الأحد، 25 نوفمبر 2012

الذكرى ال25 لعملية الطائرات الشراعية





لن ينس أيا من الفلسطينيين أو حتى العدو الصهيوني تفاصيل ما حدث ليلة الخامس و العشرين من نوفمبر عام 1987م، الليلة التي دعيت في كل الأوساط "بليلة الطائرات الشراعية".


فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وقف أربعة نسور إلى جوار طائراتهم الشراعية، فلسطينيان (لا يزال أسميهما رهن السرية المطلقة)،تونسي يدعى "ميلود نجاح" ، و مقاتل سوري أسمه "خالد محمد أكر".

كلهم كانوا يدركون تمام الإدراك أنها رحلة بلا عودة، كلهم أدركوا أنه عندما تحط طائراتهم في نقطة الوصول فما من وسيلة ستجعلها تقلع مرة أخرى.

في الساعة الثامنة و النصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة) قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة.

نتيجة صعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية ، بينما تحطمت طائرة التونسي "ميلود" في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات "جيش لحد العميل".

أما خالد فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته و كما تلقن حافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية و نقاط مراقباتهم.

و نتيجة حجم الطائرة الصغير و التحليق الصامت و براعة و أستاذية الطيار، استطاع "خالد" أن يصل إلى منطقة الهدف:

"معسكر غيبور" قرب "بيت هيلال" و الذي يضم الصفوة من القوات الخاصة الصهيونية.

هبط البطل في هدوء،و حاملا مدفعه "الكلاشنكوف" بيمناه و مسدسه الكاتم للصوت بيسراه، بدا تحركه نحو بوابة المعسكر.

و كانت مفاجئة قاتلة للجنود اليهود و هم يواجهون مقاتلا منفردا يقاتل كما الأسود.

و قبل أن يستشهد البطل السوري"خالد محمد أكر"-بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة- كان قد تمكن من قتل 37 مقاتلا يهوديا و جرح 20 آخرين.

و بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية بدأت دوريات الاحتلال في مسح الحدود لكشف تواجد مقالتين آخرين و في دورية مشتركة مع خونة "جيش لبنان الجنوبي" عثر على طائرة "ميلود" المحطمة، الذي كان يختبئ على مقربة بعد أن التوي كاحله جراء هبوطه العنيف.

و لم يستسلم "ميلود" و قاتل كما يجب أن يقاتل فارس عربي ، و قد استطاع"ميلود" أن يجندل 5من جنود العدو قبل استشهاده.

مقاتلان : سوري و تونسي أضافا قطرات من دماهما إلى بحر دماء الشهداء الهادر... فداء... لفلسطين.

ليلة الطائرات الشراعية.

الأغنية بصوت الفنان أبو عرب !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق