للمرة الأولى منذ نحو تسعة أشهر يتجاوز الخطاب الأميركي ما درج على إعلانه عن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد شرعيته. فوزير الخارجية جون كيري خاطب الأسد مباشرة ودعاه والمعارضة إلى التفاوض على تشكيل حكومة إنتقالية وفق تفاهمات جنيف.
واعتبر كيري أن تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط أن يغير الرئيس السوري بشار الأسد من حساباته، بل والتوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة له.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا "نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف"، معتبراً أن إعلان جنيف "يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الإنتقالية".
وشدد وزير الخارجية الأميركي " هذا ما نسعى إليه، والتوصل إلى هذا الأمر يتطلب أن يغير الرئيس الأسد الحسابات لكي لا يظن أنه يستطيع إطلاق النار إلى ما لانهاية.. كما يجب أيضا أن تجلس إلى طاولة المفاوضات معارضة سورية مستعدة للتعاون.. نحن نعمل على هذا وسنستمر في العمل".
وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة تستمر في الضغط على المعارضة السورية لتأمين وحدة صفوفها، معتبراً أن المعارضة تدافع عن "حقوق الشعب السوري".
من جانبه قال وزير الخارجية النرويجي "نحن، على الأقل، إلى يومنا هذا لم نؤيد فكرة تسليح الثوار بشكل نشط"، معتبراً أن موقف بلاده متطابق بشكل كامل مع موقف الولايات المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق