السبت، 17 نوفمبر 2012

رئيس حكومة الأردن يحذر من "رمي البلاد إلى المجهول"

تجددت، مساء اليوم السبت، مظاهرات الأردنيين احتجاجًا على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20 في المئة تقريبًا.






--------------------------------------------------------------------------------







عمان: في العاصمة عمان تأهب الأمن الأردني في محيط دوار الداخلية، ساحة المظاهرات الرئيسية بالعاصمة، وذلك تحسبا لدعوة الحراكات للمتظاهرين إلى "البقاء في الشارع حتى تحقيق المطالب الإصلاحية".

وفي محافظة إربد (شمال الأردن) تجددت المظاهرات مساء اليوم بشوارع المحافظة التي شهدت أمس تشييع الآلاف بالمحافظة أمس جثمان الشاب الذي قتل الأربعاء الماضي في اشتباكات بين الأمن ومسلحين هاجموا مركز أمن الوسطية بالمحافظة.



وتشهد مختلف محافظات الأردن، منذ الثلاثاء الماضي، سلسلة اعتصامات وإضرابات؛ احتجاجًا على قرار حكومة عبد الله النسور رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 20 في المئة تقريبًا.

وتظاهر آلاف الاردنيين الجمعة وسط عمان مرددين شعارات غير مسبوقة تطالب الملك عبد الله الثاني بالرحيل، فيما منعهم رجال الامن من التوجه الى الديوان الملكي للاحتجاج على رفع اسعار المحروقات.



وتظاهر اكثر من 10 آلاف شخص امام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، بينهم اسلاميون ويساريون ومجموعات شبابية، هاتفين "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الحرية من الله يسقط يسقط عبدالله".

كما هتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" اضافة الى "لا اصلاح ولا تصليح ارحل بالعربي الفصيح"، على ما افاد مراسل فرانس برس.



ولطالما كانت الاساءة الى الملك او المطالبة برحيله مجاهرة امرا نادرا لانه غير قانوني ويمكن ان يؤدي الى حبس مرتكبه.

ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها "اللعب بالاسعار يعني اللعب بالنار" و"لا اصلاح الا بتغيير النهج السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد" و"ثورة الحرية، تعيش انتفاضة الشعب الاردني".



لكن السلطات قابلت التجمعات الاحتجاجية بتفريقها، واعتقال العديد من المشاركين فيها.

ولا تزال الاحتجاجات متواصلة لليوم الخامس على التوالي.



وكانت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة فايز الطراونة رفعت أسعار المشتقات النفطية 10 % فجوبهت بمعارضة شعبية كادت تسقطها في الشارع أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، إلاّ أن الملك عبدالله الثاني جمّد قرار الرفع.



النسور: أنا المسؤول عن رفع الأسعار بالأردن



حذّر رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، من "رمي البلاد إلى المجهول"، مشيراً الى أنه "هو المسؤول عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية التي لا تتحمّله الأجهزة الأمنية ولا القيادة".

جاء ذلك خلال لقاء النسور بمجموعة من الإعلاميين الأردنيين للحديث عما تشهده الساحة الأردنية من ردود فعل على القرار الحكومي القاضي برفع أسعار المحروقات بحسب ما ذكرته بعض المواقع الإخبارية المحلية.



وأضاف النسور أن "الأردنيين يخافون من تفاقم الأمور في بلدهم، وهم أذكى من أن يرموا بلدهم نحو المجهول"، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك من رابح جرّاء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد".

ونفى النسور خلال حديثه ما "يتناقله البعض" بشأن مسؤولية "الأجهزة الأمنية" عن قرار رفع الأسعار" مؤكدا أنه هو وحده صاحب القرار.



وحول ردود فعل الشارع قال النسور إنه "أمر متوقع وكان لا بد من اللجوء إلى قرار كذلك قبل حدوث ما لا تحمد عقباه" .

ولفت النسور إلى أن "الأردن ليس موعودا بأية مساعدات خليجية ، كما أن الأردن لا يسعى لإلحاق أي ضرر بجاراته من الدول العربية" في إشارة منه إلى سوريا .



وشهد الأردن موجة احتجاجات عارمة منذ صدور قرار الحكومة مساء الثلاثاء الماضي برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة تزيد على 20 في المائة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق