وذلك بعد مشادة كلامية بين الدويك والأحمد في الندوة السياسية التي نظمت الاربعاء في مقر منظمة التحرير برام الله، .
وكانت ندوة سياسية عقدت الاربعاء بمقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله بحضور الدويك وعزام الاحمد رئيس وفد فتح للحوار مع حماس انتهت ب "طوشة" وانسحاب الدويك في حين اتهم الاحمد، الدويك بالهروب والتخريب ومتهمه بانه من قادة حماس الذين نسقوا من رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين.
وعلى وقع ما شهدته تلك الندوة التي عقدت بعنوان منظمة التحرير والمصالحة الفلسطينية" قال الدويك لـ"القدس العربي" الجمعة: اي اتهام لي باني اعطل المصالحة او نحو ذلك، هذه طريقة عزام الاحمد في كيل الاتهامات جزافة لكل الناس ولكل الاخرين، وهو يمثل في هذا شخصية غير متوازنة، غير مستوية لا تعرف ولا تسمع الا ما تريد، ولا تقول الا كما قال المثل العربي "يهرف بما لا يعرف "، وفي هذا السياق كان اللقاء- الندوة- كيل الاتهامات للحركة الاسلامية، ونحن في المجلس التشريعي نحترم كافة الفصائل الفلسطينية ولا نقبل ان تكال الاتهامات لاي فصيل من الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية".
وتابع الدويك قائلا لـ"القدس العربي" الجمعة "بالنسبة لمقولة عزام الاحمد بانني انسق مع رابين فيبدو ان عزام الاحمد نسي بان رابين قد مات منذ عام 1995 وكان موته استجابة من الله سبحانه وتعالى لنا لان رابين هو الذي ابعدني وابعد اخواني 415 من قادة العمل الاسلامي الى جنوب لبنان ـ مبعدي مرج الزهور- فيبدو ان ذاكرة عزام الاحمد تخونه دائما حسب العادة وهو ينسى بان رابين قد مات، ويظن ان رابين لا زال حيا يرزق وهذا من قصر النظر وضعف الذاكرة وأن الرجل ـ الاحمد - إما أن يكون دون وعي ليكيل مثل هذه الاتهامات وإما انه لا يملك ذاكرة تعرف وقائع الحياة وما يجري فيها".
واضاف الدويك قائلا "وانا عبر جريدتكم الغراء اقول بانني اتحداه ان يبرز كلمة واحدة او صورة واحدة او لقاء واحد بيني وبين رابين الذي لم اره في حياتي الا على شاشة التلفاز وهو يجعجع ويقول "لو لخماس لو للجهاد الاسلامي"، يعني لا لحماس ولا للجهاد الاسلامي، وبالتالي كلام عزام الاحمد مردود على صاحبه ومثل هذا الرجل الحقيقة يعرفه اهل فلسطين وانا لا اريد ان اساجل بيني وبينه لان الناس تعرف من انا وتعرف من هو جيدا، والكلام لا يحتاج الى متابعة في هذا الامر" في اشارة الى انه لا يريد ملاحقة الاحمد قضائيا.
وتابع الدويك "ارجو ان تكون هذه القضية واضحة. ولكن ما اساءني في تلك الندوة التي كان عزام احد المتحدثين فيها وانا كذلك والاخ عبد الرحيم ملوح من الجبهة الشعبية كان ايضا متحدثا فيها ، ان الجوقة التي جمعت في ذلك الاجتماع كان لا هم لها. لا هم اسرائيل ولا انتقاد السياسة الاميركية، انما كان همهم الوحيد هو ذم قادة العمل الاسلامي. واعجب عندما كانوا يتكلموا عن الشقيق الاكبر حسني مبارك والان عدوهم الاكبر الدكتور محمد مرسي، وذكروا ذلك في اللقاء بصورة واضحة، ثم انتقدوا راشد الغنوشي باسلوب السخرية والهزء التي والله ما قرأناها الا في التاريخ عندما كانت مكة تسخر من اهل الدعوة الى الاسلام، وهذا الكلام حقيقة ساءنا جدا ودعاني في الحقيقة ان انتقد ادارة الندوة التي قادتها الدكتورة حنان عشراوي وقلت: جيئ بنا لهذا اللقاء لنكون ديكورا لذم الاسلام وسبه عبرالندوة".
وعند اعادة السؤال على الدويك بشأن اذا ما هناك قرار بملاحقة الاحمد قضائيا قال الدويك للقدس العربي "والله الشعب الفلسطيني يعرف من انا ومن عزام الاحمد ودائما الشعب هو الحكم، وستظهر نتيجة ذلك في صناديق الاقتراع االقادمة باذن الله، وسيعرف عزام الاحمد بانه عندما يشتم الشرفاء ويهرف بما لا يعرف فان الشعب الفلسطيني سيعاقبه على هذا الفعل غير الاخلاقي الذي تجاوز الموضوعية وتجاوز النقد البناء الى كيل الاتهامات جزافا دون ما ارضية. وانا عبركم اتحداه ان يبرز اي دليل لاي نوع من انواع التعاون او التنسيق او غيره بيني وبين الاحتلال بل هو اراد ان يغطي على ما ينتقده الشعب الفلسطيني من تنسيق وتعاون امني بين السلطة وبين الاحتلال".
وبشأن اذا ما هناك جهود وساطة بينه وبين الاحمد قال الدويك "والله انا لا اقبل. انا لست ندا له وهو ليس ندا لي لكي اقبل جهود الوساطة في هذا المجال".
وبشأن اذا ما ستنعكس اتهامات الاحمد للدويك بانه من المعرقلين للمصالحة ومن الذين اجروا تنسيقا مع رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحاق رابين على جلسات الحوار بين فتح وحماس لاتمام المصالحة قال الدويك "دعني اقول كلمة مهمة. عزام الاحمد الذي يحمل تحت ابطه ملف المصالحة قال ثلاث كلمات انتقدت من الحضور الاسلامي، قال: لا لوقف الاعتقال السياسي القائم في الضفة الغربية وسيستمر، لا لفتح المؤسسات المغلقة واعادتها الى من بناها من ابناء الحركة الاسلامية، ولا للكفاح المسلح وكل من يمارسه سنعتقله، ونحن في المجلس التشريعي نرى بان الذي يحمل هذا الملف - ملف المصالحة - ويطرح هذه الاطروحات لا يساعد في تحقيق المصالحة، ومن ثم كان استنتاجي في كلمتي الاولى بالندوة انني انظر للمصالحة بعين التفاؤل الحذر والحذر الشديد لان الفجوة لا زالت قائمة وبخاصة اذا كان من يقود ملف المصالحة يحمل هذه الخلفية الذهنية وهذه العقلية الاستبدادية التي لا تفتح بابا للشراكة بين الفرقاء المختلفين على الساحة الفلسطينية".
وبشأن اذا ما يطالب وهو احد قادة حماس البارزين بالضفة الغربية بتنحية الاحمد عن ملف الحوار لانجاح المصالحة الوطنية قال الدويك "انا ارى بان الرجل لا يصلح لان يكون طرفا ليتم التحاور معه في هذا المجال، وانا بصراحة كرئيس للمجلس التشريعي انزع عنه هذه الصلاحية لهذه المواقف التي يعتبر من خلالها مسؤولا مسؤولية كاملة عن كل ما من خطايا موجودة على الساحة الفلسطينية".
وتابع الدويك "اطالب بان يستبدل لانه ليس مؤهلا لا نفسيا ولا ذهنيا لكي يقود الحوار لانجاز المصالحة".
واضاف الدويك قائلا "سعينا ولا زلنا نسعى لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بناء على اسس ديمقراطية صحيحة تجمع من خلالها الكل الفلسطيني تحت اطارها كي تكون ممثلا للكل الفلسطيني، واستمرار استبعاد القوى الاسلامية عن منظمة التحرير الفلسطينية خطيئة يتحملها من يمعن في استمرار استبعاد هذه القوي عن ان تنضوي تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية".
وبشأن الجهود التي بذلت لتحقيق المصالحة واذا ما حققت انجازات على ارض الواقع قال الدويك "سمعت جعجعتا ولم ار طحنا لان الذي يقود ملف الحوار لحقيق المصالحة يملك هذه النفسية التي لا تؤمن بالشراكة وانما تؤمن بالاستفراد وتؤمن بالاستبداد وبالعقلية البوليسية التي لا يمكن من خلالها ان ينجز لشعبنا الفلسطيني اي نوع من انواع الخير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق