الثلاثاء، 16 يونيو 2009
نيوزويك: السعودية دعمت الأكثرية بالانتخابات بأكثر من 715 مليون دولار اي أكثر من كلفة حملة أوباما
في مقال نشرته مجلة «Newsweek» الأميركية في عددها الأخير، سلط الكاتب كريستوفر ديكي الضوء علي حجم التدخل السعودي في الانتخابات وفوز قوى 14 آذار التي تشكل الأكثرية في البرلمان ، والدعم المالي الهائل الذي أنفقته المملكة العربية السعودية لنجاح تحالفرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، كما أبرز قلق الدول العربية «حليفة الولايات المتحدة» المتزايد من النفوذ الإيراني، وإيمانهم بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مدخل إيران الوحيد لاستغلال القضية بشكل سياسي يساهم في إحراج أنظمتهم.
وقال ديكي في مقاله: دعونا لا نتحمس للديمقراطية في الشرق الأوسط، فبالرغم من أن الانتخابات اللبنانية وتطوراتها مرحب بها، حيث تمت هزيمة تحالف حزب الله المرتبط بإيران أمام أكثر قوى ليبرالية مدعومة من الغرب، فلقد شهدنا ذلك من قبل، وفي عام 2005 جرفت الآمال الكثير منا بسبب تدفق الناخبين الشجعان على صناديق الاقتراع في العراق ولبنان ومصر وفلسطين، وبعد ذلك بعام أصبحت العراق أكثر دموية من أي وقت سبق، وشهدنا أيضا سيطرة حركة حماس على البرلمان الفلسطيني ودخول لبنان في حرب مع إسرائيل، وإلقاء السياسي المصري الوحيد الذي تجرأ على تحدي الرئيس حسني مبارك في السجن.
وما يفاجئنا للغاية هنا هو حجم التدخل السعودي والدور الذي تلعبه في المنطقة والذي يعد بدرجة كبيرة غير ديمقراطي لكنه سياسي للغاية، وتلعبه بمستويات مختلفة، فهدف السعودية على المدي الطويل هو الحفاظ على نظامها الحاكم عن طريق إحلال الاستقرار في المنطقة من خلال كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لها، والتحدي الحالي الوحيد للسعودية مثلها مثل الولايات المتحدة الأميركية هو إيران ومحاولة وقف نفوذها السياسي المتنامي في السنوات الأخيرة بالمنطقة.
ففي لبنان، قدمت السعودية دعمًا ماليًا ضخمًا للغاية لتحالف سعد الحريري الفائز في الانتخابات اللبنانية الأخيرة، ففي آذار الماضي قال مصدر سعودي رسمي لي وبشكل سري وبفخر واضح «إن السعودية أنفقت على الانتخابات اللبنانية مبلغ أضخم من الذي أنفقه الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية والبالغًا 715 مليون دولار».
ولكن هزيمة حزب الله في صناديق الاقتراع لن تكون سوى انتكاسة صغيرة بالنسبة لحكام إيران إذا لم تقم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها العرب؛ وعلى رأسهم السعودية ومصر، بتطوير استراتيجية سياسية موحدة ومتناسقة في المنطقة. ولقد أخبرني وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأسبوع الماضي عندما قابلته في باريس «إن إسرائيل هي مفتاح إيران لدخول العالم العربي». وإذا كانت إيران تهدد العالم العربي، فإنها تهدده من خلال المشاكل التي تنشأ من الصراع العربي الإسرائيلي».
وقال ديكي في مقاله: دعونا لا نتحمس للديمقراطية في الشرق الأوسط، فبالرغم من أن الانتخابات اللبنانية وتطوراتها مرحب بها، حيث تمت هزيمة تحالف حزب الله المرتبط بإيران أمام أكثر قوى ليبرالية مدعومة من الغرب، فلقد شهدنا ذلك من قبل، وفي عام 2005 جرفت الآمال الكثير منا بسبب تدفق الناخبين الشجعان على صناديق الاقتراع في العراق ولبنان ومصر وفلسطين، وبعد ذلك بعام أصبحت العراق أكثر دموية من أي وقت سبق، وشهدنا أيضا سيطرة حركة حماس على البرلمان الفلسطيني ودخول لبنان في حرب مع إسرائيل، وإلقاء السياسي المصري الوحيد الذي تجرأ على تحدي الرئيس حسني مبارك في السجن.
وما يفاجئنا للغاية هنا هو حجم التدخل السعودي والدور الذي تلعبه في المنطقة والذي يعد بدرجة كبيرة غير ديمقراطي لكنه سياسي للغاية، وتلعبه بمستويات مختلفة، فهدف السعودية على المدي الطويل هو الحفاظ على نظامها الحاكم عن طريق إحلال الاستقرار في المنطقة من خلال كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لها، والتحدي الحالي الوحيد للسعودية مثلها مثل الولايات المتحدة الأميركية هو إيران ومحاولة وقف نفوذها السياسي المتنامي في السنوات الأخيرة بالمنطقة.
ففي لبنان، قدمت السعودية دعمًا ماليًا ضخمًا للغاية لتحالف سعد الحريري الفائز في الانتخابات اللبنانية الأخيرة، ففي آذار الماضي قال مصدر سعودي رسمي لي وبشكل سري وبفخر واضح «إن السعودية أنفقت على الانتخابات اللبنانية مبلغ أضخم من الذي أنفقه الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية والبالغًا 715 مليون دولار».
ولكن هزيمة حزب الله في صناديق الاقتراع لن تكون سوى انتكاسة صغيرة بالنسبة لحكام إيران إذا لم تقم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها العرب؛ وعلى رأسهم السعودية ومصر، بتطوير استراتيجية سياسية موحدة ومتناسقة في المنطقة. ولقد أخبرني وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأسبوع الماضي عندما قابلته في باريس «إن إسرائيل هي مفتاح إيران لدخول العالم العربي». وإذا كانت إيران تهدد العالم العربي، فإنها تهدده من خلال المشاكل التي تنشأ من الصراع العربي الإسرائيلي».
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق