الثلاثاء، 30 يونيو 2009
لا قداسة لبشر ..يا سيد احمد خاتمي !!! ....وفاء إسماعيل
* إيران تسلح نفسها وتبنى قوتها العسكرية .. هذا حقها المشروع سواء قبل الغرب أو لم يقبل فكل دولة من حقها تحصين نفسها ، وتأمين حدودها ، وقد أيدناها في ذلك !!!!
* إيران تسعى لامتلاك برنامجا نوويا وتسعى لدخول النادي النووي لتصبح دولة عظمى ، تتعامل بندية وتلعب مع الكبار ..فلما لا ؟ وقد أثبتت التجارب والإحداث أن الكبار هم أصحاب القرار ، وهم أصحاب السطوة والنفوذ ، وان الكبار يتراجعون أمام الدول التي تملك قوة ردع عسكرية ، وكوريا الشمالية نموذجا يحتذي به ..فمازالت" بيونج يانج "تجرى التجارب على صواريخها بعيدة المدى وتتحدى اكبر وأعظم قوة في العالم ألا وهى أمريكا ، رغم أن القوات الأمريكية المتواجدة في "سيول " عاصمة كوريا الجنوبية وعلى بعد بضعة كيلو مترات لم تستطع إطلاق صاروخ واحد مضاد لصواريخ "بيونج يانج " فكان الدرس المستفاد أن السلاح هو اكبر رادع للعدوان ولولا أسلحة كوريا الشمالية لكانت القوات الأمريكية تسرح وتمرح اليوم على أعتاب "بيونج يانج " بحجة إزاحة نظام ديكتاتوري كما فعلوا مع صدام حسين في العراق ، من حق كل دولة أن تؤمن نفسها وحدودها في زمن انتهاك القوانين الدولية وما يسمى بالشرعية ، بات كل شيء مباح ، الكذب مباح ، التزوير مباح ، وحتى المؤامرات مباحة ، فلما لا تكون إيران التلميذ النجيب الذي تعلم الدرس وقرأ الواقع قراءة جيدة ، وتصرف على أساسه ؟ !!
* إيران تسعى لبناء أنبوب غاز ونفط وخط حديدي من إيران (حقول الأحواز) عبر العراق إلى سورية فشواطئ البحر المتوسط، في القريب العاجل سيختزل المسافة من أوربا إلى آسيا من 16,129 كم إلى 6,245 كلم، والزمن بـ 10-12 يوماً ، قلنا وما الضرر في ذلك ؟ مادام العرب مازالوا يستثمرون أموالهم في فضائيات (كله يدلع نفسه ) وبما إننا في زمن البيزنس والاستثمار فدع إيران تستثمر أموالها بما يخدم مصالحها ومن حكم في ماله ما ظلم !!!!
* إيران دولة إسلامية وعضو في منظمة المؤتمر الاسلامى ( بيت المسلمين الهش ) قولنا يا أهلا وسهلا بها دولة شقيقة ، لها كل الحقوق مادامت تحترم جيرانها العرب ، وترعى حقوقهم ، ورحبنا بها كشعوب ، قلنا إنها دولة جارة تربطنا بها علاقات تاريخية وحسن جوار !! ولكن في حال يخرج علينا من يدعى أن الجزر الثلاث الإماراتية هي جزر إيرانية ، وفى حال من يدعى أن البحرين إيرانية ، وفى حال من يدعى أن الخليج العربي خليج فارسي .. فهذا ما ليس لها حق فيه مهما كانت المبررات ، فعروبة كلا من الجزر الثلاث والبحرين لا يختلف عليها احد لأنها حق ، وتاريخ ، ولا يدعى ذلك إلا من أراد لهذه المنطقة اشتعالا بالفتنة والصراع !!
* إيران دولة إقليمية جزء لا يتجزأ من عالمنا الاسلامى ولكنها ليست فوق النقد ولا هي بعيدة عن المحاسبة ، ولا لها صفة القداسة ، ومن يتصور أن الشعوب التي دعمتها في صراعها مع الغرب قد تتغاضى عما ترتكبه من جرائم بحق العراقيين فهو واهم ، ومن يتصور أن ثمن دعمها لحماس وحزب الله هو دماء العراقيين فهو واهم ، ومن يتصور إننا ننكر جريمة تزوير إرادة الشعب الايرانى ونخالف ضمائرنا فهو واهم ، ومن يتخيل إننا سنصفق للحرس الثوري الذي تصدى بعنف وقسوة لشباب وفتيات ثاروا على سلب حق من حقوقهم أيضا هو واهم !!! نحن مع إيران حينما تنتزغ حقا من حقوقها المشروعة ، ولكننا أيضا ضدها إذا حاولت أن تسلب شعبها حقا من حقوقه المشروعة ، وضدها لو حاولت سلب أراض الغير ، أو حاولت الهيمنة والتوسع خارج نطاق حدودها وضد جريمة التزوير فكيف لنا أن نحترم أشخاص قبلوا اعتلاء عروشهم بالغش والتزوير ، هذا من جانب ،أما على الجانب الأخر هو ذلك الذي يخص السيد " احمد خاتمي " خطيب جمعة طهران، عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة الذي صرح ( "أن الولي الفقيه "المرشد الأعلى علي خامنئي" هو نائب إمام الزمان "الإمام المهدي المنتظر"، وان مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله"، في إشارة إلى التظاهرات التي اجتاحت شوارع طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية العاشرة. )
* اعتقد أن السيد احمد خاتمي بتصريحه هذا تجاوز كل حدود العقل والمنطق ، وأعادنا بتصريحه هذا إلى العصور الوسطى الظلامية ، حينما كان البابا له صفة القداسة ، و منصبه كان اعلي سلطة دينية ورغم ذلك استأثر بكل السلطات السياسية ، كان رجل معصوم من الخطأ منزه بموجب قرارات (الإرادة البابوية ) خاصة في عهد البابا جريجورى السابع الذي تميز عهده بصراعه على السلطة والنفوذ مع الإمبراطور هنري الرابع انتهى هذا الصراع بخسارة كليهما بعد فترة شد وجذب وصلت إلى حد قيام الحروب بينهما .. تلك الفترة كانت من أهم العوامل التي دفعت المفكرين في أوربا إلى القيام بثوراتهم الدينية ضد الكنيسة وإظهار مفاسدها وأطماعها وانحطاطها.. والمقارنة هنا بين البابا وبين ولاية الفقيه ليست للحط من شأن رجال الدين في إيران .. فانا لا املك الحق في الحط من شأن اى مسلم مهما اختلفنا معه في المذهب أو الطائفة .. ولكنى أركز على "صفة القداسة " التي يحتكرها رجال الدين في اى مكان ، سواء في إيران أو خارجها .. فالقداسة لله وحده والعصمة له وصفة السمو والجلالة لايملك اى مخلوق مهما علا شأنه أن يصبغها على نفسه أو على غيره من البشر ..وهذا ما يجب أن نعيه جميعا أن كنا حقا مؤمنين بالله ورسوله ، ونعود لتصريح السيد احمد خاتمي الذي وصف "المرشد الأعلى علي خامنئي" بأنه نائب إمام الزمان "الإمام المهدي المنتظر" ونسأله وهل الإمام المهدي المنتظر هو الذي قام بتعين خامئنى نائبا عنه ؟ أم انه فوضكم انتم يارجال الدين بتعيينه ؟ وإذا كان الإمام خامئنى أمامنا نراه بأعيننا بشر من لحم ودم ، أليس كل بشر خطاء وغير معصوم ؟ فمن أين أتى بالعصمة ؟ وما اعتبره في تصريح السيد احمد خاتمي نوع من الاستخفاف بعقول الناس ( وحقه علينا أن ننتقده ونعبر عن اعتراضنا على تصريحه هذا ) هو قوله أن مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله"، اى أن مخالفة خامئنى تعنى الشرك بالله والعياذ بالله .. وهنا ساوى خاتمي بين حق الله في طاعته وعدم الإشراك به ، وبين حق الإمام على خامئنى في الطاعة .. فهل يتساوى العبد والرب في الإسلام أو في اى ديانة أخرى ؟ تصريح كهذا لا يعتبر موجه للشعب الايرانى فقط ولا يعتبر شأن ايرانى داخلي .. بل نعتبره أمر يخص كل المسلمين في العالم ، هذا لو اعتبرنا أن الإمام المهدي المنتظر والسيد نائبه هما إماما كل المسلمين . ورغم وصف سماحة المرشد الأعلى للمهدي المنتظر الذي لا ادري لماذا ننتظره ؟ ولماذا نرجئ حل كل مشاكلنا لحين قدومه ؟ ولماذا نقف متفرجين ، متواكلين لحين قدومه مع أن رب العالمين أمرنا بالعمل والحركة وصد العدوان والظلم ، ولم يأمرنا بالسلبية والاتكالية لحين ظهور حضرة الإمام المنتظر ، ولم يأمرنا بتقديس الأئمة ولا برفع مكانتهم لترقى إلى مرتبة الخالق كما وصفه سماحة المرشد الأعلى (على خامئنى ) في قوله : ( أن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون . وإن من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) حاشا لله أن ترفع مقامات الأئمة وتتساوى بمقام الأنبياء والرسل ..وحاشا لله أن تتساوى طاعة الإمام بطاعة الخالق ..وحاشا لله أن نفقد عقولنا التي من الله بها علينا من اجل بشر وألا نخضعها لطاعة الله !!
* إن الانتخابات الإيرانية الأخيرة كان يجب إن تكون في إطار سياسي بحت مادامت إيران ارتضت لنفسها أن تكون دولة ديمقراطية ..وان يترك الأمر للشعب الايرانى أن يحدد خياراته بدون اى وصاية من احد ، وكان يجب على المرشد الأعلى أن يكون حياديا مادام يمثل اعلي سلطة دينية وكما ينص دستوركم الموقر ، ولكن بانحيازه لاحمدى نجاد وتسرعه في الإعلان عن فوزه قبل إتمام عملية الفرز سمح للشكوك أن تتسرب في نفوس الملايين ، واثأر بفعلته تلك حفيظة الشارع الايرانى وغضبه ، خاصة عندما سمح لحرسه الثوري للتصدي بعنف وقسوة للمتظاهرين ، فكيف يكون هنا حضرة المرشد معصوم من الخطأ ؟ وكيف تكون مخالفته نوع من الشرك بالله كما ادعى السيد احمد خاتمي ؟
* يا سيد احمد خاتمي يا خطيب الجمعة في طهران خاطبوا الناس بالعقل والمنطق حتى نصدق أقوالكم ، واعترفوا أمام شعبكم بأنه ليس هناك قداسة لبشر ولا عصمة لأحد ، فكلنا عبيد الله خطاؤن ، نحن مع إيران في الحق ، والعدل .. وضدها حينما تغتصب حق ليس من حقها حتى لو كان بضعة الآلاف من الأصوات ، بل ضدها حتى لو زوروا صوتا واحدا ..فالمبادئ لا تتجزأ ..هكذا علمنا ديننا الحنيف ، وعلمنا أن مخالفة الحاكم في أمر اخطأ فيه لايعد شركا بالله بل هو أمر واجب النفاذ ، محاولة تصحيح الخطأ والرجوع إلى الحق فضيلة أخلاقية ، أما التمسك بالباطل لا يعنى أن تسمح لنفسك باتهام المخالفين له بأنهم اشركوا بالله ..وأعوذ بالله من هذه التهمة !!
وفاء إسماعيل
* إيران تسعى لامتلاك برنامجا نوويا وتسعى لدخول النادي النووي لتصبح دولة عظمى ، تتعامل بندية وتلعب مع الكبار ..فلما لا ؟ وقد أثبتت التجارب والإحداث أن الكبار هم أصحاب القرار ، وهم أصحاب السطوة والنفوذ ، وان الكبار يتراجعون أمام الدول التي تملك قوة ردع عسكرية ، وكوريا الشمالية نموذجا يحتذي به ..فمازالت" بيونج يانج "تجرى التجارب على صواريخها بعيدة المدى وتتحدى اكبر وأعظم قوة في العالم ألا وهى أمريكا ، رغم أن القوات الأمريكية المتواجدة في "سيول " عاصمة كوريا الجنوبية وعلى بعد بضعة كيلو مترات لم تستطع إطلاق صاروخ واحد مضاد لصواريخ "بيونج يانج " فكان الدرس المستفاد أن السلاح هو اكبر رادع للعدوان ولولا أسلحة كوريا الشمالية لكانت القوات الأمريكية تسرح وتمرح اليوم على أعتاب "بيونج يانج " بحجة إزاحة نظام ديكتاتوري كما فعلوا مع صدام حسين في العراق ، من حق كل دولة أن تؤمن نفسها وحدودها في زمن انتهاك القوانين الدولية وما يسمى بالشرعية ، بات كل شيء مباح ، الكذب مباح ، التزوير مباح ، وحتى المؤامرات مباحة ، فلما لا تكون إيران التلميذ النجيب الذي تعلم الدرس وقرأ الواقع قراءة جيدة ، وتصرف على أساسه ؟ !!
* إيران تسعى لبناء أنبوب غاز ونفط وخط حديدي من إيران (حقول الأحواز) عبر العراق إلى سورية فشواطئ البحر المتوسط، في القريب العاجل سيختزل المسافة من أوربا إلى آسيا من 16,129 كم إلى 6,245 كلم، والزمن بـ 10-12 يوماً ، قلنا وما الضرر في ذلك ؟ مادام العرب مازالوا يستثمرون أموالهم في فضائيات (كله يدلع نفسه ) وبما إننا في زمن البيزنس والاستثمار فدع إيران تستثمر أموالها بما يخدم مصالحها ومن حكم في ماله ما ظلم !!!!
* إيران دولة إسلامية وعضو في منظمة المؤتمر الاسلامى ( بيت المسلمين الهش ) قولنا يا أهلا وسهلا بها دولة شقيقة ، لها كل الحقوق مادامت تحترم جيرانها العرب ، وترعى حقوقهم ، ورحبنا بها كشعوب ، قلنا إنها دولة جارة تربطنا بها علاقات تاريخية وحسن جوار !! ولكن في حال يخرج علينا من يدعى أن الجزر الثلاث الإماراتية هي جزر إيرانية ، وفى حال من يدعى أن البحرين إيرانية ، وفى حال من يدعى أن الخليج العربي خليج فارسي .. فهذا ما ليس لها حق فيه مهما كانت المبررات ، فعروبة كلا من الجزر الثلاث والبحرين لا يختلف عليها احد لأنها حق ، وتاريخ ، ولا يدعى ذلك إلا من أراد لهذه المنطقة اشتعالا بالفتنة والصراع !!
* إيران دولة إقليمية جزء لا يتجزأ من عالمنا الاسلامى ولكنها ليست فوق النقد ولا هي بعيدة عن المحاسبة ، ولا لها صفة القداسة ، ومن يتصور أن الشعوب التي دعمتها في صراعها مع الغرب قد تتغاضى عما ترتكبه من جرائم بحق العراقيين فهو واهم ، ومن يتصور أن ثمن دعمها لحماس وحزب الله هو دماء العراقيين فهو واهم ، ومن يتصور إننا ننكر جريمة تزوير إرادة الشعب الايرانى ونخالف ضمائرنا فهو واهم ، ومن يتخيل إننا سنصفق للحرس الثوري الذي تصدى بعنف وقسوة لشباب وفتيات ثاروا على سلب حق من حقوقهم أيضا هو واهم !!! نحن مع إيران حينما تنتزغ حقا من حقوقها المشروعة ، ولكننا أيضا ضدها إذا حاولت أن تسلب شعبها حقا من حقوقه المشروعة ، وضدها لو حاولت سلب أراض الغير ، أو حاولت الهيمنة والتوسع خارج نطاق حدودها وضد جريمة التزوير فكيف لنا أن نحترم أشخاص قبلوا اعتلاء عروشهم بالغش والتزوير ، هذا من جانب ،أما على الجانب الأخر هو ذلك الذي يخص السيد " احمد خاتمي " خطيب جمعة طهران، عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة الذي صرح ( "أن الولي الفقيه "المرشد الأعلى علي خامنئي" هو نائب إمام الزمان "الإمام المهدي المنتظر"، وان مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله"، في إشارة إلى التظاهرات التي اجتاحت شوارع طهران احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية العاشرة. )
* اعتقد أن السيد احمد خاتمي بتصريحه هذا تجاوز كل حدود العقل والمنطق ، وأعادنا بتصريحه هذا إلى العصور الوسطى الظلامية ، حينما كان البابا له صفة القداسة ، و منصبه كان اعلي سلطة دينية ورغم ذلك استأثر بكل السلطات السياسية ، كان رجل معصوم من الخطأ منزه بموجب قرارات (الإرادة البابوية ) خاصة في عهد البابا جريجورى السابع الذي تميز عهده بصراعه على السلطة والنفوذ مع الإمبراطور هنري الرابع انتهى هذا الصراع بخسارة كليهما بعد فترة شد وجذب وصلت إلى حد قيام الحروب بينهما .. تلك الفترة كانت من أهم العوامل التي دفعت المفكرين في أوربا إلى القيام بثوراتهم الدينية ضد الكنيسة وإظهار مفاسدها وأطماعها وانحطاطها.. والمقارنة هنا بين البابا وبين ولاية الفقيه ليست للحط من شأن رجال الدين في إيران .. فانا لا املك الحق في الحط من شأن اى مسلم مهما اختلفنا معه في المذهب أو الطائفة .. ولكنى أركز على "صفة القداسة " التي يحتكرها رجال الدين في اى مكان ، سواء في إيران أو خارجها .. فالقداسة لله وحده والعصمة له وصفة السمو والجلالة لايملك اى مخلوق مهما علا شأنه أن يصبغها على نفسه أو على غيره من البشر ..وهذا ما يجب أن نعيه جميعا أن كنا حقا مؤمنين بالله ورسوله ، ونعود لتصريح السيد احمد خاتمي الذي وصف "المرشد الأعلى علي خامنئي" بأنه نائب إمام الزمان "الإمام المهدي المنتظر" ونسأله وهل الإمام المهدي المنتظر هو الذي قام بتعين خامئنى نائبا عنه ؟ أم انه فوضكم انتم يارجال الدين بتعيينه ؟ وإذا كان الإمام خامئنى أمامنا نراه بأعيننا بشر من لحم ودم ، أليس كل بشر خطاء وغير معصوم ؟ فمن أين أتى بالعصمة ؟ وما اعتبره في تصريح السيد احمد خاتمي نوع من الاستخفاف بعقول الناس ( وحقه علينا أن ننتقده ونعبر عن اعتراضنا على تصريحه هذا ) هو قوله أن مخالفة الولي الفقيه تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله"، اى أن مخالفة خامئنى تعنى الشرك بالله والعياذ بالله .. وهنا ساوى خاتمي بين حق الله في طاعته وعدم الإشراك به ، وبين حق الإمام على خامئنى في الطاعة .. فهل يتساوى العبد والرب في الإسلام أو في اى ديانة أخرى ؟ تصريح كهذا لا يعتبر موجه للشعب الايرانى فقط ولا يعتبر شأن ايرانى داخلي .. بل نعتبره أمر يخص كل المسلمين في العالم ، هذا لو اعتبرنا أن الإمام المهدي المنتظر والسيد نائبه هما إماما كل المسلمين . ورغم وصف سماحة المرشد الأعلى للمهدي المنتظر الذي لا ادري لماذا ننتظره ؟ ولماذا نرجئ حل كل مشاكلنا لحين قدومه ؟ ولماذا نقف متفرجين ، متواكلين لحين قدومه مع أن رب العالمين أمرنا بالعمل والحركة وصد العدوان والظلم ، ولم يأمرنا بالسلبية والاتكالية لحين ظهور حضرة الإمام المنتظر ، ولم يأمرنا بتقديس الأئمة ولا برفع مكانتهم لترقى إلى مرتبة الخالق كما وصفه سماحة المرشد الأعلى (على خامئنى ) في قوله : ( أن للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون . وإن من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) حاشا لله أن ترفع مقامات الأئمة وتتساوى بمقام الأنبياء والرسل ..وحاشا لله أن تتساوى طاعة الإمام بطاعة الخالق ..وحاشا لله أن نفقد عقولنا التي من الله بها علينا من اجل بشر وألا نخضعها لطاعة الله !!
* إن الانتخابات الإيرانية الأخيرة كان يجب إن تكون في إطار سياسي بحت مادامت إيران ارتضت لنفسها أن تكون دولة ديمقراطية ..وان يترك الأمر للشعب الايرانى أن يحدد خياراته بدون اى وصاية من احد ، وكان يجب على المرشد الأعلى أن يكون حياديا مادام يمثل اعلي سلطة دينية وكما ينص دستوركم الموقر ، ولكن بانحيازه لاحمدى نجاد وتسرعه في الإعلان عن فوزه قبل إتمام عملية الفرز سمح للشكوك أن تتسرب في نفوس الملايين ، واثأر بفعلته تلك حفيظة الشارع الايرانى وغضبه ، خاصة عندما سمح لحرسه الثوري للتصدي بعنف وقسوة للمتظاهرين ، فكيف يكون هنا حضرة المرشد معصوم من الخطأ ؟ وكيف تكون مخالفته نوع من الشرك بالله كما ادعى السيد احمد خاتمي ؟
* يا سيد احمد خاتمي يا خطيب الجمعة في طهران خاطبوا الناس بالعقل والمنطق حتى نصدق أقوالكم ، واعترفوا أمام شعبكم بأنه ليس هناك قداسة لبشر ولا عصمة لأحد ، فكلنا عبيد الله خطاؤن ، نحن مع إيران في الحق ، والعدل .. وضدها حينما تغتصب حق ليس من حقها حتى لو كان بضعة الآلاف من الأصوات ، بل ضدها حتى لو زوروا صوتا واحدا ..فالمبادئ لا تتجزأ ..هكذا علمنا ديننا الحنيف ، وعلمنا أن مخالفة الحاكم في أمر اخطأ فيه لايعد شركا بالله بل هو أمر واجب النفاذ ، محاولة تصحيح الخطأ والرجوع إلى الحق فضيلة أخلاقية ، أما التمسك بالباطل لا يعنى أن تسمح لنفسك باتهام المخالفين له بأنهم اشركوا بالله ..وأعوذ بالله من هذه التهمة !!
وفاء إسماعيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق