الثلاثاء، 19 فبراير 2013

في أول لقاء إعلامي له : مصطفى ناصر، مستشار رفيق الحريري الأسبق لشؤون العلاقة مع حزب الله يفتح ملفات أسراره


في أول لقاء إعلامي له ، منذ أن أصبح مستشارا لرفيق الحريري لشؤون العلاقة مع حزب الله قبل نحو عشرين عاما، ثم لابنه سعد، خرج مصطفى ناصر عن صمته ليكشف مساء أمس في مقابلة مع قناة "الجديد" بعض جوانب العلاقة "السرية" التي جمعت نصر الله مع "الحريرين"الأب والابن على مدار تلك السنوات. وإذا كان موضوع سلاح حزب الله هو الأهم في هذه العلاقة، فإن ناصر يكشف عن عدد من المواقف تؤكد صحة ما كان نصر الله أشار إليه في أكثر مناسبة.
يؤكد ناصر في هذه المقابلة أن الحريري الأب قدم لنصر الله في أول لقاء لهما تعهدا بأنه لن يقبل بتجريد حزب الله من سلاحه طالما ظلت حالة الحرب قائمة مع إسرائيل ، وطالما لم يتم توقيع اتفاق تسوية معها، مع التأكيد على أن هكذا اتفاق، وإذا ما جرى، لن يوقعه لبنان قبل سوريا.
النقطة التي لا تقل أهمية، والتي يؤكدها ناصر، هي أن حزب الله هو من أمن لسعد الحريري في انتخابات العام 2005، أي بعد اغتيال والده، الأغلبية النيابية من خلال منحه 11 مقعدا نيابيا من خلال ما عرف بـ"التحالف الرباعي". وهي واحدة من الخطايا والجرائم السياسية التي ارتكبها حزب الله بحق نفسه وحق لبنان. فمن المعلوم أن الحريري الابن وحلفاءه من عملاء وجواسيس واشنطن في "14 آذار" استخدموا هذه الأغلبية ليس فقط لخيانة الاتفاقات التي سبق أن جرى إبرامها مع حزب الله، والتي يحمّل مصطفى ناصر مسؤوليتها لصبي واشنطن فؤاد السنيورة، بل ولتمرير اتفاقيات وتفاهمات تصب في باب الخيانة الوطنية والتواطؤ مع العدو الإسرائيلي خلال عدوان العام 2006.
من المؤكد أننا لا نتفق مع توصيفات مصطفى ناصر لرفيق الحريري، الذي أوشك أن يصنع منه  نسخة أخرى عن تشي غيفارا أو جمال عبد الناصر. لكن الاستماع إلى شهادته ينطوي على أهمية استثنانية، لاسيما ونحن نسمع في هذه الأيام دجل ونباح سعد الحريري من شرفات باريس!


مصطفى ناصر، مستشار  رفيق الحريري لشؤون حزب الله... by syriatruth

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق