ونقل موقع "هآرتس" عن دبلوماسي غربي وموظف إسرائيلي كانا اطلعا على تفاصيل الاقتراح الفرنسي – القطري، أن حادثة محرجة قد وقعت خلال لقاء نتنياهو بفابيوس عندما أخرج الأخير وبدون مقدمات مسودة اقتراح لوقف إطلاق النار من صفحة واحدة قدمها لنتنياهو على أنها اقتراح فرنسي قطري لوقف إطلاق النار.
وتضمنت الورقة بندين فقط، وفقا للبند الأول توقف إسرائيل وحماس النار في القطاع عند اتفاق الطرفين على ذلك، أما البند الثاني فنص على أن تبذل حماس جهدها من أجل كبح جماح ومنع إطلاق النار من قبل منظمات أخرى تنشط في القطاع. وقد اكتفى نتنياهو بنظرة عابرة على الورقة ليعلن رفضها نهائيا عبر انتقاد ما اعتبره اقتراح مليء بالثقوب، حيث أشار نتنياهو بأدب إلى أن الاقتراح الذي عرض عليه لا يوفر حلا حقيقيا للوضع في القطاع.
وقال الموقع إن نتنياهو أوضح لوزير الخارجية المصري أن إسرائيل غير معنية بوساطة فرنسية أو قطرية أو تركية، بل تفضل القناة المصرية. وطلب نتنياهو من فابيوس تركيز جهوده في الاتصالات مع الحكومة المصرية وتشجيعها للضغط على حماس لوقف إطلاق الصواريخ.
من جهة ثانية نقل موقع “معاريف” على الشبكة، أن الحكومة الإسرائيلية قد رفضت على ما يبدو الاقتراحات التي قدمت لها الليلة لاتفاق لوقف إطلاق النار. ويبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو سيواصل اتصالاته الدبلوماسية خلال اليوم قبل الحسم بشأن شن معركة برية واجتياح قطاع غزة، وإعلان فشل الاتصالات مع حركة حماس. وبحسب الموقع فإن تقديرات الحكومة الإسرائيلية تشير إلى أنه في حال استنفذت إسرائيل كافة الاتصالات السياسية والدبلوماسية مع مصر وحركة حماس، فإنها ستحظى بدعم دولي إذا أقدمت على شن هجوم بري على القطاع.
ونقل الموقع عن مسئول إسرائيلي سياسي وصفه بأنه رفيع المستوى قوله:" إن الجيش الإسرائيلي يواصل الضرب بقوة في قطاع غزة وفقا للأهداف التي حددت له. وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية يعتزم قبل اتخاذ القرار باجتياح القطاع، استنفاذ كامل العملية الدبلوماسية وفحص ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار".
وادعى هذا المسئول الذي لم يكشف الموقع عن هويته:" أن إسرائيل تفضل تحقيق أهدافها دون اللجوء لعمليات برية". وأضافت بحسب ما أورده الموقع أنه " إذا تبين أن الطريق لحماية مواطني إسرائيل تمر عبر عملية برية فسنقوم بذلك والجيش الإسرائيلي على أتم الاستعداد".
وكانت صحيفتا هارتس و"يديعوت أحرونوت" قد نقلتا أن التساعية قد قررت تقضيل التوصل الى وقف لاطلاق النار على الاجتياح البري وأن المفاوضات جارية على أساس الاقتراح المصري للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
وفي سياق متصل فان زيارة كلينتون الى المنطقة تصب في هذا الاتجاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق