الاثنين، 13 مايو 2013

في أول اعتراف رسمي من نوعه: السفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا يؤكد أن دولته هي التي اغتالت مغنية

و مؤرخ ألماني ـ إسرائيلي  يتحدث عن تحويل الأردن إلى "فلسطين الأولى" ، متنبئا بإطاحة الملك الأردني إذا لم يقم بذلك ولم يتحول إلى رئيس فخري لهذه الـ"فلسطين"!؟



 في أول اعتراف رسمي  من نوعه، منذ اغتياله في شباط / فبراير 2008، اعترف السفير الإسرائيلي السابق في برلين، آفي بريمور، بمسؤولية الاستخبارات الإسرائيلية عن اغتيال القائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية. وجاء اعتراف بريمور في ندوة تلفزيونية  بثتها القناة الألمانية يوم أمس وكرست للعدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق. وشارك في الندوة كل من المؤرخ الإسرائيلي ـ الألماني ، ميخائيل فولفزون ( الضابط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي)، ومراسل" الجزيرة" السابق في ألمانيا أكثم سليمان، الذي استقال مؤخرا منها ، والذي انتحى جانبا في الندوة ، بعيدا عن هذا "الجرب"، وتجنب الحديث مع المذكورين مباشرة.
بريمور، وفي سياق تبرير توقعه بعدم الرد السوري على الغارة الإسرائيلية ، قال ما حرفيته"خذ مثلا العام 2008، حين قامت استخباراتنا بقتل (عماد) مغنية! حزب الله وإيران توعدا بشن هجمات ضدنا في مختلف أنحاء العالم ، لكنهما لم يفعلا شيئا"!
وكانت الدولة العبرية تتجنب ، على عادتها، الاعتراف بأي شكل من الأشكال عن اغتيال مغنية أو بالمسؤولية عن أعمال إرهابية نوعية أخرى من قبيل غارتها الأخيرة على دمشق، حيث دعا رئيس الحكومة بنيامين نتياهو أعضاء جكومته إلى التزام الصمت بشأن ذلك، بينما فرضت الرقابة العسكرية المسبقة على الصحف الإسرائيلية حظر نشر أية أخبار تتعلق بأي من هذه الأمور، مكتفية بإعادة نشر ما تذكره وسائل الإعلام الأجنبية.
"الاعتراف" الآخر الذي لا يقل أهمية عنه جاء على لسان المؤرخ فولفزون، والذي ألمح إلى ما تخطط له إسرائيل بشأن الأردن واللاجئين الفلسطينيين. فقد دعا إلى مطالبة الملك الأردني عبدالله الثاني بتغيير منظومة الحكم في المملكة والإفساح في المجال للغالبية الفلسطينية بتحويل الأردن إلى ما أسماه "فلسطين الأولى"، متنبئا باطاحة الثورات العربية بالعائلة الملكية في الأردن إن لم يحصل هذا الأمر ،  في إشارة غير مباشرة إلى دور حركة الأخوان المسلمين في ذلك. ومن المعلوم أن حركة "الإخوان" في الأردن ، وأغلبيتها من أصول فلسطينية مرتبطة بـ"حماس"، تعمل بدأب لخدمة  مشروع "الوطن البديل"، وهي تنتظر سقوط النظام السوري للمضي في المشروع علنا ، بالتنسيق مع قطر و الولايات المتحدة وإسرائيل!؟
وقال فولفزون في الندوة نفسها "الأمر الأكثر عقلانية الذي يمكن لألمانيا والاتحاد الأوروبي والغرب ، وعلى رأسه أمريكا ، القيام به هو القول للملك الأردني: عليك التحوّل إلى ما يشبه الرئيس في ألمانيا، أي شخصية بمنصب تمثيلي ذي صلاحيات محدودة إلى هذا القدر أو ذاكاجعل بلدك ديمقراطيا ودع الفلسطينيين يصنعون من الأردن ما يجب أن يكون عليه فعلا ، (أي فلسطين)"!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق