الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

ايران تؤكد انها ستواصل تخصيب اليورانيوم 'بقوة' رغم العقوبات الدولية قائد إيراني: بناء سفينة قادرة على إطلاق صواريخ يهدف لتعزيز قوتنا

عواصم ـ وكالات: ستواصل ايران 'بقوة' تخصيب اليورانيوم الذي هو في صلب خلافها مع الاسرة الدولية حول برنامجها النووي المثير للجدل، حسب ما اكد الاربعاء المسؤول عن هذا البرنامج فريدون عباسي دواني.


ويأتي هذا التصريح في حين يتوقع ان تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعا لبحث غياب تقدم في جهودها الرامية الى ازالة الشكوك بشأن انشطة طهران النووية.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية رسمية عدة عن عباسي دواني قوله 'رغم العقوبات (الدولية) تمكننا من زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي بشكل كبير (...) وكذلك تخصيب اليورانيوم وهذا التطور سيستمر هذه السنة' (السنة الايرانية التي تنتهي في 20 اذار/مارس 2013).

واضاف المسؤول في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية 'سنواصل تخصيب (اليورانيوم) بقوة'.

وتخضع ايران منذ 2007 لعقوبات اكثر صرامة من قبل الامم المتحدة والدول الغربية بشأن برنامجها النووي الذي تشتبه الاسرة الدولية بانه يخفي اهدافا عسكرية رغم نفي طهران المستمر.

وطلبت ستة قرارات دولية من طهران وقف تخصيب اليورانيوم لكن المسؤولين الايرانيين اكدوا على الداوم انهم لن يرضخوا للعقوبات وان ايران ماضية في تخصيب اليورانيوم وفقا 'للحق' الذي تمنحه اياها معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعتها.

وفي تقريرها الاخير حول ايران، اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر انها 'عاجزة عن استنتاج ان كافة المواد النووية في ايران (تستخدم) لاغراض سلمية'.

والاسبوع الماضي اقترحت مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي تبحث منذ ثلاث سنوات مع طهران في ملفها النووي، استئناف المفاوضات المتوقفة بعد فشل اجتماع موسكو في حزيران/يونيو، 'في اقرب فرصة'.

ولم تعط طهران بعد ردها على هذا الاقتراح.

في المقابل اكد عباسي دواني ان ايران 'ستختبر قريبا بوقود وهمي' مفاعلها الذي يشغل بالمياه الثقيلة، قيد البناء في اراك (وسط).

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير بان طهران ارجأت ستة اشهر الى الربع الاول من 2014، موعد تشغيل هذه المنشأة.

وقال المسؤول الايراني 'رغم الشائعات (...) فان الاشغال تتقدم وفق الجدول الزمني المقرر'.

واضاف ان ايران 'تتقدم بحذر' في هذا المشروع بسبب 'جهود خصومها لالحاق اضرار بالمفاعل' من دون ان يعطي تفاصيل عن طبيعة التهديدات التي يخشاها المهندسون الايرانيون.

كما دان مجلس الامن الدولي جهود ايران لتطوير مفاعل نووي يعمل بالمياه الثقيلة لا يستلزم تخصيب اليورانيوم لكنه قادر على انتاج بلوتونيوم يمكن ان يستخدم لاغراض عسكرية، وتراقبها عن كثب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الا ان منشآت اراك تراقب جزئيا من قبل وكالة الامم المتحدة، لان ايران لا تسمح الا نادرا لمفتشيها بدخول هذا الموقع.

من جهة اخرى صرح الأدميرال أمير سيارى قائد البحرية الإيرانية امس الاربعاء بأن بناء سفينة سينا -7 القادرة على إطلاق صواريخ يهدف لتعزيز القدرة العسكرية لإيران.

وأشاد سيارى فى حوار مع وكالة الأنباء ألإيرانية الرسمية (إرنا) بمناسبة أسبوع البحرية الإيرانية الذي بدأ الثلاثاء بمهارات وكفاءة المهندسين الإيرانيين الشباب.

وقال إنه سيتم تدشين المرحلة الثانية لبناء السفينة سينا- 7 فى وقت لاحق. وأعرب سيارى عن أمله فى أن تسير عملية بناء السفينة بسرعة وبسهولة.

وقال سيارى إن سفينة سينا -7 أكثر تقدما وقدرة من حيث التكنولوجيا المستخدمة فى انتاجها.

وأضاف إن إيران تسعى للحصول على المعدات والتكنولوجيا الأكثر تقدما لتعزيز قدرتها الدفاعية وإمكانياتها القتالية وحماية الموارد البحرية والحدود البحرية للبلاد.

الى ذلك اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية ان القوات الامريكية انتهكت ثماني مرات المجال الجوي الايراني خلال تشرين الاول/اكتوبر وان طهران رفعت احتجاجا رسميا الى مجلس الامن الدولي.

وقال رامين مهمانبرست في بيان نقلته وسائل الاعلام الاربعاء انه 'خلال تشرين الاول/اكتوبر سجلنا ثماني انتهاكات قامت بها البحرية الامريكية في المجال الجوي الايراني'.

واضاف 'وجهنا رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن احتجاجا على تلك الانتهاكات ولمطالبة الولايات المتحدة باحترام سيادتنا' دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك الانتهاكات.

واكتفى بالقول ان اخر حادث --والوحيد المعلن عنه حتى الان-- وقع في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر عندما تعرضت مقاتلتان ايرانيتان لطائرة مراقبة امريكية بدون طيار من طراز ام كيو 1 فوق الخليج.

واكدت طهران ان طائراتيها اطلقتا النار على الطائرة الامريكية بدون طيار فيما كانت تقوم بمهمة استخباراتية فوق اكبر مصب نفطي ايراني في جزيرة خرج بينما قالت واشنطن ان الطائرة التي لم تتضرر كانت في المجال الجوي الدولي.

وقال سفير ايران في الامم المتحدة محمد خزاعي الذي نقلت تصريحاته صحيفة ايران دايلي الحكومية ان سبع طائرات اخرى بدون طيار انتهكت المجال الجوي الايراني في تشرين الاول/اكتوبر فوق منطقة بوشهر حيث مصب خرج وكذلك المحطة النووية الايرانية الوحيدة.

وقال خزاعي ان طهران حذرت في احتجاجها من 'العواقب السلبية لاي عمل استفزازي او خطير الذي ستكون حكومة الولايات المتحدة وحدها المسؤولة عنه'.

من جانبه اكد مهمانبرست ان 'كل بلد ينتهك سيادتنا سيواجه ردا جادا من ايران'.

وتشتبه الولايات المتحدة والدول الغربية في ان ايران تسعى لحيازة القنبلة النووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة سورية وإيران وكوريا الشمالية لانتهاكات حقوق الإنسان في عمليات تصويت انتقدتها الدول الثلاث.

وحمل القرار بشأن سورية الذي تم التصديق عليه الثلاثاء الحكومة السورية المسؤولية عن 'الانتهاكات الممنهجة الشاملة واسعة النطاق لحقوق الإنسان والحريات الأساسية'، متهما إياها بارتكاب مجازر وأعمال قتل خارج ساحات القضاء واستهداف المدنيين.

ودعا القرار الحكومة إلى وقف الانتهاكات والهجمات على المدنيين. كما ندد القرار الذي تمت الموافقة عليه بواقع 132 - 12 صوتا بأي انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل جماعات المعارضة المسلحة.

وشكت الحكومة السورية من أن القرار خصها بالذكر فقط في الانتهاكات التي وقعت خلال النزاع الممتد منذ 21 شهرا.

وصوتت اللجنة المسؤولة عن القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية أيضا بواقع 83 - 31 صوتا على قرار يتهم إيران بالتعذيب وينتقدها بسبب استخدامها المتكرر لعقوبة الإعدام وعدم المساواة بين الجنسين.

وتم تمرير قرار بشأن كوريا الشمالية بالإجماع للمرة الأولى حيث صوتت حليفتها الصين أيضا لصالحه.

وقال القرار إن وضع الحقوق في كوريا الشمالية يتدهور بالرغم من تغيير النظام قبل عام.

واتهم كوريا الشمالية بارتكاب انتهاكات تضمنت التعذيب والاعتقالات التعسفية واستخدام معسكرات الاعتقال وعقوبة الإعدام لأغراض سياسية ودينية،والعمالة القسرية وفرض قيود على حرية التعبير والتحرك.

من جانبها، ربطت كوريا الشمالية ذلك بما وصفته بـ 'الإرهاب السياسي'، ورفضته باعتباره ذا دافع سياسي ومدفوعا من قبل الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة على تلك القرارات الشهر المقبل.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق