الخميس، 15 نوفمبر 2012

مشعل ينعي "الجعبري" ويؤكد:سنردع اسرائيل واغتيال القادة يزيدنا قوة والأوطان تتحرر بالشهداء

نعى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس، أحمد الجعبرى نائب قائد كتائب عز الدين القسام الذى اغتالته إسرائيل أمس الأربعاء.




وأكد مشعل فى كلمته أمام المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بالعاصمة السودانية الخرطوم: "الأوطان تتحرر بالشهداء.. إسرائيل غاصب والغاصب لا يردع أصحاب الأرض.. ولا قوة فى العالم تردع الشعوب".



وأضاف "أيامكم معدودة بالنسبة لنا من قديم الأزل.. قبل الربيع العربى، فما بالكم بعد الربيع العربى".



وأضاف "كل من يلتقي بهذا الرجل يشعر أنه بطل، عاش بطلا واستشهد بطلا، رجل ذكي أديب رابط الجأش قوي الشكيمة، صاحب إرادة، لم تضعفه السنوات الطويلة في سجون الاحتلال، قدم روحه وجهده من أجل فلسطين".



وقال مشعل: "منذ متى تتحرر الأوطان بدون الشهداء، منذ متى تبنى العزة دون الدماء الزكية من رجالاتنا وقادتنا، يظن قادة الاحتلال أنه بهذه الضربة يعاقب حماس والمقاومة من أجل ترميم قوة الردع الإسرائيلية وكأن غزة والضفة وفلسطين جار طبيعي لإسرائيل".



لكنه استدرك "الردع يكون بين دول، أنت يا إسرائيل لست جسما طبيعيا أنت كيان غاصب، والغاصب لا يردع أصحاب الحق الحقيقيين، لا توجد قوة في الدنيا تردع الشعوب الحرة، كل الغزوات التي غزت أمتنا في التاريخ كلها ارتدت على أعقابها، كل القوى العسكرية التقليدية وغير التقليدية لا تردع الشعوب والشعوب منتصرة".



وتابع مشعل "إن كان الجعبري ارتقى شهيدا، فهو زرع في الأرض، وأنتم أيها الصهاينة راحلون عنها بإذن الله، المقتول باق والقاتل راحل، نحن الذين سنردعكم إن شاء الله".



وردا على ادعاءات الإسرائيليين أنهم يريدون أن يدمروا البنية التحتية للمقاومة، قال رئيس المكتب السياسي لحماس مخاطبا المحتلين: "يا ويلكم ما أحمقكم، البنية التحتية لفلسطين هم أبناؤها، هو العقل الفلسطيني، والقلب الفلسطيني، الإرادة والإبداع، ومعنا أمة عظيمة لا يقهرها الغزاة أبدا".



وأضاف "الله بشرنا بالانتصار عليكم، أيامكم في إسرائيل معدودة، لا سيما بعد الربيع العربي، تقتلون الجعبري، وغدا مشعل، والكثير من أبناء فلسطين، كل ذلك يختصر الطريق إلى القدس وفلسطين والأقصى".



ومن أرض السودان الطاهرة العزة والشريعة، خاطب مشعل أهل غزة قائلا: "اثبتوا يا أهل غزة، لقد صنعتم ملحمة في 2008، أنتم أهل الملاحم الكبرى، قاتلوا عن قوس واحدة، أحسنتم أن شكلتم غرفة عمليات واحدة، قاتلوا قتال رجل واحد وتذكروا نصر الله، كونوا مع الله يكن الله معكم".



وأشار مشعل إلى أنه "اتصل ببعض القادة في غزة، فقالوا لي اطمئن يا أبا الوليد، نحن هنا رجال لن نخذلكم، نحن عند حسن الظن، والله سبحانه وتعالى ربط على القلوب".



ودعا مشعل إلى إدارة المعركة بعقل ذكي وقلب شجاع، وأضاف "الصولات والجولات مع هذا العدو طويلة، ولئن رحل الجعبري، فالمعركة من بعده مازالت مستمرة، والرجال والنساء يقفون في طابور الجهاديين والاستشهاديين".



وتابع "ينبغي أن نرى بعض ثمار الربيع العربي، كما رأينا مصر الجديدة بالأمس كيف تتصرف بقيادتها الشجاعة التي تستند إلى 90 مليون مصري شارك في انتخابها، هذه القيادات المؤمنة الشجاعة اليوم تعطي درسا، وإسرائيل اليوم تجس نبض الأمة وتختبر العرب والمسلمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق