع مشغله الأول "جاك داير كراوتش" ، نائب مستشار جورج بوش الابن للأمن القومي. وكان لافتا أن"تنسيقية الثورة السورية" في منطقة مركز البحوث الذي تعرض للغارة الإسرائيلية، كشفت أمس عن أن "الجيش الحر"شارك بقصف المركز بالصواريخ خلال الغارة الإسرائيلية، وباركت خطوته البطولية، على حد تعبيرها!
وطبقا للمصدر الروسي، فإن الموافقة الضمنية الروسية على الغارة الإسرائيلية تعود إلى رغبة موسكو "بممارسة ضغط على النظام السوري من أجل إرغامه على تقديم مزيد من التنازلات للمعارضة ، وإشعاره بأن المظلة الروسية لن تؤمن له غطاء كاملا طالما ظل رافضا إجراء إصلاحات داخلية". وأكد المصدر أن موسكو "لن تدين الغارة الإسرائيلية حتى بعد أن تصبح أمرا مسلما ومعترفا به ، وأن أقصى ما ستقوم به هو إشارتها إلى أن عملا من هذا النوع يشكل انتهاكا لمواثيق الأمم المتحدة ولسيادة دولة مستقلة ، ويمكن أن يتسبب بتصاعد التوتر في المنطقة"!
وكان رئيس الحكومة الروسية ميدفيديف وجه مؤخرا نقدا لاذعا للنظام السوري، مركزا على شخص الأسد الذي قال عنه إنه"ارتكب خطأ قاتلا بتأخره في إجراء إصلاحات داخلية". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق