وأشارت الصحيفة أنه الأسبوع الماضي وصلت إلى العاصمة المصرية القاهرة ثلاثة وفود إسرائيلية خلال ثلاثة أيام مختلفة، لبحث عدد من القضايا وأجرى الطرفان الإسرائيلي والمصري مباحثات، وصفت "بالجدية والمهمة للغاية".
وأوضحت الصحيفة أنه خلافاً لجميع اللقاءات السابقة التي عقدت بين الجانبين المصري والإسرائيلي، فإن اللقاءات الأخيرة اتسمت برغبه الطرفين في الوصول إلى تفاهمات جدية حول العديد من القضايا، ومن ضمنها تطبيق بنود اتفاق التهدئة.
وبينت الصحيفة أنه في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، والحكومة المصرية تشعر بمسؤولية تجاه قطاع غزة، وبضرورة كسر الحصار المفروض عليه منذ ما يقارب الست سنوات، وبدأت حتى بخطوات عملية، كان آخرها السماح للوقود القطري بالدخول عبر معبر رفح البري.
ولفتت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين حركة حماس والحكومة المصرية والإسرائيلية تدار في أربعة مسالك منفصلة، المحور الأول يدار من قبل عناصر في المخابرات الإسرائيلية ورئيس المخابرات المصري اللواء رأفت شحاتة بشأن تهريب السلاح إلى قطاع غزة والذي مصدره من السودان وإيران.
أما بالنسبة للمحور الثاني قد تم إدارته من قبل رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي غروشيفي والذي تناول ما يسمى بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق من مصر إلى قطاع غزة، بينما أدار المحور الثالث منسق الارتباط مع الأراضي الفلسطينية "إيتان دنغوت" والذي تناول موضوع فتح المعابر مع قطاع غزة.
إلا أن المحورين الأخيرين كان يديرهما مسئول كبير في المخابرات المصرية هو اللواء نادر الأعصر والذي شارك لفترة طويلة في مفاوضات صفقة جلعاد شاليط.
وتشير الصحيفة إلى أن إدارة المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قد اختلفت نوعاً ما عن تلك التي كانت في صفقة شاليط حيث يصل الوفد الإسرائيلي بشكل منفرد دون وجود الطرف الآخر في الغرف المجاورة كما كان في مفاوضات شاليط.
وذكرت الصحيفة أن في آخر زيارة للوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة تم استقباله في المطار ومن ثم أخذه إلى مقر المخابرات المصرية في العاصمة المصرية، مشيرة إلى أن المصريين طلبوا بضغط كبير من الإسرائيليين تقديم تسهيلات من أجل الانتهاء من قضية الأنفاق.
كما أكدت الصحيفة ان المفاوضات التي تمت يوم الأحد الماضي بوساطة مصرية تناول الأطراف موضوع الأسرى المضربين عن الطعام وإطلاق سراحهم منهم كحسن نوايا إسرائيلية على حد تعبير الصحيفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق