يستحق أن يكون عنواناً لمقال، لأنني أعتقد أنه يشكل الآن عنواناً لمرحلة، فقد ترك انطباعات لدى جماهير شعبه في غزة مريحة، وايجابية حتى لدى الكثيرين من خصومه السياسيين، وأظهر وجهاً لحركة إسلامية سياسية تحظى باحترام وحب كما تشكو من انتقادات ولوم.
خالد مشعل يتمتع بمواصفات قيادية وخطاب قوي يستطيع الوصول لقلوب وعقول الناس على اختلاف تلاوينهم السياسية والفكرية، ومستوياتهم وقدراتهم الذهنية أوجد حالة جديدة خلال زيارته لغزة، تميزت بعناوين مهمة، ربما تعطي دروساً لمواصفات أي سياسي يسعى للوصول إلى قلوب الناس قبل عقولهم،ولعلى أسجل أهم ما استطعت ملاحظته من آثار ونتائج لزيارة مشعل.
الملاحظة الأولى : وهى أن مشعل قائد من طراز فريد، نال حب الناس وأبناء حركته وهو سبباً رئيساً لحشد حماس في مهرجانها الأكبر في تاريخ الحركة، جاءوا ليشاهدوه ويسمعوه، وكان الجميع يستمع لخطاب سياسي محدد، رسم في ثمانية عشر نقطة برنامج ووجهة حركة حماس في المرحلة القادمة.
الملاحظة الثانية: مشعل استطاع أن يؤكد توقعات الناس في نظرتها له لأنه تحدث ليس بوصفه قائد لحركة حماس ، بل بلسان قائد وطني الذي يراعي فيه جميع الأطياف، ولا يتنكر لوجود الآخرين ويتقبل التعددية والأخر، ويستذكر نضالات الشعب الفلسطيني وتضحيات أبنائه من كل الأطياف.
الملاحظة الثالثة: عظمة القائد الذي يحرص أن يكون بين أبناء شعبه، من ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين ويهتم بمجاملة الجميع، ويرفض أن يكون بينه وبينهم حواجز البروتوكولات والمستشارين والأمن الشخصي، فهو كما يعرف عنه يحدد جدول لقاءاته ، ويجري عليه تعديلات طالما أن وقته يسمح بل وغالباً ما يكون على حساب صحته وجهده، واذكر في إحدى المرات أثناء تواجده في القاهرة بقى ساهراً حرصاً منه على لقائنا في ساعات الفجر الأولى، ولم يظهر أنه كان مجهداً أو برغبته بإنهاء اللقاء بشكل سريع.
الملاحظة الرابعة: حديثه عن المصالحة لم يكن حديثاً استهلاكياً، أو تظاهراً بعكس ما يقتنع، حيث قال: أنني سأفرض المصالحة من خلال موقعي في الحركة بغض النظر عن الراغبين أو الرافضين حتى من أبناء حركة حماس.
الملاحظة الخامسة: من وجهة نظري المتواضعة، فإن مشعل ترك لدى الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني انطباعاً أنه عنوان مهم للمرحلة الحالية والقادمة، من الصعب تجاهله أو القفز عنه، لأنه يمتلك قوة الشخصية والحجة والخبرة من جهة، وهو زعيم لحركة قوية متماسكة منظمة بغض النظر اتفقنا معها أم اختلفنا، ويعتقدون أن بإستطاعته أن يعيد الوحدة بين أبناء شعبنا، وينهي مرحلة الانقسام السياسي، ويحافظ على النسيج الاجتماعي، ويوقف كل المحاولات التي تسعى لترسيخ الانقسام.
ربما هذه الملاحظات قد تكون مهمة، وربما يتفق معي الكثير من شعبنا، وأعتقد أن خالد مشعل لديه من الذكاء ما يمكنه من التقاط رسائل وصلته خلال زيارته، حيث أن الوصول للقمة قد يكون سهلاً، ولكن الأصعب هو المحافظة على البقاء في القمة، وهذا يتحقق بتنفيذ طموح الشعب الفلسطيني، في المصالحة والوحدة واحترام الأخر، واحترام الحريات العامة وحقوق الانسان، وعدم التنكر لنضالات الآخرين والخروج من فضاء الحركة لساحات الوطن، ومخاطبة الشعب الفلسطيني بألوان علمهم.
أخيراً ربما القوة تعطي هيبة وتعزز قدرات القائد، ولكن القائد يضيف نكهة خاصة للقوة بما وهب من إمكانات ذهنية وخيره سياسية ورحابة صدر، وهو ما يتوفر في خالد مشعل نموذجاً أتمنى من الآخرين أن يستنفدوا منه.
خالد مشعل يتمتع بمواصفات قيادية وخطاب قوي يستطيع الوصول لقلوب وعقول الناس على اختلاف تلاوينهم السياسية والفكرية، ومستوياتهم وقدراتهم الذهنية أوجد حالة جديدة خلال زيارته لغزة، تميزت بعناوين مهمة، ربما تعطي دروساً لمواصفات أي سياسي يسعى للوصول إلى قلوب الناس قبل عقولهم،ولعلى أسجل أهم ما استطعت ملاحظته من آثار ونتائج لزيارة مشعل.
الملاحظة الأولى : وهى أن مشعل قائد من طراز فريد، نال حب الناس وأبناء حركته وهو سبباً رئيساً لحشد حماس في مهرجانها الأكبر في تاريخ الحركة، جاءوا ليشاهدوه ويسمعوه، وكان الجميع يستمع لخطاب سياسي محدد، رسم في ثمانية عشر نقطة برنامج ووجهة حركة حماس في المرحلة القادمة.
الملاحظة الثانية: مشعل استطاع أن يؤكد توقعات الناس في نظرتها له لأنه تحدث ليس بوصفه قائد لحركة حماس ، بل بلسان قائد وطني الذي يراعي فيه جميع الأطياف، ولا يتنكر لوجود الآخرين ويتقبل التعددية والأخر، ويستذكر نضالات الشعب الفلسطيني وتضحيات أبنائه من كل الأطياف.
الملاحظة الثالثة: عظمة القائد الذي يحرص أن يكون بين أبناء شعبه، من ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين ويهتم بمجاملة الجميع، ويرفض أن يكون بينه وبينهم حواجز البروتوكولات والمستشارين والأمن الشخصي، فهو كما يعرف عنه يحدد جدول لقاءاته ، ويجري عليه تعديلات طالما أن وقته يسمح بل وغالباً ما يكون على حساب صحته وجهده، واذكر في إحدى المرات أثناء تواجده في القاهرة بقى ساهراً حرصاً منه على لقائنا في ساعات الفجر الأولى، ولم يظهر أنه كان مجهداً أو برغبته بإنهاء اللقاء بشكل سريع.
الملاحظة الرابعة: حديثه عن المصالحة لم يكن حديثاً استهلاكياً، أو تظاهراً بعكس ما يقتنع، حيث قال: أنني سأفرض المصالحة من خلال موقعي في الحركة بغض النظر عن الراغبين أو الرافضين حتى من أبناء حركة حماس.
الملاحظة الخامسة: من وجهة نظري المتواضعة، فإن مشعل ترك لدى الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني انطباعاً أنه عنوان مهم للمرحلة الحالية والقادمة، من الصعب تجاهله أو القفز عنه، لأنه يمتلك قوة الشخصية والحجة والخبرة من جهة، وهو زعيم لحركة قوية متماسكة منظمة بغض النظر اتفقنا معها أم اختلفنا، ويعتقدون أن بإستطاعته أن يعيد الوحدة بين أبناء شعبنا، وينهي مرحلة الانقسام السياسي، ويحافظ على النسيج الاجتماعي، ويوقف كل المحاولات التي تسعى لترسيخ الانقسام.
ربما هذه الملاحظات قد تكون مهمة، وربما يتفق معي الكثير من شعبنا، وأعتقد أن خالد مشعل لديه من الذكاء ما يمكنه من التقاط رسائل وصلته خلال زيارته، حيث أن الوصول للقمة قد يكون سهلاً، ولكن الأصعب هو المحافظة على البقاء في القمة، وهذا يتحقق بتنفيذ طموح الشعب الفلسطيني، في المصالحة والوحدة واحترام الأخر، واحترام الحريات العامة وحقوق الانسان، وعدم التنكر لنضالات الآخرين والخروج من فضاء الحركة لساحات الوطن، ومخاطبة الشعب الفلسطيني بألوان علمهم.
أخيراً ربما القوة تعطي هيبة وتعزز قدرات القائد، ولكن القائد يضيف نكهة خاصة للقوة بما وهب من إمكانات ذهنية وخيره سياسية ورحابة صدر، وهو ما يتوفر في خالد مشعل نموذجاً أتمنى من الآخرين أن يستنفدوا منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق