الثلاثاء، 19 فبراير 2013

إقصاء فاروق الشرع من "القيادة القطرية" وإبقاؤه نائبا للرئيس في مؤتمر "استثنائي" لحزب السلطة قريبا


يستعد حزب السلطة، حزب البعث الحاكم منذ العام 1963، لعقد مؤتمر قطري خلال الأسبوع القادم، وفق ما كشفته مصادر مطلعة لـ"الحقيقة". وفيما قالت هذه المصادر إن المؤتمر سيحمل الرقم "11 "، على اعتبار أن آخر مؤتمر له كان في العام 2005 وحمل رقم "10"، قالت مصادر أخرى إن المؤتمر سيحمل صفة "الاستثنائي". وكان مقررا للمؤتمر أن يعقد في شباط / فبراير من العام الماضي، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون انعقاده.
وبحسب  تلك المصادر، فإن المؤتمر سيقصي فاروق الشرع (76 عاما) من عضوية القيادة القطرية ، بالإضافة إلى محمد سعيد بيخيتان المتهم في الأروقة الأمنية بأنه" كان وراء العملية الفاشلة في تسميم أعضاء خلية الأزمة " العام الماضي، بالنظر لتورط مدير مكتبه في ذلك ، قبل أن يقتلوا في عملية مكتب الأمن القومي الصيف الماضي على أيدي مدير مكتب هشام الأختيار ، المعتقل الآن في مقرات "الحرس الجمهوري"، والذي يقال إنه جرت تصفيته ، دون أن يكون ممكنا التأكد من ذلك.
لكن هذه المصادر استدركت بالقول إن الشرع سيحتفظ بمنصبه كنائب لرأس السلطة ، بالنظر لعدم وجود تلازم شرطي بين عضوية القيادية القطرية ومنصب نيابة الرئيس، سوى العرف الذي كان سائدا حتى الآن.كما أن أيا من أعضاء القيادة الحاليين "لن يبقى فيها". 
يشار إلى أن اثنين من أعضاء القيادة القطرية أصبحا خارجها لأسباب مختلفة، وهما: هشام الاختيار الذي قضى في تفجير مكتب الأمن القومي، ومصطفى طلاس ( رئيس اللجنة العسكرية) الذي يقيم في فرنسا، والذي أصبح  وضعه "مجهولا وضبابيا"، فلا هو أعلن انشقاقه ولا هو أعلن تأييده، بينما يقوم ولده البكر (فراس) بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية ( كما كشفت " نيوزويك") لإدخال السلاح إلى سوريا عبر تركيا، و إسرائيل( من خلال شقيقته وزوجها الإسرائيلي). علما بأن طلاس الأب لا يزال ـ نظريا ـ عضوا في القيادة القطرية، كما أن ابنه مناف لا يزال عضوا في اللجنة المركزية رغم فراره بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية، كما اعترف في مقابلة صحفية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق