السبت، 23 فبراير 2013

كخة يا مرسي ؟! الجيش يدمرها دون العودة للرئيس .."هآرتس": حماس بعثت برسائل غاضبة إلى مرسي بعد هدم الأنفاق برفح

ذكر تسفي برئيل، محرر الشئون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن السبب الرئيسي وراء ما أسماه التوتر الحاصل بين مؤسسة الرئاسة من جهة والجيش المصري من جهة أخرى، هو قيام الخبراء العسكريين بتدمير الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة دون الرجوع للرئيس.
وأضاف برئيل أن الخبراء العسكريين في القاهرة دمروا الأنفاق بصورة يستحيل هندسيا معها أن تعود للعمل من جديد، الأمر الذي أغضب حركة حماس وبشدة، وهو ما دفعها إلى إرسال رسالة، -والحديث لبرئيل- تشير إلى أن قيام الجيش بتدمير الأنفاق يمس وبصورة سلبية بسكان قطاع غزة ويساعد إسرائيل.
وأوضح برئيل أن السبب الرئيسي وراء الخلاف بين الرئاسة والجيش بدأ في نهاية العام الماضي وتحديدا مع إقرار الدستور، وعند هذه النقطة تحديدا يقول برئيل "بادر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى لقاء مع قادة حركات المعارضة لبدء حوار وطني معها، ورأى الرئيس محمد مرسي في هذه الخطوة تدخلا لا يطاق في إدارة شئون الدولة، وطلب من السيسي عدم عقد اللقاء، واستجاب السيسي ولكنه لم يصمت، حيث عاد بعدها بعدة أسابيع ليحذر علانية من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى انهيار مصر".
الأهم من هذا أن الرئيس وعندما بادر إلى عقد حوار مع حركات المعارضة، اصطدم باشتراط جبهة الإنقاذ حضور هذا الحوار بشرط أن تكون قيادة الجيش حاضرة ومشرفة عليه، الأمر الذي أغضب الرئيس الذي رأى في هذا الطلب مسا خطيرا في مكانته بل ومحاولة لإقامة مرجعية بديلة من خلال الجيش.
ويقول برئيل "نتيجة لما سبق تصاعد الشك والخلاف بين الرئاسة والجيش، حتى إن بعضا من قادة الإخوان المسلمين حذروا الرئيس من أنه إذا لم يكبح تدخل الجيش في الحياة السياسية فإنه قد يجد نفسه معرضا لانقلاب عسكري من الممكن أن يحصل في أي وقت".
والحاصل فإن ما كتبه برئيل مهم لعدة أسباب، أبرزها أنه يكرر الراوية الإسرائيلية التي ترصد عملية تطهير سيناء من أنفاق التهريب، وهو التطهير الذي يقوده الجيش المصري وتتابعه تل أبيب أولا بأول، والأهم من هذا أنه يكشف حصول مراسلات سياسية بين حركة حماس والرئيس محمد مرسي، وهي المراسلات التي أعلنت من خلالها الحركة غضبها من تصدي الجيش المصري لعمليات التهريب التي ترتكز على تهريب الوقود والسلاح.
والأهم من كل ما سبق هو مكانة المحلل أو الخبير السياسي الذي نشر المقال، حيث يعد برئيل أحد أهم وأبرز محللي الشئون العربية في إسرائيل، وسبق له زيارة أكثر من دولة عربية أهمها العراق أو مصر وكتب عنها عددا كبيرا من المقالات أو التحليلات السياسية المهمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق