وقال عبد ربه وفقا لوكالة "أنباء موسكو": "هذه ثرثرة في غير وقتها أو محلها، فنحن لا نبحث في الوقت الحالي شكل علاقاتنا مع الأردن التي يعيق الاحتلال تطورها أصلا، همنا الرئيسي الآن هو إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، وبعد ذلك نبحث طبيعة علاقاتنا الثنائية مع الأردن."
وشدد عبد ربه على أن "قيام الدولة الفلسطينية سيمكننا من دخول أي مفاوضات بشكل حر ومستقل، وعلى قدم المساواة لتحديد طبيعة العلاقات مع الدول المجاورة."
ولم يعارض عبد ربه فكرة الاتحاد الفيدرالي أو الكونفدرالي مع الأردن، وقال: "نحن شعب وحدوي، ولا توجد لدينا أي مشكلة على الإطلاق، لكن العقبة في وجهنا ووجه الأردن هو الاحتلال، لا الأردن عقبة ولا نحن عقبة في وجه بناء علاقات اتحادية في المستقبل، لكن بعد زوال الاحتلال."
وانتقد الرأي القائل إن موافقة الفلسطينيين على تسليم الضفة إلى الأردن سيساهم في تحريرها، واصفًا إياه "بالكلام الساذج للغاية، ومن يقول ذلك لا يعرف حقيقة الأهداف والمخططات الإسرائيلية على الإطلاق، مشكلة إسرائيل ليس البحث عن طرف لتسلمه الضفة الغربية.. مشكلة إسرائيل أنها تريد إبقاء الاحتلال في الضفة الغربية والقدس إلى الأبد."
وأضاف: "هذا كلام يبيض وجه إسرائيل ويظهرها وكأنها دولة مسالمة تريد الخروج من الضفة، لكنها لا تجد طرفا ليستلم البضاعة."
وكان رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، فاروق القدومي، قد دعا إلى عودة الضفة الغربية بعد تحريرها إلى الأردن، في إطار اتحاد فيدرالي أو كونفدرالي بين البلدين، وهو ما اعتبره أمين سر اللجنة التنفيذية في المنظمة، ياسر عبد، ربه ثرثرة في غير محلها.
وقال القدومي (أبو اللطف") في تصريحات لصحيفة "القدس العربي": "لا شك أن السلطة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن انحرفنا منذ اتفاقية أوسلو عن نهجنا السليم الذي كان من المفروض أن نستمر عليه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير الأراضي الفلسطينية."
وأضاف: "الآن نحن أمام مقترح جديد يقول بعودة الضفة الغربية للأردن، لكن بشكل آخر كما سبق وأن حددناها، أي كونفدرالية أو فيدرالية فلسطينية أردنية."
وتابع: "نعتقد أنه إذا كان بإمكان الأردن إعادة هذه الأرض فسيكون ذلك شيئا إيجابيا"، على أن يتم استعادة الضفة كاملة على حدودها قبل حرب عام 1976 بدو أي تغيير.
واستدرك قائلا: "لا بد من الحرص كل الحرص حتى لا تكون هناك مكائد على ما تبقى من هذه الأرض الفلسطينية، وأن نحافظ على حقوق شعبنا بالعودة، فنحن ثرنا من أجل فلسطين، كل فلسطين، لذلك يجب أن نكون حذرين كل الحذر."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق