الأحد، 18 نوفمبر 2012

ثلاثة صواريخ على تل ابيب ..محلل سياسي إسرائيلي: نتنياهو قد يعرض رفع الحصار عن غزة مقابل نزع سلاح المقاومة


اطلقت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم ثلاثة صواريخ صوب تل ابيب حيث زعمت مصادر الاحتلال ان منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخين من طراز "فجر " اطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة تل ابيب الكبرى ولم تنجح في اعتراض الثالث.

من جهتها اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ.

وأكدت مصادر اعلامية اسرائيلية، اليوم الأحد، ، انطلاق اتصالات حثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، تلعب فيها مصر ورئيسها دورا محوريا، إلى جانب الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، فيما يواصل رئيس حكومة إسرائيل، نتنياهو في المرحلة الحالية الاعتماد على إجراء اتصالات مع أطراف دولية مختلفة في مقدمتها ، الرئيس الأمريكي براك أوباما، والمستشارة الألمانية ميركيل، في سعي لتخفيف حدة الضغوط على إسرائيل وضمان "شروط اتفاق وقف إطلاق النار" لا يظهر انتصارا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.


المحللون الاسرائيليون أشاروا في هذا السياق الى المأزق الاسرائيلي، حيث كتب المحل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، شمعون شيفر، إن إسرائيل باتت تدرك أنه لم يعد أمامها خيار سوى الذهاب باتجاه تهدئة طويلة الأمد، بعد أن استنفذت عمليا الطاقة والفائدة المرجوة والممكنة من عمليات القصف الجوي، وأنه لا يمكن مواصلة العدوان بالطريقة الحالية المتمثلة بتبادل إطلاق الصواريخ من القطاع مقابل قصف جوي من قوات الاحتلال.

وأضاق ،أن إسرائيل تدرك أن الدعم الدولي "أو الغطاء الشرعي الدولي" أخذ بالانسحاب والسقوط عنها وأن عملية عسكرية في القطاع تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين غير مقبولة على أوباما ورؤساء أوروبا، كما أن من شأن إسرائيل أن تجازف باندلاع مواجهة وصدام مع مصر، ناهيك عن احتمال سقوط النظام الهاشمي في الأردن. بالمقابل تواصل حركة حماس إطلاق النار ولا تنوي بأي حال التوسل للحصول على وقف لإطلاق النار.

وبحسب شيفر سيضطر نتنياهو في الأيام القريبة القادمة الرد على اقتراحات المصريين لوقف إطلاق النار ، وسيكون عليه أن يسأل نفسه هل يمكن التهدئة ووقف إطلاق نار سبق وان تم خرقه أكثر من مرة في السابق مقبولا على الإسرائيليين أم لا.


ويقدر شيفر أن نتنياهو ووزراء الليكود سيدعون أنهم غير مستعدين للتفاوض مع حماس، لكن مثل هذا الإدعاء لا يصمد إزاء حقيقة المفاوضات التي أجرتها حكومة نتنياهو مع حماس وتمخضت عن صفقة إطلاق سراح شاليط مع دفع الثمن المطلوب كاملا. اليوم سيعرض المصريون على نتنياهو اقتراحا للتهدئة لوقت غير محدد، ولكن أمام نتنياهو خيار آخر بعيد الأمد: بمقدوره أن يحاول أن يعرض على حماس الالتزام بعدم المس بقادتها وبرفع الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف التزود بالصواريخ وبجعل غزة منزوعة السلاح وتحت إشراف دولي. ذلك أن كل تسوية أخرى لن تكون ذات معنى وستشكل توطئة للجولة القادمة بين الطرفين، تقوم خلالها حماس بالتزود بأسلحة أكثر تطورا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق