الاثنين، 12 نوفمبر 2012

هل هي الحرب على غزة ؟

بكثير من التهويل والتهديد ومحاولة اخافة سكان قطاع غزة تجند المحليين والكتاب الاسرائيليين واصحاب الاعمدة الثابته في الصحافة الاسرائيلية للمجهود الدعائي الرسمي والحزبي الاسرائيلي الموجه ضد سكان غزة وفصائلها .



وفي هذا السياق كتب المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت " الكس فيشمان " مقالة تحليلية نشرها اليوم " الاثنين " تحت عنوان " العملية في الطريق " استهلها بمقدمة تهدف الى اثارة خوف سكان القطاع والضغط عليهم .

واستهل فيشمان مقالته بالقول "لو كنت احد سكان غزة لرفعت عيني للسماء وصليت صلاة المطر "الاستسقاء " ولو كنت حقا من سكان غزة لما أرسلت أطفالي إلى المدرسة خلال الأيام القريبة ولو استطعت لنقلت عائلتي الى شاطئ البحر حتى تمر موجة الغضب القادمة".

واضاف فيشمان " منحت إدارة اوباما الضوء الأخضر للهجوم على غزة وذلك حين قال سفيرها في إسرائيل "دان شافيرا " علنا وبشكل واضح " إسرائيل تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها" وهذه كلمات مشفرة ترجمتها " الإدارة الأمريكية تتقبل عملية قد تنفذونها في غزة " وبذلك باتت الكرة الان في ملعب الحكومة الاسرائيلية وقيادة الجيش ".


وواصل تحليله "لا يبدو وجود إمكانية للتراجع فحماس اجتازت الخطوط الحمراء ووضعت المستوى السياسي الإسرائيلي عشية الانتخابات في الزاوية الضيقة وأظهرت الجيش كمجموعة من "الخصيان " لا تستطيع حماية المدنيين في مواجهة غزة .

المعضلة التي يفكر فيها المستوى السياسي والجيش تتمثل بكيفية تنفيذ عملية عسكرية محدودة لا تعطي حماس شعورا بانها تفقد سلطتها ونظام حكمها لأنه لا مصلحة لإسرائيل باستبدال سلطة حماس بطرف أخر أكثر تطرفا لذلك يجب على العملية العسكرية المحدودة تحقيق هدفا واحدا فقط هو : وقف إطلاق الصواريخ بعيدة المدى وهذا الأمر يمكن تحقيقه إذا اختارت إسرائيل مهاجمة أهداف تلحق اقل ضرر ممكن بالمدنيين ويجب ان تكون هذه الأهداف على علاقة بالحكم والسلطة والبنية التحتية في غزة مع التركيز على الأهداف العسكرية التابعة لحماس والجهاد الإسلامي مع الامتناع عن المساس بالمستوى السياسي وبذل جهود لضرب الهيكلية القيادية العسكرية .

صرح رئيس الأركان بني غينتس قبل عدة أشهر بأنه لن يكون مفرا من تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة والجيش متأهب لمثل هذه العمليات بل أجرى تدريبات كثيرة عليها لكن من المشكوك فيه ان تكون لدى المستوى السياسي الرغبة بالتورط ألان بريا في غزة تورطا قد يطول من حيث الزمن ويجبي ثمنا كبيرا من الأرواح الإسرائيلية كما ان عملية جوية فقط لن تركع حماس وتجعلها تجثوا على ركبتيها فيما شكلت الاغتيالات دائما قوة ردع حسب قول المحلل العسكري .


وقال فيشمان "على دولة إسرائيل أن تأخذ بالحسبان بان عملية واسعة في القطاع قد تدفع حماس والجهاد الإسلامي الى استخدام سلاحهما الاستراتيجي حيث يوجد في قطاع غزة العشرات من صواريخ " فجر 5" التي يصل مداها في أحوال الطقس المناسبة إلى 75كلم ما يعني إمكانية استهداف جميع الأهداف حتى شمال هرتسيليا لذلك يجب على المستوى السياسي توقع امتداد رب الصواريخ إلى منطقة "غوش دان" .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق