الاثنين، 25 مارس 2013

رئيس الوزراء الإسرائيلي يطلب من نظيره التركي التدخل لدى المعارضة السورية المسلحة من أجل السيطرة على الحدود السورية ـ اللبنانية

منقول عن موقع سوري


طلبت الحكومة الإسرائيلية من نظيرتها التركية ، وجهات غربية أخرى، يوم أمس التدخل لدى المعارضة السورية المسلحة الخاضعة لوصايتها من أجل أن تقوم هذه الأخيرة بالسيطرة على الحدود السورية ـ اللبنانية، بما في ذلك المعابر الشرعية وغير الشرعية. وقال مصدر في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم لـلموقع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وخلال اتصاله بنظيره التركي أول أمس للاعتذار على جريمة سفينة"مرمرة" نزولا عند نصيحة الرئيس الأميركي، طلب من رجب طيب أردوغان التدخل لدى جماعة الأخوان المسلمين السورية وبقية المجموعات المعارضة الأخرى من أجل السيطرة على المعابر مع لبنان لمنع حزب الله من استخدامها في استقدام أسلحة وذخائر من سوريا أو من إيران عبر المطارات السورية.
وبحسب المصدر، فإن الطلب الإسرائيلي لم يكن الأول من نوعه، فقد وجهته الحكومة الإسرائيلية لعدد من الدول الغربية التي تتمتع بوصاية على مسلحي"الجيش الحر"، لاسيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، التي تزوده بالسلاح والتدريب والدعم الاستخباري. وتوقع المصدر أن تبدأ معركة السيطرة على المعابر السورية ـ اللبنانية، بما في ذلك النقاط الحدودية الرسمية، خلال أيام قليلة. ولفت المصدر إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة التركية وصلت إلى لبنان خلال الأيام الأخيرة من أجل فتح جبهة في شمال لبنان بالتعاون بين "الجيش الحر" و المسلحين الأصوليين والسلفيين اللبنانيين والفلسطينيين بهدف السيطرة الكاملة على شمال لبنان والمناطق الشمالية الشرقية من أراضيه، المحاذية لمحافظة حمص السورية. وطبقا للمصدر، فإن المخابرات التركية طلبت فعلا من"الجيش الحر" يوم أمس تشكيل وحدة عسكرية خاصة مهمتها السيطرة على المعابر مع لبنان تكون بمثابة"حرس حدود"، بدلا من لواء "حرس الحدود" الحالي الخاضع للحكومة السورية.
وتعتقد إسرائيل أن أكبر خدمة تقدمها لها المعارضة السورية، باستثناء قلب النظام، هي السيطرة على المعابر مع لبنان وقطع طريق امدادات حزب الله من السلاح القادم من إيران عبر الأراضي السورية إلى مخازن الحزب في البقاع اللبناني الشمالي.
يشار في هذا السياق إلى "الجيش الحر" ، وبحسب ما قالته قناة"العربية"، كان أعلن قبل أيام أنه عثر في منطقة جنوب غرب حمص على أحد المعابر السرية التي يستخدمها حزب الله منذ سنوات طويلة لتمرير الصواريخ القادمة من إيران إلى مخازنه في بعلبك، وإنه يعمل على إغلاقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق