س. لا، لم أعد أحتمل أن أتابع هذه الخطابات المخيّطة المجوّفة. ولكني سمعت أنها صهيونية بشكل محرج حتى للصهاينة، وأنه ردد الرواية الصهيونية كلها عن ظهر قلب، وروى حتى فهم إسرائيل لذاتها.
ص. صحيح كان محرجا حتى قياسا برؤوساء سبقوه.
س. نقول هذا عن كل رئيس. ولكن أخانا هذا يحتاج كما يبدو أن يثبت نفسه أكثر من الآخرين في تبني الخطاب الصهيوني بالتمام والكمال. لا شك أن هنالك تدهور في عاطفية الصياغات الجياشة. لقد تخلى حتى عن الصياغات الرسمية الأميركية التي كتبت للتمسك بالشكليات في ما يسمى ب"عملية السلام". فالمستوطنات لم تعد حتى عائقا، ولا غير قانونية، بل أصبحت "لا تساهم في دفع عملية السلام" ومرة أخرى "لا تساعد عملية السلام". والمساهمة والمساعدة أمور طوعية كما هو معروف.
ص. الأ تريد أن تكتب عنه؟
س. هنالك أمور لم يعد ثمة مجال لإضافة كلمة واحدة عليها إلا عند هواة الاجترار. لقد قيل كل ما يجب أن يقال. وسكب كل الحبر اللازم عن العلاقة الإسرائيلية الأميركية. المسألة ليست مسألة كلام. ولا يجوز الهروب من السؤال حول علاقتنا مع أنفسنا، ثم عن علاقتنا مع أميركا. وهذا ما يقرر في النهاية، وما دمنا على ما نحن عليه فسوف تستمر أميركا في الانتقال من ميل الى حب الى عشق إلى غرام مع إسرائيل. فمن الذي حسب له أوباما حسابا في هذه الزيارة، وتلك الخطابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق