الجمعة، 22 فبراير 2013

ماذا يدور بين روسيا وأوروبا حول سوريا؟

صحيفة "الأندبندنت" تعتبر أن كيري يفضل المفاوضات والقوة الناعمة على "العسكرة"، وأن حدسه يقول له إن عليه إبقاء واشنطن خارج النزاع السوري، بينما تشير الـ"واشنطن بوست" إلى أن كيري يقترح أن الحل لوقف حمام الدم يكون في تغيير حسابات الأسد عبر موسكو.


ذكرت صحيفة "الأندبندنت" في افتتاحيتها إن جولة وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري على تسع دول لن تكون "للتعارف"، فهو يعرف نظراءه من قبل. لكن الأهم في الجولة هو أن تكون الأزمة السورية أولى أولوياته.تاريخ كيري المهني يجعله بحسب الصحيفة الأكثر خبرة من أسلافه في مجال السياسة الخارجية. كما كلينتون، سيكون على كيري "الترويج للقرارات لا اتخاذها". لكن تحديده للأولويات يكشف ميوله. الرجل يفضل المفاوضات والقوة الناعمة على "العسكرة". حدسه يقول له إن عليه إبقاء واشنطن خارج النزاع السوري.
ومضت الصحيفة تقول "ثمة أمل باهت في أفق سوريا، لحل الأزمة السورية، وإلا فإن البديل سيكون تسليح المعارضة، وجعل الحرب المستعرة هناك أكثر دموية.
بدورها أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن كيري يزور المنطقة وفي باله حل الأزمة السورية. "هو يقترح أن الحل لوقف حمام الدم يكون في تغيير حسابات الأسد، وأن الطريق لذلك يكمن عبر موسكو".
هي استراتيجية تحمل في طياتها ملامح الأخطاء السابقة بحسب الصحيفة التي مضت تقول إن "ما يحصل اليوم هو انبثاق دولة فاشلة في سوريا، حيث ينزلق النظام وحلفاؤه والمعارضة إلى حروب مذهبية دموية. مثل هذا النظام لن يفاوض على نهايته. المجموعات المتطرفة في المقلب الآخر لن تفاوض ايضا".
وذكرت "واشنطن بوست" أن بإمكان واشنطن أن تأمل بتغير موقف موسكو، لكن عليها ألا تعتمد على مجرد الأمل. اذا كان ثمة أفق لتغيير "حسابات" الأسد سيكون بسبب "حزم" واشنطن وليس موسكو. استخدام قوة محدودة وحماية المدنيين هي بعض تجليات هذا الحزم.
صحيفة "السفير" اللبنانية نقلت عن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت قوله إن ما رشح عن اجتماع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظرائه الأوربيين في بروكسل من "إشارات إيجابية" بشأن سوريا، تأتي في إطار "ترويجنا للحل السياسي" فهناك مؤشرات تقدم: مبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، ولقاء نبيل العربي مع لافروف في موسكو. وهناك مؤشرات تخرج من دمشق.
وعن جديد التوافق الروسي الأميركي، قال بيلدت إن "هناك تصميما لدفع المسار السياسي"، لكن "ليس هناك اتفاق تحت الطاولة حتى الآن . حبذا لو كان ذلك". المهم هو "نشر الدبلوماسية لحمل الجميع على إنهاء القتل". لكن "نظام الأسد ليس جاهزا بعد للمضي في هذه الخطوات".
المصدر:
الاندبندنت، واشنطن بوست، السفير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق