الاثنين، 25 فبراير 2013
صحيفة إسرائيلية: الأمن مصرى "يكهرب" الأنفاق والحرب عليها شكل ضربة قاسية لـ"حماس أجبرها على التعامل تجاريا مع تل أبيب
ذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم الاثنين، أن قوات الأمن المصرية باتت تستخدم طرقا حديثة وغير متوقعة للمهربين العاملين على أنفاق التهريب المنتشرة على طول حدود القطاع مع مصر، موضحة أن الأمن المصرى "يكهرب" أنفاق التعريب بالإضافة لسدها بمياه البحر ومياه الصرف الصحى.
وأشارت الصحيفة العبرية أن الجيش المصرى كان قد أكد على لسان متحدثه الرسمى العقيد أحمد على بأن سد الأنفاق هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومى المصرى، موضحة أن هذه المرة يبدو أن المصريين يأخذون سد الأنفاق بمحل الجد وهو ما ظهر على أرض الواقع. وأضافت كالكاليست أن الجيش المصرى قام بغمر الأنفاق بمياه الصرف الصحى فى رفح، بالإضافة لمصادرة الجنود المصريين لأجهزة الكمبيوتر ومنتجات الالكترونية قبل تهريبها عبر الأنفاق.
وأوضحت كالكاليست أن اقتصاد غزة كان يعتمد لسنوات عديدة على أنفاق التهريب، وأن حوالى 40 نفقا من بين مئات الأنفاق كانت تستخدم لنقل الوقود، الأمر الذى ادى لارتفاع أسعار الوقود فى مصر بصورة كبيرة بالرغم من الدعم الحكومى له. وضربت الصحيفة الاقتصادية مثالا على هذا الأمر، موضحة أن سعر لتر البنزين المدعم كان يصل للقطاع لـ8 شيكل، ويتم بيعه من 3 إلى 4 دولارات للتر الواحد، وهذا يتوقف على نوعية، مضيفة أن نتيجة لذلك أصبح الوقود الذى تدعمه الحكومة المصرية للشعب المصرى يذهب دعمه لحماس التى تفرض ضرائب حوالى 2 دولار للتر الواحد، بالغضافة لفرضها ضرائب لى السلع الأخرى المهربة عبر الأنفاق.
وأكدت الصحيفة العبرية أن العمل ضد أنفاق التهريب كانت بمثابة ضربة قاسية للغاية لميزانيات حكومة حماس، الأمر الذى جعل قادة الحركة وعلى رأسهم القيادى صلاح البردويل بشن هجوما لاذعا ضد قوات الأمن المصرية. وفى المقابل، كشفت الصحيفة الإسرائيلية أنه نتيجة لسد أنفاق التهريب من جانب الجيش المصرى أجبرت حركة "حماس" على التعامل تجاريا مع تل أبيب، موضحة أن وزارة النقل الإسرائيلية ولجنة تنسيق إدخال البضائع فى غزة أكدت سماح إسرائيل بإدخال 310 شاحنات محملة ببضائع للقطاعين التجارى والزراعى وقطاع المواصلات والمساعدات ضمنهم 34 شاحنة محملة بالحصى للقطاع التجارى الخاص بغزة بخلاف إدخال كميات من الأسمنت وحديد البناء خاصة بمشاريع دولية.
وأضافت كالكاليست أن التحرك المصرى السريع لسد الأنفاق أدى إلى زيادة أكثر دراماتيكية فى أسعار مواد البناء فى غزة حيث زاد سعر طن الاسمنت من 380 شيكلا إلى 430 للطن الواحد وزيادة أسعار الحصى والحديد بنسبة 25٪.
وفى السياق نفسه، أكدت منظمة (OCHA) التابعة للأمم المتحدة المعنية بنقل المساعدات للفلسطينيين زيادة فى عدد الشاحنات التى تحمل البضائع من إسرائيل إلى غزة عبر معبر "كيرم شالوم".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق