وأعاد باراك تأكيد ما كان قد اطلقه من مواقف في السابق، ازاء الحرب الدائرة في سوريا، مشيراً الى أن «سقوط نظام الأسد أمر لا مفر منه وحتمي»، لكنّه شدّد في المقابل على «إمكان أن تشهد سوريا لاحقاً، منطقة علوية (دويلة)، على الشريط الساحلي لسوريا».
وأشار باراك الى أن «اسرائيل تعيش في حي صعب للغاية، حيث لا يوجد فيه مكان للضعيف، ومن الصعب علينا ان نشرح ذلك لاصدقائنا، سواء للولايات المتحدة أو لأوروبا، فنحن نعيش في بيئة مليئة بالتحديات»، مضيفاً أن «البيئة الاقليمية غير ناضجة لقبول اسرائيل كدولة في المنطقة؛ فالشرق الاوسط بات اقل استقراراً وتقوده قوة الاسلاميين، وعلى المدى القصير والمتوسط، يمكن القول ان الربيع العربي ليس إلا شتاءً اسلامياً». مع ذلك اكد باراك في المقابل أن «اسرائيل ما زالت هي الدولة الاقوى في الشرق الاوسط، ولا يمكن ان نتوقع من اي قوة اخرى في المنطقة القدرة على مهاجمتها، سواء بهجمات من الجو او بواسطة قوات مدرعة».
وتناول باراك الملف النووي الايراني، وأعاد تأكيد المخاوف الاسرائيلية حيال ايران، مشيراً الى ان «ايران هي التحدي الرئيسي للعام الجاري، وفي هذا العام سيتقرر اتجاه طهران نحو امتلاك سلاح نووي ونحو الهيمنة الاقليمية»، محذراً من ان «امتلاك ايران للقدرات النووية، سيدفع السعوديين والاتراك والمصريين لامتلاك قدرات مماثلة».
وأقرّ باراك بأن «المواجهة العسكرية مع ايران باتت اليوم معقدة، لكنها بالتأكيد ستكون اكثر تعقيداً مع ايران نووية». واشار الى أن «الهدف الحقيقي وراء سعي القادة الايرانيين إلى امتلاك قدرات نووية، هو تحصين النظام الحالي في ايران وحفظه». واضاف أن «العقوبات المفروضة على ايران مؤلمة ومؤثرة، لكنها لن تحقق النتائج المطلوبة، ولن تدفع ايران الى الاستنتاج بضرورة التخلي عن برنامجها النووي». وفي الشأن الفلسطيني، دعا باراك الى وجوب العمل على اطلاق مبادرة اسرائيلية، من شأنها أن تعيد استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيبني، على أن تعتمد على حل الدولتين «التي تحقق المصالح الاسرائيلية قبل الفلسطينية»، معرباً عن اعتقاده بإمكان التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين، من دون التخلي عن المصالح الحيوية لإسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق