الأحد، 24 فبراير 2013

"الائتلاف" يعلن عن تشكيل "حكومة مؤقتة لإدارة المناطق المحررة"، ويجمد زيارة رئيسه معاذ الخطيب إلى موسكو ، وينسحب من "مؤتمر أصدقاء سوريا"!؟


 ارتفع عدد شهداء تفجير"الخميس الأسود" في حي المزرعة إلى 90 ، وعد الجرحى إلى 300، مع العثور على المزيد الجرحى و وفاة العديد منهم ممن كانت إصاباتهم بالغة.
بالتزامن مع ذلك، شهد عدد من المحافظات والمناطق السورية عنفا غير مسبوق، وتطورات ميدانية خطيرة. ففي وقت استولت فيه "جبهة النصرة" على موقع"الكبر" الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية العام 2007، بمواكبة أميركية كما قالت مصادر"الحقيقة" (راجع التقرير السابق عن القصة)، قالت مصادر ميدانية إن ثلاثة صواريخ أرض ـ أرض على الأقل سقطت على تجمعات سكنية في منطقة الباب شرقي حلب يشغلها مسلحون من" جبهة النصرة" و"لواء التوحيد"، فضلا عن مدنيين أبرياء. وبحسب تلك المصادر، فإن عشرات المساكن سويت بالأرض نتيجة سقوط هذه الصواريخ، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المسلحين والمدنيين الأبرياء ، فيما لا يزال الكثير من الجثث والمصابين تحت الأنقاض.
 سياسيا،...... أعلن "الائتلاف" بعد اجتماع هيئته السياسية في القاهرة أمس عن أنه قرر تشكيل" حكومة لإدارة المناطق المحررة". وقال المتحدث باسمه «اتفقنا على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة»، مشيرا إلى أن «الائتلاف سيجتمع في اسطنبول في الثاني من آذار المقبل لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة وأعضائها». وقال مصدر في "الائتلاف" لوكالة «رويترز» إن «المجلس الوطني»، الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين، يرفض «تأليف الحكومة» في المرحلة الحاليةوأعلن «الائتلاف»، في بيان، أنه «علّق المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا للقوى الدولية المقرر عقده في روما احتجاجاً على التدمير الممنهج لحلب"، وأنه «رفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن رداً على الصمت الدولي ازاء الهجمات بصواريخ سكود على حلب". لكنه تجاهل حقيقة أن تركيا ، التي تدير "الائتلاف"، أقدمت على أكبر عملية نهب وتدمير ممنهج للقاعدة الصناعية في حلب من خلال سرقة وتخريب أكثر من ألف مصنع ومعمل ، وسرقة مئات آلاف الأطنان من القمح!
وبحسب مصادر مقربة من "الائتلاف"، فإن الإعلان عن تشكيل"حكومة مؤقتة"، كان بهدف وضع العصي في دواليب "المبادرة" التي تقدم بها الخطيب. وطبقا لهذه المصادر، فإن القطريين هم من يقف وراء اقتراح "الحكومة" بالضد من رغبة تركيا والسعودية اللتين تختلف حساباتهما مع قطر على هذا الصعيد. وهو ما يفسر تردد الأخوان المسلمين ورفضهم ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق