ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن لافروف قوله، إن "الأكثر أهمية هو أننا نشعر الآن بأن موضوع الحوار بات يتصدّر الأولوية حتى في أحاديث أولئك الذين كانوا يرفضون نداءنا إلى بدء التفاوض بين الحكومة والمعارضة حتى الآونة الأخيرة، قائلين إن المطلوب، حتى يبدأ أي اتصال من هذا النوع، رحيل الرئيس بشار الأسد".
وأضاف "لم نعد نسمع شرطاً كهذا"، مشيراً إلى أن "هذا التطوّر يستحق الترحيب".
وقال إن "هدف اللاعبين الخارجيين في الاتصالات مع أطراف النزاع والمجتمع الدولي بشكل عام هو الحيلولة دون عرقلة هذه الشروط المسبقة لمثل هذا الحوار. الأهم هو جلوس الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أن روسيا ستستقبل في 25 شباط/فبراير الجاري وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقال "نأمل في أن نبحث معه الوضع، وأن نطلع على تقديره للوضع في سوريا. والأهم هو بحث المسائل الواجب تسويتها لبدء الحوار مع المعارضة ووقف إراقة الدماء"، مضيفاً "نجري مثل هذا العمل مع المعارضة أيضاً بجميع ممثليها، ولم نوقف هذا العمل سواء مع الحكومة أو المعارضة. أعوّل على أن نحصل على المزيد من الوضوح".
وقال وزير الخارجية الروسي اليوم إن بلاده تشعر ببدء تحرّك تسوية النزاع السوري من نقطة الجمود.
وأضاف أن "الأهم هو أننا نشعر الآن بأن موضوع الحوار يكتسب أولوية في أقوال مَن كان حتى وقت قريب يرفض دعوتنا لمثل هذه المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، بوضع تنحي الرئيس (السوري بشار) الأسد كشرط مسبق لأية اتصالات من هذا النوع".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، قد أعلن اليوم أن موسكو تعتبر اقتراحات إحالة المتهمين بجرائم حرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية "غير بنّاءة وفي غير أوانها".
وأكد نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أن وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، سيزور موسكو في 25 شباط/فبراير الجاري، فيما يزور رئيس الإئتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، البلاد بعد 5 آذار/مارس المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق