الخميس، 15 نوفمبر 2012

نار غزّة تلفح مصر

«عمود سحاب» يفتــح أبواب جهنّم

كان يُؤمل لـ«ربيع العرب» أن يزهر، أول ما يزهر، في فلسطين. هناك، حيث ينتظر منذ وقت طويل شعبٌ ائتلف عليه الدم والنار والحصار، وجُلّ حكومات الدنيا، يحصدون منه في كل موسم براعمه قبل أن تورق. كان يؤمل لـ«ربيع العرب» أن يرسل رشحاً من نسائمه إلى غزة المخنوقة، فيفكّ عنها طوقها أو يرفع عنها قهرها أو يحمي فيها الأطفال والنساء من غربان السماء السوداء. عبثاً كان هذا الأمل. «عمود سحاب» إسرائيلي لفّه أمس، ودماء أحمد الجعبري ورفاقه بدّدت وهمَ التعلق به. كعادتها، لم تكترث تل أبيب لضجيج أنظمة التآمر العربي على فلسطين. بل لعلها لم ترَ أن تغييراً جوهرياً حصل فيها يستوجب التريث في ممارسة وحشيتها على شعب محاصر، وفي تحويل لحمه الحي إلى روافع انتخابية عشية التنافس على مقاعد الكنيست. وحدهم المقاومون بقوا في الميدان. يربّضون صواريخهم للثأر ويُعدّون لربيعٍ فلسطيني صار واضحاً أنه لا يمكن أن يولد إلا من فوهات بنادقهم




الاخبار اللبنانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق