وطبقا لما قالته الوكالة، فإن القيادة العسكرية الجديدة تضم سليم إدريس و جمال معروف ، وهو قائد إسلامي ، واحمد العيسى وهو من الزاوية في ادلب ، والعقيد عبد الباسط الطويل وهو على صلة بالسلفيين في المنطقة. وهناك شخصيتان على الأقل تمثلان السلفيين في حلب ضمن تشكيلة القيادة إلى جانب العقيد عبد القادر صالح وهو ضابط لا ينتمي إلى تيار محدد وذلك وفق ما ذكرته مصادر شاركت في الاجتماع.
وبحسب الوكالة، فقد غاب عن تشكيلة القيادة العقيد رياض الاسعد مؤسس "الجيش الحر" والعميد مصطفى الشيخ وهو ضابط بارز معروف بمعارضته لجماعة الاخوان المسلمين، على حد تعبير الوكالة التي أضافت القول"لم يحضر الاسعد والشيخ الاجتماع الذي شارك فيه 263 فردا في انطاليا. ولم يحضر أيضا اللواء محمد الحاج علي وهو أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة".
على الصعيد نفسه، كشف مصدر في "الجيش الحر" في أنطاكيا مزيدا من التفاصيل حول ما جرى في أنطاليا. فقد أشار إلى أن التشكيلة الجديدة تضم : العميد سليم إدريس (رئيسا للأركان) ومعه خمسة نواب له هم العقيد عبد الجبار العكيدي في الجبهة الشمالية (المرتبط بوكالة المخابرات المركزية الأميركية والفرنسية والتركية)، والعقيد الطيار قاسم سعد الدين من قيادة المنطقة الوسطى (المرتبط بالمخابرات السعودية) ، والعميد زياد فهد من قيادة المنطقة الجنوبية ( وثيق الصلة بالمخابرات الأردنية). وقال المصدر"جرى إبعاد رياض الأسعد رغم أن لديه ألف مقاتل في الشمال ،دون معرفة الأسباب ، كما استبعد كل من اللواء محمد حسين الحاج علي و العميد مصطفى الشيخ بسبب موقفهما المناهض الأخوان المسلمين . واستبعد معهم العقيد أحمد فهد النعمة قائد ما يسمى"المجلس العسكري في درعا" . وقد رفض حوالي خمسين ضابطا من محافظة درعا حضور الاجتماع أو إرسال مندوبين باعتباره "مؤتمر عملاء وجواسيس مأجورين لجهات استخبارية خارجية"، كما وصف بعضهم هذا المؤتمر.
وقال المصدر إن سليم إدريس "وثيق الصلة بالمخابرات القطرية"، ولهذا يعتبر تعيينه انتصار لقطر، كاشفا عن أن إدريس والرائد ماهر النعيمي زارا قطر سرا قبل شهرين وحصلا على حوالي عشرة ملايين دولار. ووصف المصدر عملية "توحيد" هذه المجموعات، رغم استبعاد "جبهة النصرة" و"كتاب أحرار الشام"( التي انشق عنها عدد من الكتائب التي انضمت إلى الأولى قبل بضعة أشهر)، بأنه "إيذان ببدء طور جديد من العنف غير المسبوق، لاسيما وأن ضباط الاستخبارات الذين أشرفوا على توحيد هذه المجموعات تعهدوا باسم دولهم بتقديم أسلحة نوعية للمسلحين". ولم يستبعد المصدر أن تبدأ أيضا معارك جانبية بين هؤلاء والجهات الأخرى التي رفضت الانضام لهم أو جرى استبعادها ، مثل "جبهة النصرة" و"كتائب أحرار الشام" و"المجلس العسكري في درعا"!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق