الثلاثاء، 19 فبراير 2013

رفع الحصار نهائيا مقابل وقف تزويد الفصائل بالسلاح وتدمير الانفاق ..مصادر اسرائيلية: ملامح اتفاق شامل بين غزة واسرائيل بوساطة مصرية


 ذكرت مصادر اسرائيلية ان ملامج يتبلور الان بين حركة حماس والدولة العبرية يتم عبره التزام اسرائيل برفع الحصار بصورة شاملة عن قطاع غزة مقابل وقف تزويد حركات المقاومة بالسلاح وزيادة الجهد المصري في هذا الاطار وتدمير الانفاق .
ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها ان المباحثات المصرية الاسرائيلية تتواصل بكثافة حول منع اي احتكاك مستقبلي بين غزة واسرائيل في حال اي تصعيد اقليمي فيما تضمن القاهرة عدم تزويد الفصائل بالسلاح في ظل الخطورة الدائمة على امن البلدين من شحنات السلاح المتفقة على القطاع واحتمال استخدامها ضد الامن المصري .
واوضحت ان الوفد الامني المصري المنتظر وصوله الى تل ابيب سيبحث موضوع تثبيت التهدئة وحل مشكلة الاسرى المبعدين والمضربين عن الطعام وسبل حفظ الامن في سيناء والذي يهدد الاستقرار في المنطقة.
وكان عصام الحداد مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية قد اكد ان مصر لن تتسامح مع تدفق الاسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه حيث يؤدي ذلك الى زعزعة الاستقرار في سيناء موضحا سبب اغراق القوات المصرية لأنفاق تحت الحدود الاسبوع الماضي.
وتمثل شبكة الانفاق شريان حياة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة حيث يدخل من خلالها نحو 30 في المئة من جميع السلع التي تصل الى القطاع وتتفادى حصارا تفرضه اسرائيل منذ اكثر من سبع سنوات.
لكن الحداد قال لرويترز في مقابلة "نحن لا نريد ان نرى هذه الانفاق تستخدم كسبل غير مشروعة للتهريب سواء الاشخاص او الاسلحة التي يمكن ان تلحق ضررا فعليا بالامن المصري."
واضاف ان قبضة اسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وانهى القتال بين اسرائيل وحركة حماس في نوفمبر تشرين الثاني. وخففت مصر القيود الحدودية للسماح بدخول مواد البناء خاصة من قطر.
وقال الحداد "الان يمكننا القول ان الحدود مفتوحة الى حد جيد-ولا يزال من الممكن تحسين ذلك- وانه يسمح بدخول احتياجات شعب غزة. سمح بدخول مواد البناء للمرة الاولى.
"وعلى الجانب الاخر لا نود ان نرى تهريب اسلحة عبر هذه الانفاق سواء الى (مصر) او منها بسبب ما نراه الان في سيناء ولقد ضبطنا بالفعل في انحاء مصر اسلحة ثقيلة يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا."
وقتل 16 من قوات حرس الحدود المصرية في اغسطس آب في هجوم لمتشددين في سيناء قرب الحدود مع غزة وهو حادث أصاب المصريين بصدمة وسلط الضوء على الفوضى في سيناء.
وقالت القاهرة ان بعض هؤلاء المسلحين عبروا الى مصر عن طريق انفاق غزة وهو اتهام نفاه الفلسطينيون. وجرى تدمير عشرات الانفاق منذ ذلك الحادث.
وقالت مصر يوم الجمعة الماضي انها ضبطت طنين من المتفجرات مخبأة في شاحنة تقل شحنة فاكهة وخضر متجهة الى سيناء. وكانت مصر قد ضبطت في يناير كانون الثاني ستة صواريخ مضادة للطائرات والدبابات في سيناء ربما كان المهربون يريدون ارسالها الى غزة.
وبرغم اغراق الانفاق الذي أثار شكاوى مريرة من جانب الفلسطينيين قال الحداد ان العلاقات مع حماس القريبة من جماعة الاخوان المسلمين جيدة.
وتحاول مصر حمل حماس وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية على الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات لكنها لم تنجح في ذلك حتى الان.
لكن الحداد اوضح ان مرسي سيحترم بدقة معاهدة السلام مع اسرائيل وان التعاون اليومي مع اسرائيل مستمر كالمعتاد برغم عدم وجود اتصالات على المستوى الرئاسي.
وزار وفد امني اسرائيلي القاهرة لاجراء محادثات الاسبوع الماضي ومرت سفينتان حربيتان اسرائيليتان من قناة السويس ترفع احداهما العلم الاسرائيلي وذلك للمرة الاولى في عدة سنوات.
وسئل عما اذا كان يرى ان هناك تهديدا لامن مصر من متشددي القاعدة فقال الحداد انه لا وجود بمصر للقاعدة ولا لجماعات متصلة بها ولا لعملياتها. لكنه قال ان أفكارها المتطرفة لا تعرف حدودا.
وقال "الجميع يلاحظ ان كمية الاسلحة المهربة في انحاء المنطقة زادت بالفعل بصورة كبيرة منذ انهيار جيش (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي.
"هذا شيء مزعج حقا لانك لا تعرف من سيحصل على هذه الاسلحة. وعندما ترى ان هناك صواريخ مضادة للطائرات داخل مصر واسلحة مضادة للدبابات داخل مصر ..فستسأل من يفعل ذلك ولماذا."
وتابع "هذا هو السبب في اننا نريد تعزيز حدودنا الغربية" مضيفا ان هذه هي الاولوية الامنية الاولى للحكومة الان.
ولا تزال السلطات الامنية المصرية تحقق فيما اذا كانت خلية متشددة اعتقلت في القاهرة هذا الشهر لها صلات بتنظيم القاعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق