السبت، 3 نوفمبر 2012

حماس احرقت صوره - ابو مازن وصفد والهجمة المرتدة

معا - حاول الرئيس عباس ان يستخدم التكتيك على الناخب الاسرائيلي من خلال توجيه " رسائل سياسية " تؤثر في النتيجة المتوقعة لاكتساح اليمين وفوز نتانياهو القادم ، لكن الاعلام الاسرائيلي بقوة تمكّن من تحويل الضربة العالية في الهواء الى هجمة مرتدة بسرعة الى هدف الفلسطينيين . ما تسبب في "تسونامي " في ردود الفعل خلال الساعات الماضية ونقل اللعب الى داخل البيت الفلسطيني .



تلفزيون اسرائيل القناة الثانية والصحافي السياسي المحنك اودي سيجل عاد الليلة وبث مقطع اخر من اللقاء يقول فيه الرئيس ابو مازن : ان اللاجئين من الملفات الستة النهائية التي لم يجر التفاوض عليها بعد ، ومن خلال تصريحات الناطق بلسان الرئيس فان الرئيس والقيادة الفلسطينية تقوم بهجمة ثانية الان من خلال التهديد بكشف ملفات " اتصالات سرّية " لجهات فلسطينية وعربية مع اسرائيل !!!



الرئيس عباس سؤل بحضور عدد من الزملاء الصحافيين عن صفد ، فقال : انا زرتها مرة واحدة وتوجّع قلبي حين رأيت بيتنا هناك يسكنه الغرباء - وحين سألناه كم كان عمرك حين هجرتها قال 19 عاما .... وتحدث لنا اكثر من ربع ساعة عن مدينته و...ذكرياته فيها.



ويبدو ان الرئيس تعرّض لابتزاز الصحافة الاسرائيلية التي اعلنت مقاطعته قبل اسبوعين وانه حاول ان يوجه رسائل للناخب الاسرائيلي لكن الامور عادت ضده ... وتمكّن الاعلام الاسرائيلي من تحويلها الى هجمة مرتدة بكل قوة .





رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو عقّب على المقابلة التي اجراها الرئيس محمود عباس مع القناة الثانية الاسرائيلية، قائلا :" ان التصريحات التي أدلى بها الرئيس عباس خلال المقابلة لا علاقة لها بأفعاله على الأرض".



واضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه :" ان ابو مازن يرفض منذ 4 سنوات استئناف المفاوضات مع اسرائيل بالرغم من سلسلة خطوات اتخذها نتنياهو بغية اعادة اطلاق المفاوضات مثل تجميد البناء في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، اضافة لذلك يرفض أبو مازن مناقشة موضوع الاجراءات الأمنية المطلوبة من أجل تأمين الحماية لسكان اسرائيل".



وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته للرئيس عباس بالتقاء معه دون شروط مسبقة، مؤكدا ان الدعوة مازالت على الطاولة ولم تتغير. اما ليبرمان فزاد اليوم من هجومه على عباس بصورة اشد واقوى ، فيما راح شمعون بيريس يقول ان تصريحات الرئيس تثبت ان هناك شريكا للسلام .



ونظمت حركة حماس في قطاع غزة مسيرات جماهيرة حاشدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة بعد صلاة المغرب تنديدا بما قالت انه تنازل من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حق العودة . وشارك في المسيرات قادة حركة حماس وأعضاء من المجلس التشريعي وومثلين عن حركة الجهاد والاحرار والمقاومة الشعبية حيث تجمعت المسيرة المركزية امام برج شوا وحصري .




وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل:"أن فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها هي ملك لكل فلسطيني ولا يجوز التنازل أو التفريط بها، قائلاً :"من يتنازل أو يفرط بها خائن ويجب محاكمته أمام شعبه.



وأضاف :"إن تنازل عباس عن صفد يعاني أنه فقد تمثيل الشعب الفلسطيني له في أي مناسبة يتحدث بها ولن نعترف نحن في حركة حماس بأي وثيقة أو معاهدة وقعها أو سيوقعها عباس نيابة عن شعبنا الفلسطيني. ودعا البردويل:"حركة فتح وكافة الفصائل الفلسطينية لوقفة جادة تنديداً بتنازل عباس عن حق العودة.



وطالب البردويل عباس بالخروج عبر خطاب متلفز يعتذر للشعب الفلسطيني عما تحدث به للقناة الثانية الاسرائيلية من تنازل سافر عن حق العودة.



وفي خانيونس نظمت حركة حماس وقفة احتجاجية رفض فيها المشاركون تصريحات الرئيس عباس واكد يحيى موسي النائب في المجلس التشريعي على ديمومة الحق الفلسطيني الشرعي بأن الأرض لا تقبل القسمة، وفلسطين لكل الفلسطينيين. وشدد على أنه لا يجوز بأن يبقى الرئيس عباس بموقع يمثل به الشعب الفلسطيني أمام العالم.



وفي مخيم جباليا خرجت مسيرة ممثالة انطلاقا من مسجد الخلفاء وطافت شوارع المخيم بدعوة من حركة حماس وسط تريد شعارات تؤكد على حق العودة واحرق المشاركون في المسيرة صورا للرئيس محمود عباس تعبيرا عن غضبهم من تصريحاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق