الأحد، 24 فبراير 2013
تسليم جثمان الشهيد الاسير جرادات الى ذويه على معبر ترقوميا والاحتلال يزعم أنه لم يتعرض للتعذيب داخل السجون
سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي جثمان الشهيد عرفات جرادات الذي استشهد في سجن مجدو على ايدي سلطات الاحتلال الاسرائيلي نتيجة للتعذيب والاهمال الطبي الذي تعرض له في مراكز التحقيق الاسرائيلية قبل نقله لسجن مجدو الاسرائيلي عبر معبر ترقوميا العسكري.
ونقل جثمان الشهيد الاسير جرادات عبر سيارة اسعاف فلسطينية تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني من داخل معبر ترقوميا العسكري لنقله الى المستشفى الاهلي بمدينة الخليل لحين تشييعه لمثواه الاخير ببلدة سعير يوم غد الاثنين.
وتجري الترتيبات لتشييعه يوم غد الاثنين. بمراسم رسمية وشعبية كبيرة وسط حالة من الغضب الشعبي والرسمي على ممارسات ادارة السجون الاسرائيلية غير الشرعية واللا أخلاقية واللا إنسانية بحق الاسرى الفلسطينيين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة اعلنت إن عملية تشريح جثة الأسير الشهيد عرفات جرادات الذي استشهد في سجن مجدو السبت قد انتهت، في معهد الطب العدلي في "أبو كبير" بمدينة القدس المحتلة عصر الأحد.
وذكرت الإذاعة أنه حضر عملية التشريح مدير معهد الطب الجنائي في جامعة أبو ديس صابر العالول وأفراد من عائلة جرادات.
وستنقل نتائج التشريح إلى "الوحدة القطرية" للتحقيق في الجرائم الدولية، حسب الإذاعة.
وكان الأسير جرادات استشهد أمس السبت في سجن مجدو الإسرائيلي، تحت وطأة التعذيب الشديد الذي مارسته عليه قوات الاحتلال، وسط حالة غضب وغليان في الشارع الفلسطيني، وداخل السجون.
بدورها أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير عرفات جرادات تعرض للشبح والتعذيب لساعات طويلة في معتقل الجلمة على أيدي المحققين الاسرائيليين، قبل استشهاده في معتقل مجدو الإسرائيلي.
وأفاد محامي الوزارة كميل صباغ، بأنه حضر جلسة تمديد توقيف الشهيد جرادات، التي عقدت في الحادي والعشرين من شباط الجاري، ومدّد فيها قاضي المحكمة اعتقال جرادات لمدة 12 يوما، بداعي استكمال التحقيق. وانه لاحظ على الشهيد انه تعرض لممارسات خارجة عن القانون اثرت على الاسير الشهيد نفسيا وجسديا.
من جانبه إدعى رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلي عاموس غلعاد أن الاسير عرفات جرادات الذي استشهد في سجن مجدو امس لم يتعرض للضرب حتى الموت في السجن.
وعلى ذمة غلعاد فان هذه الانباء "هي محض ادعاءات تستهدف اشعال النار واثارة العنف سعيا لخلق أزمة في المنطقة".
وعاد غلعاد لتوجيه الاتهامات جزافا للقيادة الفلسطينية متهما اياها بالتحفظ هذه المرة على ما ادعاه بالارهاب ليكمل المشوار الذي بدأه وزير خارجيته السابق افغدور ليبرمان الذي شن هجوما اعلاميا ضد الفلسطينيين وقيادتهم.
وادعى غلعاد "ان القيادة الفلسطينية تخاطر فيما وصفه بلعبة حساسة تحاول من خلالها السماح باعمال وصفها بالعنفية المحدودة اعتقادا منها بأنها ستستطيع السيطرة عليها غير ان مثل هذه التحركات قد تؤدي الى اشعال النار في المنطقة".
وعاد غلعاد ليؤكد ادعائه مرة اخرى، انه لا أساس من الصحة لما قيل من "ان السجين الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي اعيد الى السجن بصورة تعسفية مؤكدا ان جميع هذه الاجراءات تتخذ من منطلق الشفافية وتخضع للرقابة القضائية". على حد ادعائه وتعبيره.
يشار الى ان اسرائيل تفرض اجراءات عقابية صعبة وتتنافى مع مبادىء حقوق الانسان والكرامة الانسانية فيما يتعلق بملف الاسرى الفلسطينيين في سجونها المنتشرة فوق الاراضي الفلسطينية المحتلة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق