الجمعة، 23 نوفمبر 2012

ماذا قالت صحف إسرائيل عن وقف النار ونتائج حرب نتنياهو ليبرمان؟




وضعت الحرب على غزة في التاسعة من ليلة الاربعاء أوزارها وخرج ثلاثي الحرب نتنياهو ليبرمان باراك في مؤتمر صحفي وصف بالكالح والخجول لم يقولوا فيه شيئا مما ينتظره الجمهور الإسرائيلي سوى كيل احدهم للآخر الكثير من المديح غير المبرر والخارج عن سياق المؤتمر كما وصفه احد كتاب الأعمدة في إسرائيل قائلا :" إن الصورة الثلاثية تليق بجائزة اوسكار".


انتهت الحرب أو أُوقفت النار أو توقف العدوان عناوين عديدة لذات الحرب وجاء اليوم الخميس، دور الصحافة الإسرائيلية وكتاب الأعمدة والمحليين العسكريين والسياسيين في صحف إسرائيل الثلاث الرئيسية يديعوت احرونوت، هأرتس، معاريف، ليقولوا ما أحجم الثلاثي القيادي عن قوله خلال المؤتمر الصحفي او ما حاولوا تجميله بكلمات وأرقام لا تحمل الكثير من أسباب الصحة والدقة ولا تعكس كثير واقع الميدان ولا تفسر مسارات الحرب وعثراتها.

خرجت الصحف الرئيسية الثلاث بعناوين رئيسية بعيدة كل البعد عن الشكل الاحتفالي أو يشي بنصر أو غيره مكتفيه بعناوين تقليدية وكأن الحرب التي انتهت وقعت في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية وليس على بعد خطوات من مقرات الصحف.


اختارت صحيفة "معاريف" لصفحتها الأولى عنوانا فوق صورة كبيرة لسيدة مستلقية على الأرض تحاول حماية ابنتها أثناء تعرض مدينة عسقلان للقصف جاء فيه " الجيش أوقف النار فيما استمرت عمليات إطلاق الصواريخ على الجنوب".

من ناحيتها اكتفت صحيفة "هأرتس" العبرية بعنوان كبير "بعد 8 أيام: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس" مفضلة تخصيص كامل صفحتها الأولى لإبراز ما احتوته صفحاتها الداخلية من تحليلات ومقالات كتبها كبار أصحاب الأعمدة والمحللين بمختلف أنواعهم وتخصصاتهم.

"يديعوت احرونوت" خرجت بعنوان تشكيكي جاء فيه "وقف إطلاق نار خلافي" مضيفة بأن سقوط الصواريخ على جنوب إسرائيل تواصل خلال الليل مع أمل كبير بأن تحمل ساعات الصباح بشرى توقفها ليتمكن سكان الجنوب من الخروج من غرفهم المحصنة.

وعلى صعيد أصحاب الأعمدة الثابتة وما كتبوه قال عضو أسرة تحرير صحيفة يديعوت احرونوت واحد أهم كتاب الأعمدة في إسرائيل والموصوف ضمنا بالمقرب من محافل اتخاذ القرار الأمني والسياسي في إسرائيل في مقاله نشرها اليوم تحت عنوان "الحلو والحامض" :" من فوق منصة الخطابة في مكتب رئيس الوزراء حلقت يوم أمس على رؤوس الحضور غيمة حامضة حيث تبجح نتنياهو بانجازات العملية لكنه عرف في داخله بأنها ليست النتائج التي تمناها أو كان يصبو لتحقيقها ".
وأضاف برنيع " اثني الثلاثة على بعضهم البعض بشفاه متبرمة دون آن ينجح الثناء المتبادل بإخفاء حقيقة اتخاذ قرار وقف النار بعد مواجهة عنيفة وحادة تخللت جلسة منتدى الوزراء ألتسعه حيث طالب ليبرمان مدعوما بالوزير شتاينتس بمواصلة القتال بطريقة ستؤدي بالضرورة إلى دحرجة العملية نحو حرب برية وفقا لما نقلته أوساط أمنية فيما طلب باراك مدعوما بالوزير بيغن ومريدور بضرورة قبول وقف إطلاق النار وهنا حاول نتنياهو التذاكي فتصادم مع باراك رغم إدراكه التام أن موقف وزير جيشه يستند إلى موافقة وتوافق واسع داخل القيادة العليا للجيش وبعد مواجهة قصيرة مع باراك أعلن نتنياهو قبوله للفكرة ".

"سيما كيدمون" المحللة السياسية المعروفة والشهيرة كتبت في يديعوت احرونوت تحت عنوان "ما لم نراه من هناك" قائلة :" تحدث نتنياهو وليبرمان عن نجاحات العملية لكنهم لم يتفوهوا ولو بكلمة واحدة عن شعارهم الانتخابي الذي ثبتوه في متن اتفاقهم الائتلافي والقائد " يجب إنهاء حكم حماس" وإذا كانت السنوات الاربع كفيلة بإقناعهم بأن تحقيق هذا الشعار غير عملي توجب عليهم أن يقولوا هذا علنا".

وأضافت كدمون "أسبغ نتنياهو وليبرمان وباراك الكثير من الثناء والشكر لدول العلم لعلمهم بأننا "الإسرائيليين" نفهم كثر الثناء والشكر كإعلان انتصارنا إضافة إلى محاولة إظهار وحدة القيادة لأننا كإسرائيليين حين نرى مزيدا من وحدة القيادة نخرج بانطباع النصر المؤزر".

ونشر المحلل العسكري الإسرائيلي المعروف "امير اورن" على صفحة هأرتس الأولى مقالته بعنوان "الأسير نتنياهو" قال فيها :" أن ثلاثية "شوكولاته- حلوى – علكة" او "نتنياهو – ليبرمان- باراك" ظهرت أمس في محاولة يائسة لتحويل الهزيمة إلى نصر لكن نتنياهو سيجد نفسه بعد عدة اشهر غلعاد شاليط حماس الجديد بالمفهوم السياسي ولا يحتاج إلا لصاروخ واحد على تل ابيب ليجد نفسه في ذات المكان الذي أرسل إليه عام 1996 شمعون بيرس".

بدورها قالت الكاتبة والصحفية الاسرائيلية "عميرة هس" في مقالة حملت عنوان "انجاز لحماس" هذه المرة وحتى من يعارض حماس يقدر الانجاز السياسي الذي حققته الحركة اضافة لتقدير قدراتها على مواصلة اطلاق الصواريخ تحت ظل هجوم جوي لا يتوقف ما يشير الى قرأت تنظيمية وتخطيطية كبيرة ".
وأخيرا كتب "الون فنكس" قائلا "ماذا حققنا ؟ القليل جدا" دخل الليلة الماضية وقف النار حيز التنفيذ وعلى فرض بأن هذه التفاهمات غير المكتوبة سيتم احترامها ولن يتم اختراقها، يبقى السؤال الكبير ماذا حققت اسرائيلي بعد ثمانية ايام ونصف من القتال لم تكن قادرة على تحقيقه بعد 12 ساعة من القتال؟
الجواب العلني هو ان نتنياهو ووزير خارجيته والمصريين يستحقون جائزة نوبل على التعاون بينهم لكن الجواب البسيط هو ان اغتيال احمد الجعبري ومطلقي صواريخ فجر 5 امرا جيدا لكن هذا الجيد كان ايضا في الساعات 12 الاولى.
وأضاف الون " النتيجة الجانبية للعملية تعزيز قوة حماس وتحويلها الى جهة لم يعد بإمكان المجتمع الدولي تجاهلها والأخطر من ذلك هو اضعاف السلطة الفلسطينية ".







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق