وأكد الملك عبد الله أن دعم جهود المصالحة الوطنية هي الأساس لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، مضيفا أن الاعتراف الأممي بفلسطين في الأمم المتحدة يعد خطوة أساسية على طريق استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
واشار العاهل الاردني خلال محادثاته مع مشعل حسبما نقلته وكالة الانباء الاردنية "بترا"، إلى انه اجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من الأطراف المؤثرة في عملية السلام إقليميا ودوليا، لحثهم على بذل الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإخراج العملية السلمية من دائرة الجمود، ووضع إطار زمني واضح لإحراز حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، أعرب مشعل عن تقديره للجهود التي يبذلها الملك عبد الله لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مثمناً الخدمات التي يقدمها المستشفى الأردني العسكري الميداني في قطاع غزة، إلى جانب مبادرات الملك المختلفة، ورعاية مشاريع الأعمار في القدس.
وأكد مشعل أن حركة حماس تحرص على كل ما يعزز وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، كما أنها ترفض رفضا قاطعا كل طروحات الوطن البديل، وتؤكد حق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم كاملة.
وفي تصريحات للصحافيين قال مشعل عقب اللقاء "إننا تشرفنا بلقاء الملك، ونحن نأتي للأردن للتشاور مع القيادة الأردنية حول مجمل القضايا خاصة القضية الفلسطينية".
وأكد أن "هناك درجة عالية من التفاهم والتقارب، ونحن حريصون على المزيد من التنسيق مع القيادة الأردنية".
وقال مشعل إن الموضوع الرئيس في اللقاء كان القضية الفلسطينية، ومستقبلها خاصة في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية، والانتخابات الأمريكية وفي ظل الجمود الذي تعاني منه القضية والمنطقة عامة، مشيرا إلى أن اللقاء تناول أيضا موضوع المصالحة ومختلف القضايا في المنطقة.
وأكد أن المصالحة ماضية بخطوات جيدة، "وخطواتنا في القاهرة في الأسابيع الماضية كانت ممتازة خاصة في ظل الثقل الذي ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي حول المصالحة، ووضعنا جدولا زمنيا للخطوات التي سنمضي بها في الأسابيع والشهور المقبلة في الملفات الخمسة وهي الحكومة، ومنظمة التحرير، والانتخابات، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية" بحيث تكون رزمة واحدة بمسارات متوازية".
وأعرب مشعل عن تفاؤله تجاه المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أهمية الدور الأردني بقيادة الملك في تحقيق المصالحة، وقال إنه "على المجتمع الدولي أن يحترم حاجة الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام".
وأضاف أن العلاقة الأردنية الفلسطينية معروفة تاريخيا، "ونحن حريصون على التكامل والتنسيق، ولكن مع احترام خصوصية كل حالة، فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وأي حديث عن العلاقة بين الدولة الأردنية والدولة الفلسطينية هو حديث بعد قيام الدولة الفلسطينية على الأرض عندها نبحث في صيغ العلاقة".
وقال مشعل إن "الحديث عن الكونفدرالية الآن قبل أن تقوم الدولة الفلسطينية هو حديث مرفوض، نحن مع قيام الدولة الفلسطينية أولا على الأر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق