الأحد، 24 فبراير 2013

الموقع من الداخل: ورشة لإجراء تجارب على صواريخ "سكود دي" وتزويدها برؤوس غير تقليدية أو مخزن لها، و"طرش" الثورة يعتقدونها صواريخ عراقية مهربة!!؟


منقول عن موقع سوري

أخيرا، وبعد أكثر من خمس سنوات على إعادة "بناء" موقع "حلبية ـ زلبية" في دير الزور بعد الغارة الإسرائيلية، يتضح أن ما أبلغه النظام السوري لوكالة الطاقة الذرية في العام 2008 صحيح تماما. فالنظام أبلغ الوكالة أن الموقع "موقع عسكري غير مسموح بزيارته". فالموقع ـ وكما يتضح من الشريط المنشور أعلاه ـ أصبح ورشة لإجراء اختبارات على صواريخ "سكود" أو مستودعا لهذه الصواريخ. وهو ما يظهر من اسطوانات الوقود السائل الموجودة قرب الصاروخ داخل المنشأة ، والتي ربما تكون اسطوانات لمواد كيميائية ، فهذا من غير الممكن الفصل فيه دون فحص.ولكن، قد يسأل سائل : أين وجه الخديعة في الأمر!؟
وجه الخديعة ، أو بالأدق التمويه، هو أن العالم كله كان يظن ويخمن أن الموقع أعيد بناؤه فعلا، ولم يكن بالإمكان التيقن من ذلك إلا بالمعاينة الأرضية المباشرة. وهو ما لم يسمح به. فالصور الفضائية لا يمكنها التمييز بين البناء الخرساني وهيكل من الصفيح مدهون بالأزرق من الخارج!
أما شر البلية المضحك فهو البغل الثوري الذي يتحدث في الشريط ، وهو نسخة عن صفوة الزيات ( حكواتي "الجزيرة"). فهو يتحدث عن صواريخ هربها صدام حسين وأعطاها للنظام السوري كي يخفيها في المكان!! وهذا أمر غير مستغرب، فالثوريون البغال كانوا دائما خارج التاريخ والزمن. فهو لا يعلم أن المكان قصف في العام 2007 ، وأن النظام السوري بنى في المكان هذا الهنغار بعد أن جرّف آثار القصف على إثر الغارة الإسرائيلية ... إلا إذا كان يعتقد أن الغارة لم تؤثر في هذا المبنى المكون من الصفيح المعدني!!
يشار إلى أن مسلحي"جبهة النصرة" استولوا على المكان عصر أمس بمرافقة وحدة من القوات الخاصة الأميركية التي جاءات من تركيا، كما كانت أشارت "الحقيقة" في تقرير لها في حينه. كما واستولوا على كتائب الدفاع الجوي في منطقة دير الزور ( كتائب اللواء 113). ومن الواضح أنهم تركوا الآن المكان بعد أن اكتشفوا أنهم لا يمكنهم الاستفادة من أي شيء فيه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق