وبثت القناة العبرية الثانية، مساء اليوم، شهادات لإسرائيليين هاجموا نتنياهو وتوعدوا بإسقاطه خلال الانتخابات التي ستجري في نهاية كانون ثاني/ يناير 2013، كما بثت الليلة تقريراً عن جنود إسرائيليين سخروا فيه من رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتياهو" ووزير دفاعه "ايهود باراك" ووزير خارجيته "افغيدور ليبرمان".
وقالت القناة التلفزيونية الاسرائيلية أن خيبة أمل كبيرة سادت بين الجمهور والجنود، فيما كتب عشرات الآلاف منهم (الاسرائيليون) على شبكات التواصل الاجتماعي "بيبي الخاسر" في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وبث بعضهم صوراً للرئيس الأميركي "باراك اوباما" وهو يحمل بين يديه "نتنياهو الطفل" ويطالبه بالهدوء وعدم البكاء.
وترافق هذا مع نشر صور لجنود اسرائيليين وهم مستلقين على الأرض وعليهم علامات اليأس وكتب تحتها "هاهم جنود بيبي الخاسر"، بالإضافة لصور أخرى معظمها تمحورت حول مجلس الوزراء الثلاثي (المصغر) الذي قاد الحرب ممثلاً بنتنياهو وباراك وليبرمان وكتب عليها لا اسمع لا ارى لا اتحدث، في اشارة من الاسرائيليين الى امعان قيادته في تحركاتها بعيدا عما يريده الجمهور الاسرائيلي.
إلى ذلك أوضحت القناة العبرية الثانية أن مركز "بلانس بولتكس" نشر استطلاعاً للرأي أعرب فيه 60% من الجمهور الإسرائيلي عدم رضاهم من أداء نتنياهو ومجلسه المصغر خلال الحرب ضد قطاع غزة، مشيرةً إلى أن "هذه النتائج مخالفة جداً للاستطلاع الذي تم نشره في ذروة العملية العسكرية على غزة وكان تلقى فيه نتنياهو درجات عالية من التقييم الايجابي لأدائه".
وحسب الاستطلاع فإن 60% من المستطلعين رفضوا وقف إطلاق النار، فيما اعتقد 4% أن يصمد وقف إطلاق وأن لا يتم خرقه مجدداً، وإعتبر 70% من سكان مدن جنوب إسرائيل اتفاق التهدئة بانه خسارة للمعركة، فيما قال 36% ان الحرب فشلت في تحقيق اهدافها، في حين يعتقد 69% أن قوة الردع الإسرائيلية لم تتغير، او لم يتم ترميمها كما حدد قادة الاحتلال احد اهداف هذا العدوان.
ورفض 54% من المستطلعة آرائهم أن تفتح الحكومة الإسرائيلية باب مفاوضات مع حماس، فيما أيد ذلك 36%. وأظهر الاستطلاع تراجع حزب الليكود بمقدار 3 درجات في الانتخابات المقبلة بسبب اخفاق نتنياهو في الحرب.
وأشار الاستطلاع إلى أن 18% من الإسرائيليين سيتراجعون عن تصويتهم لليكود، في حين لوحظ أن حزب العمل ارتفعت أصواته الاستطلاعية إلى 24 مقعداً بدلاً من 21 حاز عليها في استطلاعات سابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق