الخميس، 15 نوفمبر 2012

نصر الله يدعو الى وقفة حقيقية مع غزة

قدم التعازي لحركة حماس باستشهاد القائد الجعبري


السيد نصر الله : معركة غزة معركتنا جميعا

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أننا في لبنان "معنيين ان نواكب ونتابع ونبقى على تواصل دائم مع الاحداث واهلنا في غزة، لان هذه ليست معركة غزة بل يجب ان تكون معركتنا جميعاً".

السيد نصر الله وفي خطاب له في أولى ليالي عاشوراء في بيروت دعا إلى صب الجهود من اجل وقف العدوان عن غزة، وقال إننا نحن امام مشهد مواجهة الدم مع السيف لكن كما استطاع هذا الدم ان ينتصر على السيف، نسأل الله ان نكون امام تجربة انتصار جديد وملحمة جديدة يصنعها المقاومون وكل من يدعمهم.

ودعا جميع جميع العرب والمسلمين وجميع احرار العالم ان يقفوا الى جانب غزة والمقاومة فيها في وقفة حقيقية واصيلة وحقيقية، وقال إن الرهان الاساسي يبقى على ارادة الشعب في غزة وارادة المقاومة وصمودها، وتابع مما يدعونا الى الثقة اننا جميعنا نعرف ان في غزة مقاومة لديها من الشجاعة والصلابة وتراكم الخبرات وتطور الامكانيات ما يؤهلها لمواجهة بهذا المستوى الكبير والحاسم، وما حصل من اطلاق صواريخ فجر 5 على تل أبيب يدل على قدرة وصلابة المقاومة الفلسطينية وحضورها في غزة.

وتوجه السيد نصر الله إلى قيادة حماس بالتعازي باستشهاد القائد الكبير احمد الجعبري، وقدم لهم العزاء وبارك لهم بشهادة الشهيد الجعبري، ولكل الشعب الفلسطيني بالشهداء الذين قضوا وما زالوا يواجهون هذا العدوان الصهيوني المتواصل.

ولفت إلى أن ما يوقف العدوان هو موقف حقيقي للدول العربية والاسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وأكد ان هذه الدول قادرة ان تفرض على اميركا لتفرض على اسرائيل وقف عدوانها على غزة، ودعا الدول العربي إلى توظيف علاقاتها مع اميركا للضغط على اسرائيل لوقف العدوان على غزة.

وقال الأمين العام لحزب الله إن ما يحصل في غزة جاء ليفضح الموقف الاميركي الذي حاول ان يخدع الشعوب العربية، ولفت إلى أن الكثير من النخب العربية بدأت بالسنوات الاخيرة تقدم مفهوما خاطئا لشعوبها، وكأن اميركا تريد مد يدها للمظلومين والمضطهدين والمعذبين، وبدأنا نسمع عن تقدير لمواقف اميركا.

وتابع السيد نصر الله أن دماء الشهداء والنساء والاطفال في غزة جاءت اليوم لتكشف حقيقة الوجه الاميركي والغربي بالتعاطي مع الاحداث، واميركا منذ الساعة الاولى قالت انها تدعم حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها وكان اهل غزة هم المعتدين وعلى نفس الموقف نسج الفرنسي والبريطاني، ما يعني ان هؤلاء لا يهمهم القيم ولا االدفاع عن الحريات بالمنطقة بل مصلحتهم هم.

وأكد السيد نصر الله أن هناك تطوراً كبيرا بالصراع العربي الإسرائيلي، بعد سقوط الصواريخ على تل أبيب واعتراف العدو بها، وأشار إلى أنه ومن خلال الاهداف التي اعلنها العدو نكتشف ان الاسرائيلي استفاد من حرب تموز 2006 وحرب غزة 2008. "في تلك الحربين فشل بتحقيق اهدافه العالية واعتُبر هذا فشلا، اليوم الاسرائيلي يضع اهدفا ليس سقفها عاليا، مهما فعل يمكن لنتانياهو القول انه لاحقا انه نجح، وهناك اعتراف ضمني ان المقاومة بغزة استطاعت فرض قوة ردع معينة، وقال الاسرائيلي الحاق اكبر اذى ممكن ببنية المقاومة الفلسطينية لكن هل سينجح بذلك؟ هذا سيظهر بالايام المقبلة.

وأضاف السيد نصرالله أن هذا العدو لجأ كالعادة الى الخداع والغدر، وقام بايحاء قبل ايام انه يسير بالتهدئة وبعدما اشيع هذا المناخ تربص بهذا القائد الجهادي وقتله، وهذه طبيعة هذا العدو، ومن يطمئن له ويثق به بعد كل هذه التجارب يجب ان نكون حذرين، وقال "نلاحظ ان العدو لا يحتاج الى ذريعة للحرب والعدوان، وحكومة العدو عندما يكون لديها مصلحة انتخابية او سياسية او الأمنية يبدأ عدوانا ولا يحتاج الى حجة او ذريعة ولا الى فعل فلسطيني او لبناني ليكون ما قال به رد فعل".

وأسف السيد نصر الله على الكلام بأن ما يجري في غزة لصرف الانظار عما يجري بسوريا، وشدد على أن "اسرائيل" تستفيد مما يجري في المنطقة وفي سوريا للقيام بحربها، ولفت إلى أن الكيان الصهيوني استفاد من تبديل الاعداء اصدقاء في المنطقة، وتعتبر أن الفرصة مؤاتية لضرب غزة وضرب القدرة الصاروخية في غزة التي تتصور اسرائيل انه سيصعب تعويضها نظرا للتطورات في المنطقة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق