الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

المقاومة تنتصر: في عبقرية خطاب بيت العنكبوت

سيف دعنا


«أنتم لا تعرفون اليوم من تقاتلون»

السيد حسن نصر الله (14 تموز 2006)



حين بدأ القصف الصهيوني الهمجي على غزة في المواجهة الأخيرة في 14 تشرين الثاني 2012، كان المدى الأبعد الذي وصلته صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من غزة أقل من أربعين كيلومتراً. وحين انتهت المواجهة، بعدها بثمانية أيام، كانت صواريخ المقاومة تضرب في شعاع ثمانين كيلومتراً، وتصل تل ابيب والقدس الغربية وهرتسيليا، ما دفع الكيان إلى طلب وقف إطلاق النار، فيما الولايات المتحدة توفد وزيرة خارجيتها ورئيسة الدبلوماسية الأميركية المتعجرفة لإنقاذ الكيان من ورطته.



للقارئ أن يقرر من الذي انتصر هنا، ولن ندخل في هذا الجدل العقيم بعد اليوم، لكن نتائج ومخاوف ما حصل تستحق التوقف عندها، وخصوصاً أن بعض العرب أفلحوا سابقاً في تبديد الانتصار العسكري على الأرض، والتضحيات الهائلة باستعجال الاستثمار السياسي للمعطيات العسكرية على الأرض، بدل البناء عليها من أجل انتصار مستقبلي أكبر.



نتائج



تعرضت المكانة الإقليمية للكيان الصهيوني وقيمته الاستراتيجية للولايات المتحدة وللاستراتيجية الأميركية في المنطقة لضربة قوية وغير قابلة للإصلاح في المواجهة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية، وفيما يمكن القول إنّ هذه النتيجة لانتصار المقاومة الأخير ليست الوحيدة، أو حتى الاكثر أهمية، ستكون هي بالتأكيد أهم مخاوف واعتبارات المحللين و«الاستراتيجيين الإسرائيليين». فهم على دراية كاملة بمواقف شخصيات أميركية مؤثرة تشكك خفية، وأحياناً علناً، في قيمة الكيان الصهيوني الاستراتيجية للولايات المتحدة ولاستراتيجيتها في المنطقة (مثلاً، شهادة الجنرال ديفيد بترايوس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في 16 آذار 2010. انظر الصفحة الـ12 من الشهادة) (1) . وفيما تصل المواجهة الراهنة في غزة الى خواتيمها، ستزداد مخاوف «المحللين الاستراتيجيين الإسرائيليين»، فيما هم يتابعون مدونات المعلقين المرموقين، تحليلات المجلات السياسية، ومراكز الأبحاث الأميركية.

وهزيمة الكيان الأخيرة في غزة ستكون صعبة الغزْلْ، أو لَفُّها كما يقال، طبعاً ومرة اخرى سيحاول الصهاينة توصيفها على أنها فشل ذاتي المصدر، وبالتالي سيكررون ويتمسكون بإنكارهم العنصري المعتاد للإمكانية والإرادة العربية، وهي ميزة متأصلة في الفكر الصهيونية، ونابعة أساسا من أحد أهم مسلمات الصهيونية الثقافية أو «نفي المنفى» التي تتضمن رفض الوجود العربي، لكن هزيمة الكيان، ومرة اخرى كما في أعوام 2000، 2006، و2008-2009، تكشف أكثر من مجرد العجز ونقص الكفاءة العسكرية والسياسية في مواجهة المقاومة العربية الجديدة، كما قد يعترف البعض. فهذه ليست، ولا يمكن أن تكون مجرد فشل تقني خالص، بل هي تأكيد لغياب التفكير الاستراتيجي ــ تعليق ستيفن والت، الاستاذ في جامعة هارفرد والكاتب في «فورين بوليسي» على مدونته عن «أسطورة العقل الاستراتيجي الإسرائيلي» ربما لن تزيد قلق المحللين الصهاينة أكثر، لكنها محرجة على كل الأحوال (2).

طبعا يمكن الاختلاف وحتى معارضة تقويم والت ومديحه غير المبرر لكتاب «تشارلز فريليتش» الأخير «معضلة صهيون: كيف تصنع إسرائيل سياسة الأمن القومي»، لكن من غير الحكمة عدم الاتفاق مع نتيجة والت على مدونته المتضمنة في عنوان التعليق «أسطورة العقل الاستراتيجي الإسرائيلي». الدرس الذي لم يتعلمه فريليتش وأقرانه (الذي يبدو في نقاشه للحالة الايرانية داعية صهيونياً أكثر منه محللاً أو أكاديمياً) هو ما يلي: الكيان لم يهزم (او يفشل كما ستخرج معلنة قريباً الرواية الصهيونية) بسبب طبيعة النظام الانتخابي الصهيوني، أو بسبب خلل في آلية عملية اتخاذ القرار في الكيان الصهيوني. هذه العوامل لا تمثّل لا عوامل ضرورية أو حتى كافية للنتيجة التي نحن أمامها اليوم (أي الهزيمة). المقاومون العرب واستعداد الشعوب العربية لدفع الثمن المستحق للدفاع عن أرضهم وتحريرها هما السبب الجذري لهزيمة الكيان الصهيوني، ولهذا يبدو صائباً القول إنّ أي تغيير بنيوي في آلية وعملية اتخاذ القرار في الكيان الصهيوني، كما يزعم فريليتش، لن تكون مثمرة.

ماذا أيضاً؟ انتصار غزة سيكون ربما، بداية عملية بطيئة لدفع النتيجة والقناعة غير المعلنة بتراجع القيمة الاستراتيجية للكيان، التي توصل اليها العديد من المحللين والرسميين الأميركيين منذ زمن نحو الخطاب العام ــ وهذا سبب أكثر مدعاة إلى القلق الصهيوني. نعم، الإعلام الأميركي منحاز على نحو مطلق للكيان، وهذا موثّق بما لا يقبل الشك. وهو أيضاً لم يخيّب الآمال الإسرائيلية المعقودة عليه هذه المرة ايضاً، لكن الاحتفال غير المبرر بالنجاح الزائف لمنظومة «القبة الحديدية» كان يخفي تحت سطحه هزيمة (أو فشلاً إن هم أرادوا) إسرائيلياً عسكرياً وسياسياً استراتيجياً. غابت الألعاب النارية المعتادة هذه المرة احتفالاً بنصر إسرائيلي مؤزر، ولم ترد ذكرى 1967، فيما كان الاعتراف بزيادة قوة المقاومة وبارتفاع رصيدها عاماً تقريباً هذه المرة. أحد أول التحليلات التي نشرتها «سي ان ان» في آخر أيام الحرب مثلاً نقتبس تحليل إحدى الخبيرات والأكاديميات التي تستنتج انّ «حماس خرجت أقوى وعززت من سيطرتها على غزة، ونالت المزيد من الشرعية»، لكن الكاتبة وفي سعيها إلى تحقيق خرافة التوازن (هل هناك توازن في طرح الحقائق؟) تتطوع لتلوي عنق التحليل وتحرفه بإضافة نتيجتها الشخصية التي تدّعي «انتصار نتنياهو» لنجاحه في جريمة اغتيال القائد أحمد الجعبري (3). إذا كان هذا «انتصاراً» حقاً فهو نصر «ايبيروسيّ» فعلاً، كما سماه أحد معلقي آسيا تايمز (من النوع الذي حققه ملك ايبيروس، الذي تفوق تكاليفه الفعلية الكبيرة نتائجه المرجوة كثيراً) (4).



النتيجة العربية: عبقرية خطاب بيت العنكبوت



العرب من جهتهم (وهم على معرفة كاملة بالاستنتاجات الأميركية المبكرة والقلق الصهيوني) سيخرجون بنتائجهم الخاصة، وسيبدون حذرهم ايضاً من توجهات الاستثمار السياسي المبكر جداً لانتصار المقاومة. انتصار المقاومة يؤكد مرة اخرى فعالية وإنتاجية نموذج المقاومة العربية الجديد، الذي استنبطه ونفذه وطوره بمهارة فائقة حزب الله في لبنان، كاستراتيجية تحرير عربية جديدة (خطابات السيد حسن نصر الله منذ 2008 تحديداً، وخصوصاً تلك الخاصة باستشهاد القائد عماد مغنية تضيء كثيراً على هذا النموذج).

منذ انتصار عام 2000 لحزب الله وتحرير الجنوب اللبناني، استنتج العرب أنّه يمكن قهر وهزم الجيش الصهيوني، وليس هناك تعبير أوضح واشد وأكثر بلاغة من ذلك الذي أطلقه السيد نصر الله في بنت جبيل في 26 أيار 2000: «إن إسرائيل هذه التي تملك اسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، والله هي أوهن من بيت العنكبوت». وفي أعقاب انتصار المقاومة في عام 2006، بدا واضحاً أنّ الإسرائيليين أنفسهم بدأوا قبول هذا الاستنتاج، وبدأ فعلاً يخترق وعيهم (أو يكوي وعيهم كما يقول السيد نصر الله)، لكن هذه النتيجة ليست سياسية بحتة، أو حتى عسكرية كذلك. إنها نتيجة شاملة الطابع، وهي تعني في شقها الثقافي، على الأقل، أن العرب بدأوا بإعادة تعريفهم لذاتهم، وبالتالي وبالضرورة إعادة تعريفهم للآخر الصهيوني، وأن الصهاينة، كذلك، بدأوا يفعلون الشيء ذاته (تعليق السيد نصر الله وانتباهه الذكي فعلاً إلى انخفاض مستوى أهدافهم المعلنة لحروبهم لا يؤكدان إلا أن فعالية المقاومة قد اخترقت حتى وعي قادتهم، وهذا غير مدلولات تعابير وجوههم طبعاً). حزب الله استخدم انتصارات المقاومة لخلق إنسان عربي جديد (مقاوم يهزم إسرائيل ولا يخشاها) و«إسرائيلي» جديد وحتى «إسرائيل جديدة»، كما سميتها في مكان آخر، يمكن هزمهما. انتصارات المقاومة بتراكمها مثّلت الترياق الأنسب والأكثر فعالية لتجاوز نتائج 1967 غير الصحيحة، التي تقول بعدم إمكانية قهر الكيان الصهيوني وجيشه.



القلق الإسرائيلي: تراجع القيمة الاستراتيجية



قبل عام تقريباً، عَبَّر «تقويم مؤتمر هرتسليا 2012» عن القلق في ما يخص الرؤية الأميركية للأحداث التي تعصف بالوطن العربي. اشتكى التقرير من أنه «لا يمكن أن يتجاهل المرء (أو يتهرب من) الانطباع بأن الولايات المتحدة تعدّ إسرائيل مخاطرة أستراتيجية بدل أن تكون ذخراً استراتيجياً» (5) وفيما يجب أن تكون هذه النتيجة معقولة ومنطقية، إذا أخذنا بعين الاعتبار التراجع الأميركي العام والتراجع الأميركي في الشرق الأوسط (يصف تقرير هرتسليا 2012 التراجع الأخير «بتراجع (أو تضعضع) النفوذ»)، فإن العرب ليسوا، ولا يجوز أن يكونوا تحت تأثير أي وهم بأنّ التحوّل في الاستراتيجية الأميركية قريب. مثل هذا القطع مع الاستراتيجية الحالية واعتماد استراتيجية جديدة يتطلبان وقتاً طويلاً، والأهم يتطلبان تراكم مزيد من الانتصارات العربية.

بغض النظر عن ذلك، يبدو أنّ بعض «المحللين الاستراتيجيين» الصهاينة (لا أعرف ما معنى محلل استراتيجي المتداولة حقاً) بدأوا يعبرون عن قلقهم ويصرحون برؤيتهم لبداية تشكل «أميركا مختلفة» كما سماها عوديد عيران وأوين ألترمان من «معهد دراسات الأمن القومي» في تحليلهما لمناظرة أوباما ــ رومني الأخيرة حول الشؤون الخارجية، قبل الانتخابات الأميركية. يقولان: «هذه أميركا مختلفة عن أميركا عهدي كلينتون وبوش: الولايات المتحدة ستستمر في إعطاء إسرائيل دعماً دبلوماسياً ومالياً قوياً، كما ستستمر في تعزيز التعاون العسكري والاستخباري، لكن في مواضيع الحرب والسلم، سيكون على إسرائيل أن تتعامل مع (تفرز) آلامها وحدها» (6).

لا بد، بل ويجب، أن تكون فكرة «أميركا مختلفة» مقلقة فعلاً للإسرائيليين. وهذا ليس فقط لأنّ الولايات المتحدة هي «أحد أهم مركبات الامن القومي الإسرائيلي»، كما ذكر أخيراً موشيه يعلون وزير الشؤون الاستراتيجية قبل ايام، وليس فقط لأنّ «التحالف الأميركي ــ الإسرائيلي هو أحد أعمدة نظرية الأمن القومي الإسرائيلي وصورته الردعية»، أو لأنّ «وجوداً قوياً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو مصلحة إسرائيلية ضرورية جداً»، كما ذكر تقرير هرتسليا 2012، بل، لأن أي فحص أو امتحان محايد وموضوعي لتوصيات مؤتمر هرتسليا للتعامل مع هذه الحالة، مثلاً سيستنتج أنّها لا تستطيع، حتى في حالة جرى تطبيقها كاملة (وهو مستبعد جداً)، أن تخلق مجرد توازن مع التغيّرات الإقليمية الجارية والمستمرة، التي تتسبب يوماً بعد يوم بتآكل قيمة الكيان الاستراتيجية لاميركا واستراتيجيتها في المنطقة (وخصوصاً انتصارات المقاومة المتعاقبة). فلا «تستطيع إسرائيل الحفاظ على، أو استدامة، اعتمادها الاستراتيجي على الولايات المتحدة وفي الوقت ذاته أن لا تفعل شيئاً»، يقول تقويم هرتسليا، بل «على إسرائيل أن لا تستثمر فقط في تكثيف الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، لكن أيضاً أن تعمل على تدعيم الوضع الإقليمي للولايات المتحدة». هذه التوصيات بالكاد تتعامل مع تبعات هزيمة الكيان، حتى لا نذكر التحوّلات البنيوية العالمية التي تتسبب في تراجع الولايات المتحدة العام، وبالتالي، وبالضرورة، تراجعها في الشرق الأوسط التي لا يملك الكيان حيالها شيئاً.



قلق عربي: مشعل، العرفاتية، والفرصة الضائعة



حتى اللحظة، أثبتت المقاومة الفلسطينية مهارة في تعلم الدروس المذهلة لنموذج مقاومة حزب الله ومهارة عقله الاستراتيجي في مواجهة الكيان الصهيوني. هذا النموذج يفسر كثيراً من أسباب الانتصار الأخير للمقاومة في غزة، لكن تصريحات خالد مشعل الأخيرة في لقائه مع «سي ان ان»، التي بدت كمحاولة مبكرة جداً للاستثمار السياسي للانتصار، ظهرت للبعض كأنها محاولة للتخلي عن نموذج فعال وظيفياً بدرجة كبيرة. لهذا فهي قد تكون خطيرة فعلاً (لقاء مشعل مع كريستيان أمانبور من «سي ان ان»، 21 تشرين الثاني، 2012).

لنعد إلى النموذج ودروسه للحظة: بالنسبة إلى حزب الله، كانت المقاومة استراتيجية التحرير، أما بالنسبة إلى عرفات (وأحيانا إلى أبو مازن) فهي تكتيك في أحسن الأحوال، كأداة لتحسين الموقع التفاوضي، لا لإنجاز التحرير. في المحصلة، حرر حزب الله الأراضي اللبنانية المحتلة، ألّف قوة ردع في وجه الكيان تحمي لبنان بفعالية كبيرة، وانتقل ليصبح لاعباً إقليمياً فاعلاً، وفي المقابل بدا أبو مازن خلال المواجهة الأخيرة اقل السياسيين أهمية في الشرق الأوسط.

لهذا فإن محاولة مشعل الاستثمار السياسي المبكر جداً، في أحسن الأحوال وافتراضاً لحسن النية، وتقديمه تنازلات غير ضرورية، هي خطيرة ومقلقة ليس فقط لأنّها تهدد القيمة السياسية والاستراتيجية الهائلة لانتصار المقاومة المبهر في غزة، أو لأنّها قد تفهم كإشارة لمراكز القوة في العالم كتعبير عن استعداده للبس حذاء أبو مازن. هي خطيرة أيضاً لأنّها قد تكون فعلاً جزءاً من استراتيجية الإخوان المسلمون، التي يجري الحديث عنها، والتي تهدف إلى تعزيز هيمنة الإخوان على المنطقة، عبر تفاهمات مع الولايات المتحدة والغرب، حتى لو كان ثمن ذلك تهميش مكانة القضية الفلسطينية. يحق للعرب أن يقلقوا فعلاً من الأداء الاخواني المصري أثناء الحرب الأخيرة على غزة، الذي تخوف منه حتى اخوانيٌّ عريق بمكانة كمال الهلباوي.

يبقى هنا أن السيد مشعل بسهوته (نتمنى أن يكون ذلك فعلاً ما حصل) في المؤتمر الصحافي، التي أصلح بعضاً منها في اليوم التالي حين شكر ايران، قد أضاع فرصة ذهبية. ربما لا يهم من أسند المقاومة أن يشكرهم أهل فلسطين، رغم أهمية وأخلاقية هذا الاستحقاق، لكنها كانت فرصة، ربما لن تتكرر قريباً، لقطع لسان الفتنة المذهبية، وهذه أهميتها هنا حقاً ــ فمن يضحِّ بحياته لا ينتظر ولا يعبأ حقاً بالشكر. كان يمكن لقائد أكبر حركة مقاومة سنية (كما يحلو للبعض تصنيف حماس) أن يُخْرِسْ تلك الأصوات الوقحة التي تتقيأ المذهبية ليلاً ونهاراً، وأن يعلن للجميع أنّ اخوتنا الشيعة (أيضاً كما يحلو للبعض التصنيف) هم شركاء كاملون في الانتصار (انظر على موقع «لبنان الآن» تقرير قاسم قصير «مصادر رافقت مغنية تروي حكاية تهريب الصواريخ الى غزة» (7) ، نقلته جريدة يديعوت أحرونوت تحت عنوان «مشروع مغنية الغزاوي»). يا للفرصة الضائعة. ربما كان على قادة المقاومة الفلسطينية حقاً أن لا يتحدثوا عن شيء آخر في مؤتمرهم الصحافي غير هذه القضية، وأن يسدوا، بالتالي، خدمة جليلة للامة ولفلسطين هي بأمس الحاجة إليها الآن.



قليلاً من التواضع، رجاءً



ربما يكون على الخبراء والمحللين الاستراتيجيين الإسرائيليين (الاسطورة، كما وصف ستيفن والت) أن يطلبوا من «مصممي المفردات العسكرية الصهيونية» أن يظهروا قليلاً من التواضع في اختيار أسماء مغامراتهم العسكرية في المستقبل (وأن يقرؤوا ماكبيث ايضاً). عمود السحاب!! يا إلهي ما هذا الغرور ــ لحسن الحظ، وبأثر رجعي، يبدو هذا الغرور المفرط في اسم هذه المغامرة، لنا كعرب على الأقل، مسلياً حقاً الآن.

* أستاذ علم الاجتماع والدراسات الدولية في جامعة ويسكونسن – بارك سايد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق