الأحد، 24 فبراير 2013

حكومة كردستان تقر بزيارات "شخصية" متبادلة مع إسرائيل


كدت حكومة إقليم كردستان العراق أنها لا ترتبط بأي علاقات رسمية مع إسرائيل وأنها محكومة بالسياسة الخارجية للدولة العراقية لكنها أقرت بوجود زيارات لأشخاص أو تجّار يذهبون إلى إسرائيل أو يأتي الآخرون من هناك إلى الاقليم... وبينما صعد المالكي ضد خصومه فقد أعلن 24 من اعضاء حزبه الانشقاق عنه.. في وقت عبرت الامم المتحدة عن قلقها من الازمة السياسية الحالية في العراق.

أكد المتحدث باسم حكومة كردستان سفين دزه يي على أنه لا صحة لمعلومات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت فيها إن وفدًا رسميًا من حكومة الإقليم سيزور تل أبيب للتباحث حول مشاريع استثمارية إسرائيلية في كردستان وخاصة في الجانب الزراعي. وقال إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة مطلقًا ويفتقر إلى المصداقية وعدم الدقة.
وأوضح أن الصحيفة وصفت عماد أحمد بنائب رئيس الإقليم وهو في الحقيقة نائب لرئيس الحكومة وليس لرئيس الإقليم وأوردت اسم وزير الزراعة السابق جميل سليمان والوزير الحالي هو سيروان بابان والأهم من ذلك فإن حكومة الإقليم ليست لديها أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى تذهب وفود رسمية إلى هناك. وتساءل قائلاً "فأي علاقة تعقدها حكومة الإقليم مع أي دولة بالعالم محكومة بالسياسة الخارجية للدولة العراقية وليست لدينا أي علاقات خارج هذا الإطار".
وأضاف دزة يي في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم قائلا "ليس لدينا شيء نخفيه عن علاقاتنا مع أي دولة بالعالم فكما أشرت فإن علاقاتنا محكومة بالسياسة الخارجية للعراق وأي دولة بالعالم لنا معها علاقات دبلوماسية سواء عن طريق ممثلياتنا بالخارج أو عبر السفارات العراقية نجهر بها دون أي تردد ولكن مع إسرائيل ليس لدينا أي نوع من العلاقات الرسمية".
وأشار إلى أنّ هناك دولاً عربية لها علاقات دبلوماسية معلنة مع إسرائيل، في حين هناك دول أخرى لها علاقات سرية معها "ولكننا لسنا بحاجة إلى إخفاء هذه العلاقة إن كان لها وجود أصلاً قد يكون هناك أشخاص أو تجار يذهبون إلى إسرائيل للاطلاع على تجاربهم في مجالات التجارة والزراعة والاستثمارات وغيرها والاستفادة منها أو يأتي الآخرون من هناك ولكننا لا ندقق بالانتماءات الدينية لمن يزوروننا لأننا لسنا معنيين بذلك أصلا والمهم أنه على الصعيد الرسمي ليست لدينا أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى نرسل إليهم وفودًا أو نستقبل منهم وفودًا، "فنحن ملتزمون بالسياسة الخارجية للحكومة الاتحادية وفقًا للدستور الذي يحصر هذه السياسة بالحكومة المركزية".
وكانت صحيفة بديعوت احرونوت الإسرائيلية أشارت الخميس الماضي إلى أنّ جهات تجارية في إسرائيل تسعى إلى إقامة حظيرة أبقار ومصنع ألبان بإقليم كردستان في شمال ‏العراق وتأمل أن تصل منتجات هذا المصنع إلى أسواق العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الصحيفة إن القرية التعاونية الإسرائيلية "كيبوتس أفيكيم" ‏الواقعة جنوب بحيرة طبريا، تخطط لإقامة حظيرة أبقار إسرائيلية بإقليم كردستان العراق "وربما ‏سيتمتع سكان بغداد بمنتجاتها في المستقبل". وأضافت أن الإتصالات بهذا الشأن تجري بصورة سرية ‏حالياً، لكنّ وفداً كردياً برئاسة وزير الزراعة ونائب رئيس إقليم كردستان العراق، زار كيبوتس أفيكيم، ‏خلال الأيام الماضية، وحل ضيفاً على شركة "أفيميليك" في الكيبوتس، التي تشرف على أساليب ‏متطورة لحلب الأبقار وصنع منتجات الألبان.‏
وتابعت أن الوفد الكردي ركز اهتمامه خلال الزيارة على شراء "معهد حلب أبقار" متطور من صنع ‏شركة "أفيميليك" وبدعمها المهني من أجل إقامة حظيرة أبقار ومصنع منتجات ألبان وفق النموذج ‏الإسرائيلي المتطور في شمال العراق. ‏
ووفقًا للصحيفة، فإنه توجد لشركة "أفيميليك" الإسرائيلية سمعة تجارية عالمية في هذا المجال، وأقامت ‏حتى اليوم حظائر كهذه في أكثر من 50 دولة في العالم، 3 منها بمقاطعة تكساس الأميركية، ‏والعاصمة الصينية بكين، وفي فيتنام، تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، كما أقامت الشركة الإسرائيلية ‏حظيرة عصرية في منغوليا و"معهداً لحلب النوق" في دبي. ‏
وقالت الصحيفة إن الحظيرة الإسرائيلية في كردستان ستكون الأكبر والأكثر تطورًا من نوعها في ‏العراق كلها ".ووفقًا للتخطيط، فإنه سيستمتع بمنتجاتها ليس فقط سكان إقليم كردستان وإنما سكان ‏العراق أيضًا".‏
ويجري في هذه الأيام الإعداد لزيارة وفد إسرائيلي مؤلف من خبراء ومهندسين بمجال بناء الحظائر ‏وإنتاج الألبان، إلى شمال العراق من أجل البدء في تنفيذ المشروع. وقالت الصحيفة إن الوفد الكردي ‏الذي زار كيبوتس أفيكيم، أعجب بالحظيرة الإسرائيلية وعبّر عن اهتمام خاص بجهاز "أفيفارم" ‏المحوسب لإدارة الحظيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق